|
قبل أيام تعرض رئيس الوزراء الأستاذ محمد سالم باسندوة لمحاولة اغتيال حيث أطلق مسلحون النار على موكبه بالعاصمة بعد يوم من محاولة اغتيال وزير الإعلام الأستاذ علي العمراني بإحدى النقاط الأمنية بذمار وقد توالت بيانات الإدانات والاستنكار من كثير من الجهات المحلية والدولية وفي هذا المقام نؤكد على استنكارنا لهذه المحاولات الإجرامية الرامية لتصفية الرجلين جسديا وإدخال البلاد في دوامة من الفوضى والمجهول كما نرفض العنف وندينه من أي جهة كانت وضد أي شخص كان .
كثيرون من أبناء هذا البلد يغتالون بطائرات أمريكية بدون طيار من الجو دون محاكمة قضائية عادلة ولمجرد الاشتباه وكثيرون يغتالون بسلاح الحوثيين من الأرض وبالرصاصات الطائشة وبالحوادث المرورية في الطرقات المزرية أو ينتحرون نتيجة للأوضاع الصعبة والظروف المأساوية دون أن يدين أحد أو يستنكر ، يغتالون هدرا ويسجلون رقما في سجل الوفيات وما أكثرهم ..
ويبدو أن ثمار الانفلات الأمني قد وصلت مؤخرا لبعض الوزراء ورئيس الوزراء لكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا المقام : هل ستنتبه الجهات الأمنية للانفلات الأمني وتضع حدا لفوضى السلاح وتحاربها بكل جدية وصدق حتى يستتب الأمن ويعم الجميع المواطن والمسئول .
كلنا ندرك أن هناك انفلات أمني مخيف وتساهل من الجهات الأمنية في حفظ الأمن ومنع انتشار السلاح وهناك أيضا تواطؤ مع الجماعات المسلحة التي تستورد السلاح من الخارج وتغرق السوق المحلي به من كل صنف ولون .
وللأسف نجد هذه الأيام الناس يخرجون بسلاحهم في العاصمة ويمرون بجوار النقاط الأمنية وأفرادها يؤدون لهم التحية ويتغاضون عنهم كما أن السيارات المكتظة بالسلاح والمسلحين تمر من عموم النقاط الأمنية ولا كأن فيها سلاح ويقوم الجنود بالنقاط الأمنية بتفتيش وملاحظة البعض ممن ليس معه سلاح إن كان معه مسدسا وكأن هناك أمر بمصادرة المسدسات فقط أما الكلاشنكوف وما فوق فمسموح به .!!
دعونا من مواكب المشايخ والمرافقون لهم المدججون بالسلاح فهؤلاء فوق النظام والقانون وسيبقون هكذا حتى يشاء الله لكننا نتساءل : لماذا كل هذا الانفلات الأمني وفوضى السلاح في العاصمة وفي تعز وفي عموم المحافظات خاصة ونحن في هذا الظرف الدقيق والمنعطف الخطير الذي يستوجب اليقظة والحذر ومحاربة هذه الظواهر السلبية التي تهدد المجتمع ؟!!
وإذا كان وزير الداخلية مسئول ضعيف وليس بالمستوى المطلوب للأسف فإن عبد القادر هلال وشوقي هائل وغيرهم قد تورطوا في التسهيل والدعم للجماعات المسلحة التي تستهدف أمن هذا البلد واستقراره وشجعوا انتشار السلاح خصوصا لإحدى الجماعات التي تحارب أبناء اليمن اليوم على أكثر من جبهة وتستعد لإشعال الحرب وتفجير الأوضاع في كثير من المناطق كما فعلت مؤخرا في عمران والرضمة باب ودماج بصعدة وغيرها .
المسئولون الذين يظنون أنهم سيكونون بمأمن من تداعيات الانفلات الأمني وفوضى السلاح هم واهمون وسيكتوون بناره مثل بقية الشعب وها نحن قد بدأنا نرى ثمار هذا الانفلات تصل لرئيس الوزراء ولبعض الوزراء والشخصيات السياسية وللأسف لا نجد جدية ويقظة أمنية تضع حدا للانفلات الأمني وفوضى السلاح ولست أدري ماذا تنتظر الأجهزة الأمنية حتى تنهي هذا الانفلات الأمني ؟!!
المئات من ضباط الأمن السياسي تعرضوا ويتعرضون لمخطط إجرامي لتصفيتهم والأجهزة الأمنية تكتفي بإحصاء عدد القتلى وكأنها مهمتها هي التوثيق فقط لا غير وكأن إنهاء هذا الانفلات الأمني ووضع حدا لهذه التصفيات الإجرامية هي مهمات جهاز أمني غائب في كوكب آخر وللأسف لا الجهات الأمنية قامت بدورها بالشكل المطلوب ولا القائمون عنها استقالوا أو حتى أطلعوا الشعب بما يحدث ومن يقوم بهذه الجرائم أو يقف خلفها .!!
التصفيات مستمرة وعمليات الاغتيال متواصلة وستطال الجميع والأجهزة الأمنية تواصل تراخيها وبعض الأشخاص في موقع المسئولين يواصلون تواطؤهم مع القتلة وأعداء الوطن والله وحده نسأله ان يلطف بهذا البلد ويجنبه كل شر ومكروه آمين ..
في الثلاثاء 03 سبتمبر-أيلول 2013 06:40:46 م