يا حبيباً ..
ياسين عبد العزيز
ياسين عبد العزيز

يا حبيباً ..

شابَ ليلي من صباباتي وحُزني

يا حبيباً راقَهُ دمعي ولحني

عجباً يا خِلُّ تلهو ضاحكاً

وأنا كالطيرِ مذبوحٌ أغنِّي

فإذا ما ضمَّنا دِفئُ اللقا..

في مقاماتِ الصفا .. أعرضتَ عنَّي !!

وإذا ما احتجَّ حرفي صامتاً ..

لُمتَني: يا خِلُّ ما هذا التجنِّي ؟!

لم تدعْ لي فرصةً أنجو بها

من عذاباتِ الهوى؛ تُقصي وتُدني

***

يا حبيباً غرَّهُ أنِّي لهُ

مخلصٌ؛ جسَّدتُ إخلاصي بفنِّي

آهِ كمْ بالغتُ في تدليلهِ

عِشتُ أسقِيهِ الهوى من صفوِ دَنِّي

غَرَّهُ شَدوِي بأنِّي آدمٌ

سوفَ يُفنيني الجوى إنْ قُلتُ دَعْني

صارَ خِلِّي مستبدِّاً ظالماً

مُذْ شدا حرفي لَهُ في حُسنِ ظنِّ

 

:لمْ يعُدْ لي من هواكم مهربٌ؛

فالهوى حُرِّيَّتي، قَيدي، وسِجني

 

***

ليتَ حرفي لم يلامسْ لوعةً

من صدى آهاتِ أشواقي وحُزني

 

ليتَهُ لم يُفشِ أسرارَ الهوى

ويحهُ ما ضرَّ لوْ لمْ يَروِ عنِّي

 

ليتَهُ عنكم أتاني راوياً

يتغنَّى بـ(ضناني) أو بـ(خُذني)

 

ليتَ حرفي عادَ من أسفارِهِِ

يتهادى بينَ محبوبي وبيني

وسقانا من أحاديثِ الهوى

أكؤسَاً تروي فؤادَينا وتُدني

 

***

ياسين عبدالعزيز

مايو2012م


في الخميس 28 يونيو-حزيران 2012 10:02:18 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.net/articles.php?id=16264