لماذا الغياب الحكومي ! أين فخامة الرئيس؟
كاتب/محمد ميقان
كاتب/محمد ميقان

مأرب برس – خاص

فوجئت عندما أخبرني احد الأصدقاء بأن كيس الأرز تجاوز حاجز العشرة الآلاف وأن القمح أقترب من هذا الرقم الخطير ،والذي يهدد بمجاعة يمنية قادمة،ووصمت عارٍ في تاريخ الرئيس اليمني على عبدا لله صالح الذي اكتفى بالخطابات الرنانة في المهرجانات والمحافل متهماً المعارضة الوطنية بإشاعة البلبلة في الشارع اليمني ،وأبتعد كل البعد عن الحلول المنطقية التي من شأنها أن تخفف من معاناة شعبه الذي طالما رآه الزعيم الأوحد لهذا البلد،والذي أبى اختيار قائداً سواه لهذا القارب المتصدع الذي يكاد أن يغرق .

فخامة الرئيس؟

أليس جزاء الإحسان إلا الإحسان ،أم أن ما اوتيته كان على علمٍ عندك! أين البرنامج الانتخابي الذي لانراء منه شيئاً ولكن نسمعه في الإعلام الرسمي ليل نهار ،وهل ذهبت تلك الوعود أدراج الرياح!أم إن هذا الشعب التعيس لم يفهم ذلك البرنامج الفهم الصحيح ،ولهذا ساءت الأمور.

فخامة الرئيس؟

الشعب يريد إصلاح سياسي واقتصادي واقعي وملموس في حياته اليومية ، لانريد شعارات نتغنى بها ،ولا نريد مبادرات هنا وهناك ،نريد مواقف جريئة وتاريخية تعيد للخبز ناموسه المتمثل في الدعم الحكومي والحماية التي غابت عنه لفترةٍ طويلة ،حيث تسبب رفع الدعم والمتاجرة بالقوت الأساسي للمواطن اليمني من قبل تجار الاحتكار الذين لايعرفون سوى لغة الجشع والاحتكار وتحقيق المكاسب على حساب المواطن التعيس ،الذي تخلت عنه حكومته في وضح النهار في تشريد الآلاف من المواطنين من بلدهم واختاروا أن يكونوا خدماً في بلدانٍ اخرى .

فخامة الرئيس؟

أيعقل أن نشتري النفط بأسعار عالمية ونحن ننتجه وتطالبون منا أن نزرع القمح وأن نعمل وننتج .............الخ، أيعقل أن تتخلى الحكومة عن دعم المواد الأساسية لتأمين حياة المواطن ،أيعقل أن يبقى أطفالنا مشردين على الحدود مع دول الجوار ،أيعقل أن يبقى ميزان التوظيف هو المحسوبية فقط، أيعقل أن تباع حقول النفط و الغاز بيعاً علنياً في مزادات العالم وهدر ثروات الأجيال القادمة من أجل الاستثمار في اوروباء وامريكاء لحفنة من الفاسدين ،أيعقل أن يعيش مليون على حساب عشرين مليون جائع ؟

إذا كان الجواب مانراه ونلمسه كل يوم فلا تتوقعوا من شعبكم أن يفرش لكم الورود في الطرقات ،ولكن توقعوا الخراب والدمار لبلدٍ برمته...

m_megan2006@yahoo.com


في الأربعاء 14 مايو 2008 07:14:43 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.net/articles.php?id=3731