على باب النهار
محمود عبدالواحد
محمود عبدالواحد

من (شارع الستين-) شيخ ، بدا

أدنى إلى عمر الشباب النجيد

إرادة تعزم عزم الفدا

وتزمع الأمر الذي لا محيد

ولم يرد مبنى الذي شيدا

بل جد بالمعنى شباب مريد

من عرق الفقر الذي أنفدا

فجر ينبوع الثراء السعيد

لو كان أبدى الرمل مما لدى

ما كان للأسلاف حتى تبيد

سيان من عادى ومن أيدا

قال أمير الواعدين الجديد

يا (رجعة العشرين-) من حددا

بالسن مقياس الشباب الفريد

¤¤¤

من ذا على باب النهار ابتدا ؟

يا بيت آلامي ، وهدم القصيد

بنيت من قلبي له محفدا

عنونت أسفار الغرام البعيد

وشف لــ (المسند) من أبجدا

وشفع الصلصال\' شعبا عتيد

بين شهيد وشريد غدا

وبين محتل له أومبيد

بين الندى والشهد من أرمدا

وأوسع الوردة حكم الحديد

ماذا أريد ؟: اختارمني الردى

يا شعر، كي أحيا ، فماذا تريد ؟

نبا (حسين) الندب ممن حدا

فهل نبت منك أغاني (يزيد)؟

¤¤¤

قطعت حبل الصوت أن يغمدا

فاستد ، من رصاصهم ، بالوريد

واسترهفت أسماعهم بالمدى

وامتد لي بالناس حبل أكيد

وفرق الصمت عنائي يدا

وقرب الصوت مصيري بريد

وكان حبل الله أن أفردا

ما حيل الأوثان حتى أحيد؟!

(قطرالندى ماذا ؟ ، وبل الصدى)

واستوفدوا للظامئين الصديد

وما عسى جرح ... وما ضمدا ؟

أو دمعة ما قرأت من فقيد ؟

ما أخلف الرفض دما أشهدا !

أيخلف الموت رضى للقعيد !

¤¤¤

ماذا هنا ؟ صوت الشباب ارتدى

من صدره العاري وشب النشيد

ياثورة سلمية أبردا

من وردة فصل الربيع المديد

كم بشر الحكام عمن هدى

ودمدم الثوار هل من مزيد

والكوثر المزعوم ما أوردا

ولا التشظي من جحيم الوعيد

وما الذي ولى لدمع السدى ؟

يا شمعة أذكت ظلاما بليد

والفجر لم يعهد لشمس العدى

ولا رفاق السهد نجما سديد

ولي غدي الحر .. دم المبتدا

أمسي وورد اليوم خير مفيد

¤¤¤

يا بحر هل أشرعت لي موعدا ؟

فالدمع أجرى بالرثاء العميد

والغيم وافى مشجبي مبعدا

على رصيف من نهار وصيد

وما أريد ، اليوم ، غير الردى

يا شعر كي أحيا وهل تستزيد ؟

مراكب الفنان تغشى المدا

وتستفز النار صمت الجليد

ما قلت من أودى كمن أبعدا

ولم يرب ظلي غزالا شريد

رايات (ذيقار-) غدت معقدا

وبيعة العهد لـ (طه) المجيد

هل رابني تهديد من هددا ؟!

أو روع الدنيا غباري الشديد ؟!

www.facebook.com/ashaarri


في الثلاثاء 24 يناير-كانون الثاني 2012 01:12:52 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.net/articles.php?id=13422