دِمَشقُ تَصرُخُ
عبد الرحمن العشماوي
عبد الرحمن العشماوي

دِمشقُ تَلْقَى بُغَاةَ العَالم الآنا

تلقى نُصَيْرِيَّها البَاغِي و إِيرَانا

تلقَى شَياطِينَ حِزبِ اللَّاتِ أَرسَلهُم

كَبيرُهُم نَاصِراً بالظُّلمِ شَيطَانَا

دمشقُ تصْرخُ : هذا وقتُ مَلْحَمةٍ

كُبرى فَلا تَمنَحُونِي اليَومَ خُذلانا

يامُسلِمونَ دُخَانُ الرُّعبِ يَحْجِبُني

عنكمْ و قدْ أشعَلَ البَاغُونَ نِيرَانَا

ثَالُوثُ غَدْرٍ أَتَى في لَيلِ سَكْرتِكُم

مُفجِراً من لظَى الأحقَادِ بُركانا

لَنْ تسْلمُوا منهُ إِنْ دَكَّتْ جَحَافِلُهُ

حَصنِي وهدَّتْ منَ البُنْيانِ أرْكانا

دمَشْقُ تصرُخُ يا مِلْيارَ أُمَّتِها

وقدْ رأَتْ من جيُوشِ البَغْيِ طُوفَانَا

الحَربُ تَطحَنُ أرْضَ الشَّامِ ما تَركَتْ

سَهلاً ولا جَبلاً فيها و مَيْدَانا

دِمَشْقُ تَلْقَى عَدُواً لا خَلاقَ له

يفُوحُ غَدْراً و أحْقَاداً وأَضْغَانا

يهْوَى دِماءَ الضَّحايَا فهوَ يَشْربُها

كأساً يَشِنُّ بِها الغَاراتِ سَكْرانا

سَفكُ الدِّماءِ أَصيلٌ في عَقيدتِهِ

بِها يُقرِّبُ للطَّاغُوتِ قُربَانا

لايَرحمُ الطِّفلَ من قتْلٍ ولا امرَأةٍ

ولا يُقِيمُ لـمعنَى العَدلِ مِيزَانا

دِمشْقُ تصْرُخُ :أينَ الـمُؤمِنونَ بِما

أتَى بهِ الـمُصطَفَى شَرْعاً و قُرآنا

أينَ الَّذينَ يَرَونَ الحَربَ دَائرِةً

هَلَّا أَعَارُوا نِداءَ الحَقِّ آذَانَا

دِمشْقُ تحْلِفُ أَيْماناً مُغَلَّظةً

أنَّ الحَقيقَةَ أقْوَى من دعَاوَانَا

تقُولُ وهي تَرى أبْطَالَ نُصْرَتها

يُواجِهُونَ اللَّظَى شِيْباً و شُبَّانَا

يامَنْ لَبستُم ثِيابَ الصَّمْتِ عَارِيةً

أَجسَادُكُم ، أبْشِروا بالذُّلِّ عُنوانا

أبْطَالُ ملْحَمَتِي الكُبرى قدْ امْتَشَقوا

سُيُوفَهم ومَضُوا في الدَّرْبِ فُرسَانَا

إِمَّا انْتِصارٌ لهُ فِي الأُفْقِ جَلْجلَةٌ

أو الشَّهَادَة نَلقَاها و تَلْقانَا

إنْ كَانَ موَلاكُمُ الغربُ الَّذِي لَعِبتْ

بكُم أباطِيلُهُ فاللهُ مَولانَا


في الثلاثاء 04 يونيو-حزيران 2013 04:48:00 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.net/articles.php?id=20723