لجنة لمعالجة قضايا أراضي الشمال في مؤتمر الحوار
اكرم الثلايا
اكرم الثلايا

نوابغ وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني وتشكيلاته الحزبية وحصة رئيس الجمهورية والمستقلين الذين اختارهم الرئيس , لا يدركون أنهم مارسوا التمييز ضد المواطن اليمني وحقوقه , من خلال تشكيلاته الجديدة لفرق العمل , وأبرزها فريق عمل قضية الجنوب , والتي لن تستطيع التهرب من مناقشة قضايا أراضي الجنوب كحق أصيل للمواطن , التي كانت تمتلكها الدولة الاشتراكية السابقة في الجنوب , وورثتها دولة الوحدة اليمنية , ومؤخرا بدأت لجنة معالجة قضايا الأراضي بالمحافظات الجنوبية عملها , ولكن إذا كانت قضايا الاستيلاء والسطو على أراضي جنوب الوطن من قبل بعض المسوؤلين والمستنفذين والقادة العسكريين والمشايخ وأصحاب المال والسلطة , مهمة لإعادة الحقوق لأصحابها من إخواننا الجنوبيين , فهذه خطوة جيده للأمام.

- إذا ما عرجنا على قضايا أراضي الشمال العامة , سنجد أن عدد من أراضي القطاع العام , تم الاستيلاء عليها من قبل بعض قادة الفرق والمحاور العسكرية , كأراضي جامعة صنعاء , وأراضي جامعة ذمار وتعز , وأراضي الحديدة العامة والخاصة , التي استولى عليها بعض المشايخ والمتنفذين , كما توجد عدة متنفسات وحدائق عامة وأراضي مؤسسة المياه المحلية في العاصمة , ومثلها في اغلب المحافظات الشمالية , تم الاستيلاء عليها كليا دون أي وجه حق قانوني عادل , كما لا يخفي على أحد من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل ذلك , بل أن بعضا منهم جزء من مشكلة أراضي الشمال.

- هناك عشرات من الجبال والسهول حول العاصمة والمحافظات تم الاستيلاء عليها من قبل متنفذين , وسميت هذه الجبال والسهول عند عامة الشعب بأسماء من استولى عليها , كا جبل "فلان" , وتبة "علان" والحديث كثير كثير عن ما نهب من أراضي الشمال لصالح متنفذين في الدولة السابقة والدولة الحالية.

- وإذا ما عرجنا على قضايا أراضي الشمال الخاصة , فأن ابرز القضايا هي قضية أراضي وممتلكات المملكة المتوكليه التي ثأر عليها الشعب اليمني ,والممتلكات الخاصة بالأسرة الحاكمة من أل حميد الدين وفروعهم , والتي أمُمت وصودرت بعضها من قبل الدولة , لتتحول إلى مرافق عامة , والبعض الأخر استولى عليه متنفذين من قادرة وعسكر ومشايخ ثورة 26 سبتمبر الخالدة , لتتحول ودون وجه حق إلى ممتلكات خاصة لأشخاص وأعيان , وهناك المئات من القضايا الخاصة بممتلكات وأراض شخصية أمتلكها أفراد , واستولى عليها عليات القوم من بعض قادة عسكريين ومشايخ ومسوؤلين , ليضطر المالك في غياب القضاء العادل , وتحت سطوة القوة والنفوذ للتخلي عن ممتلكاته وأراضيه ومزارعة , والبيع عنوة لعليات القوم في الدولة , بثمن غير عادل , وفي حال فقدان شرط الرضا لانعقاد البيع , أي بيع مكره , بالتخلي عن حقوقه من ممتلكات وعقارات ونحوهما لأسباب وذرائع مختلفة صنعها أصحاب القوة والنفوذ والفساد.

- انه شئ مدهش أن تٌضمن قضايا أراضي الجنوب , ضمن فريق عمل القضية الجنوبية , وتشكل لها لجنة مستقلة خاصة لمعالجتها بدأت أعمالها حاليا, وأن لا يُتضمن مؤتمر الحور الوطني الشامل , موضوع قضايا أراضي الشمال العامة والخاصة , ولماذا لم تشكل لجنة خاصة لمعالجة قضايا الشمال , ألا يعد هذا تمييز في المواطنة والحقوق؟

- قضايا أراضي الجنوب تعد مهمة لأنها تتعلق بالحقوق الطبيعية التي صانها الله لعبادة من خلال تشريعاته السماوية لكل مواطن يمني في الشمال أو في الجنوب أو حتى غير يمني , فلماذا لا تناقش قضايا الاستيلاء على أراضي الدولة , والسطو على أراضي المواطنين اليمنيين من الشمال في مؤتمر الحوار ؟ كما هو الحال في قضايا أراضي الجنوب! وهل النهب والاستيلاء على أراضي الشمال العامة والخاصة حلال؟ أم انه تكتيك رئاسي لخلق مؤتمر حوار وطني ثان من خلال إهمال وترحيل بعض أهم القضايا الحقوقية.

Althulaia75@gmail.com


في السبت 13 إبريل-نيسان 2013 10:47:59 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.net/articles.php?id=19969