السبعين ... إمارة الشر المقدس !!
سليمان الحماطي
سليمان الحماطي

السبعين .. المكان .. التراب والإنسان .. الإسم والمسمى .. الرمزية والتأريخ .. لا تغريدات في كل هذه المعاني بما أعنيه من العنوان .

الشكلية في الأداء والنفخ بالبوق وكأنه السير الحقيقي لا شأن لذلك كله في تعبيد الطريق بكل صلابة حتى تمر القافلة دون معوقات ... وفي مظهر (البلادة) يمشي الصف الأول للقيادة في وطن أصابه (التيهان) المزمن !!

جداً .. متعب وضع كهذا لا يتقدم فيه إلا (الشر) .. في حين تحترق أطراف (الراية) ولا منقذ !! لم تعد تكفي قوافل (الوطنية) لإيقاف مذابح (الشر) في كل شبر فيك يا موطني .

قعدت القاعدة جاثمة على صدر أبين حتى أصبحت في لحظات (إمارة) تحكم بشرع الله !! ومذهب السبعين!! أحداث الرعب فيها كانت تفتك بالأبرياء بلا هوادة لا شيئ يدعو للقرف إزاء أشلاء البراءة على قارعة الطريق !! ، هذا وفقاً لنظرية صالح .. في حين يجب مكافحة أدوات الثورة السلمية لإنها تثير (الإشمئزاز) وتدعو (للتعاسة !!) يا لها من عدالة في هذا المذهب اللعين .

مآذن أبين تدعو للأمير والوالي ... مدارس أبين لربما أصبحت مكاناً مخيفاً حتى للحيوانات ! كل مقومات الحياة تم تدميرها في (إمارة أبين) !! يمكن أن يكون أسلوب هذا الحكم منافساً للنموذج القذافي في العام الماضي ـ حكم الشعب نفسه بنفسه ـ وذبحه بالنهاية .

المراد من (الشر المتتابع) ليس الضرب في نفس الجرح والتوغل فيه لكن ترك الجرح ينزف والانتقال إلى مكان آخر سليم بالجسم ، وإحداث جروح كبيرة فيه من شأنه إرهاق الجسد وإدخاله في (غيبوبة) ...وقتها تكون اللحظة سانحة للذئاب المفترسة أكل ما تريد وترك البقية للغراب الطائر .. حالة كهذه تشبه تماماً نقل المعركة إلى الجنوب من قبل مكتب (إمارة السبعين) ... فهناك قد لا يجد قبائل (......) ! أو ميليشيات (الموت!) يمكن أن تجعل له خط أحمر يصعب تجاوزه ... لكن تبدو (القهوة) الجنوبية مع (الزي الهادئ) جعلت من الجنوب خصوصاً (حضرموت ـ عدن ـ أبين) هدفاً للعبث المريح وتحقيق أهداف النزعة الشيطانية وكمان كل هذا من (إمارة السبعين ) .

21من مايو ذكرى سيخلدها التأريخ .. تحكي في تفاصيلها ويلات العذاب المسلطة على الأبرياء ودموية قاتل برتبة أمير في (إمارة السبعين) ... أشلاء جنود مستجدين من صف الأمن المركزي لا تعني مركز (الإمارة) شيئ ! فصنيعة مثل تلك تزرع الهيبة والخوف في صفوف دولة (الستين) المزعومة ! هكذا يعتقد المجرمون .

 عزائكم أيها الشهداء لن يكون في تهديد ووعيد وطوفان من البيانات التي تحمل الشجب والتنديد .. عزائكم هو قرع السوط في رأس (أشباه الدولة) أولاً ثم إجلاء كل من له صلة (بإمارة السبعين) .

من قال أن القداسة (مقدسة) في بلدي ! إنها أضغاث أحلام .. لا قداسة إلا (للشر) .. لا احترام إلا (للفوضى) .. لا مجال (للوطنية) أن تتقدم خطوة واحدة .. في حين ولاءات (المال المدنس) ،و(العصبيات القبيحة) تتقدم بسرعة آلاف السنين الضوئية!!

سالم قطن .. لا تحزن رجل العظمة .. فقد لا نعرفك جيداً أو نسمع عنك لكن قيم الرجولة في هذا الزمن أصبحت هدفاً للنار وكل الشر !

عفواً أيها العسكري الصامت .. أنت في زمن الإدمان على (الغباء) وتقديس (الشر) .. حملوك على أكتافهم جنازة إلى مثواك الأخير ، وليتهم حملوا معهم قطار الصمت (العار) ليذهب إلى (الجحيم) .. ألقوا باللائمة على القاعدة فقط ونسوا (إمارة السبعين) ، وبكل جرأة يتقدم الجموع كلهم ينادوا بالقصاص من قاتلك ؟!

يا صاحب الوجه الصغير .. تناست عمداً دولة (الهشاش) أنك تجاوزت الخطوط الحمراء بدخولك أعتى المعارك لإسقاط (الإمارات) اللعينة .. للحفاظ على الوطن ..

(أبين) كانت ستصبح دولة وليس (إمارة) فقط !! حكامها يصفون أنفسهم بأسود (إمارة السبعين) .. جئت أيها العسكري الفريد مع رفاقك، وجعلت من مسمى (الإمارة ) حديقة لطالما عبث بها ثلة من القردة ودمروا كل ما فيها من جميل ! أنت والرفاق زحفتم إليها فتطهرت من (رجس عظيم) .. فأصبحت (أبين) جغرافياَ تابعة للجمهورية اليمنية ..

الخطر وصل ذروته في ضوء هذه النتائج ، أمراء (إمارة السبعين) شعروا بنار الزحف قد تصل إليهم ... فساقتك الأقدار إلى حتفك في معركة الحفاظ على الوطن بإسقاط (إمارة السبعين) .

هادي وكل الرفاق .. لا بد من جمهورية تبدأ ملامحها من صنعاء العاصمة .. لا نريد (إمارة) في وطننا .. (إمارة السبعين) تهدد (دولة اليمن) العليل .. إن كان من قداسة فهي للجمهورية ،وللوحدة ودماء الشهداء .. لا قداسة (للشر)

مصدر الجريمة وكل الدمار ما زال ينعم في (إمارته) ولا تصل إليه حتى رياح الدولة !! أو قرارات الشرعية ! لا نراه مقدساً إلا حين تمتنع يد العدالة إلى الوصول إليه .. يجب أن تسقط (إمارة السبعين ) حتى لا تقعد (اليمن) مع القاعدة !؟.


في الثلاثاء 19 يونيو-حزيران 2012 08:10:02 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.net/articles.php?id=16128