في ذكرى الإسراء والمعراج
هائل سعيد الصرمي
هائل سعيد الصرمي

يا روعةَ الإسراء والمعراج تسري كوثراً

بذكر سيد الندى تعطرُ البشرْ

وتجعلُ الحياةَ أبهى قصةٍ وتنفضُ الكدرْ

مسراكمُ يا سيدي يفيضُ نهرَ رحمةٍ

يُجدِّدُ الحياةَ للقلوبِ ينثرُ العبرْ

لأنَ إسراءَكَ يحكي قصةَ الحياةِ

حين تعبرُ الأرواحُ دربَ عمرنا ويخلدُ الأثرْ

لأن معراجَكَ يتلو قصةَ التغييرِ

حين يمتطي الضياءُ قلبَ من صبرْ

يا منحةَ السُّجودِ والركُّوعِ

حين ينتشي السرورُ حين ينثني الخطر

يا ليلة بنا تمرُ هاهنا بنفح طيب أصدق البشر

أحبكم يا سيدَ الوجودِ كل لحظة

وحينَ تبحرُ الحروفُ تَعبرُ المحيطَ

نحو ظلكمْ في ليلة الإسراءِ ساعةَ السَّحرْ

القلب فيها ينتشي

مُهللا بذكر سيد الهدى

وبالصلاةِ والسلام

واتباع ما نهى وما أمرْ

عليكَ من نسائم الصلاةِ أحرفي هنا

يا سيدي تصلي

في خَفقِ كل لحظةٍ مرَّ بها القدرْ

ومن نسائم السلام مهجتي

يا سيدي تصلي

في كل عبرةٍ جرتْ من سيرة الحبيب

سيدي الأغر

لك الصلاة والسلام سيدي

في كل ذرةٍ على السهول والهضاب والوعرْ

و قطرةٍ من السرورِ لو همتْ أو قطرةٍ من الكدر

لك الصلاة والسلام دائماً

في لفظِ كل جملةٍ مرَّتْ بها الحروف من فمِ البشر

ونسمةٍ مرت بصحوةِ السماء وحين يهطل المطر

مشاعري يا سيدي مشاعر الورى التي

تحبكم تعشقكم

وتنشد النجاة في مساركم لتجتني الظفر

كالنبض حبكم غدا كالسمع والبصر

كالماءِ كالهواءِ كالنسيم للشجرْ

كالنور كالأرواح في الأجساد والصور

،،،

يا ليلةً يَجْلو الظلامَ نورُهَا

في آيةٍ معجزةٍ فريدة

بنور طهَ أشرقتْ خالدة مجيدهْ

حكايةٌ قديمةٌ لكنها جديدة

كطائرٍ مغردٍ أو طفلةٍ سعيدة

تمنحنا روحَ الصفاءِ دائماً

أنسامها الوليدة

يا قصةً يضوِّعُ الخشوعُ عِطرَ زهرها

لكي تسرِّي سيدي في المحنةِ الشديدة

إليكَ تشدو أحرفي

يا سيدي في حلةٍ جديدة


في الأحد 17 يونيو-حزيران 2012 06:36:24 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.net/articles.php?id=16096