نداء اليمن للمغتربين
عبد القوي الكحيلي
عبد القوي الكحيلي

بعد رحيلكم عني لم أرى غير الألم ، لم أعرف غير الدموع التي تجري على خدي ، ودمائي التي كالأنهار تجري ،، أبكي على إخوتك الذين قتلوا فدائي .

صرت أحيا في عذاب ، وأولادي تفترسها الذئاب ، وازداد حقد الحاقدين وصاروا أشباه الكلاب.

لم أرى غيرك أملٌ كي أفتخر؟. متى تعود وتنتصر؟. متى أراك لا تنكسر؟. ومتى عدلك سينتشر؟..

متى تقود معارك الفجر في جنح الظلام ؟. متى ستثأر لدِماءِ إخوتك الصغار؟. متى ستكسر باب الصمت فالصمت عار؟. متى ستسمع ندائي وتعطي كلماتي اعتبار؟!!!

أنسيت حبي ووفائي , أنسيت إخلاصي وحناني ، لكني منتظر تسمع رجائي ، وها هي كلماتي لعلك تجيبني

أَنسِـيت حبك يا عُمـري

وتركت هَوَى قلبي مجـرُوح

وتركت ظلـماً يحـرقني

أدميت صفاء قلبي المجـرُوح

مضـيت وعدواً يقصـــدني

وتركـــت الباب لهم مفتــوح

رحلت وأهـلي في نـومٍ

وما زال النوم لهم مشـــرُوح

صمتاً وسباتاً يحـرقهم

وحبال الخوف لهم مشبــُـــوح

من ترك لحافه صـار يمضـي

للسجــن أو فقـدان الـرُوح

أحوالي بعدك يا عُمـري

أهوال وصار عرضي مسمُـــوح

أحلم بوجـودك في حضـني

ويصير ريحك عطــراً ويفـــوح

وتحرر أرضي من الأشبـاح

رايات النصــر لك بتلــوح

وتحيى في عـزي بنعيمٍ

وعزي في نهـــاري ملمـوح

ماذا استفدت من النظام الذي يقتلني

ماذا جنيــتُ من النظـام .. لم أرى غير السهـام

أولادي في الغربة حزانا .. وإخواني في القصر نـيام

هذا النظام قـــاتلٌ .. عشق الدمـاء والحـرام

هذا النظام خـائنٌ .. لم يحـترم حتى اللـثام

نشر الفسـاد عمالـهم .. لم يخطوا خطوة للأمـــام

أدعوك ربي في القيــام .. عجــل ليالي الانتقـام


في الثلاثاء 25 أكتوبر-تشرين الأول 2011 03:17:46 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.net/articles.php?id=12062