|
لقد انقسم كثيرٌ من اليمنيين , وتنوعت مواقفهم تجاه حاكمٍ (سابقٍ) ما زال مشاركاً في الحكم من دون شرعيةٍ , وبين تأييد (نائبٍ) سابقٍ غدا (حاكماً حاليا) وشرعياً , مُدِدَ له.
فالسابقُ منحوه(الحصانة), ويسعى لاسترداد (المكانة) ! والحالي بدأ يمارسُ مهامه , ويسعى لتفعيلها كـ(رئيسٍ), توافقيٍ ومُزكَّى , داخلياً وخارجيا.
والمزعجُ في الأمر, أنَّ ثّمة تأييداً , بل (تملقاً) استقطابياً لكليهما , وإنْ بنِسبٍ متفاوتة , ولصالح الحاكم الحالي (الذي كان (هادئاً).
يا هؤلاء , اعلموا أن تنشئتنا , وأخلاقنا الثورية قد غرست فينَّا حبَّ الوطن , وعدم التزلف لحكامنا ؛ حين يؤدون مهامهم , وحرضَّتنا على نقدهم وتقويم اعوجاجهم ؛ إنْ أخلوا بواجباتهم , أو نكثوا بوعودهم.
فكيف تتجرؤون , وتطلبون مِنَّا تملقهم والتزلف إليهم ؟!
إنَّ الحاكمَ مجرد أجير , إنْ وفَى بوعده , ونفذ برنامجه شكرناه , وإنْ أخل بهما حاسبناه , وأزحناه , وإن تطلب الأمر , والضرورة أسقطناه.
فلا تتزلفوا حكامكم ومسئوليكم, ولا تسترزقوا بتملقكم إياهم , بدعوى التكيف و(الواقعية) ؛ فقد خلقكم الله أحراراً .. كراما.
فكونوا كما خلقكم . يرحمنا ويرحمكم الله.
*نقلا عن صفحة الكاتب
في الإثنين 16 يونيو-حزيران 2014 01:07:57 م