ملاريا الرصاص
إسماعيل علي القبلاني
إسماعيل علي القبلاني

في مكان ما من المدينة نوقد الجمر لأرجيلة هادئة جداً وخالية من مشاعرنا.. كان غيرنا يوقدون الرصاص من أماكن مختلفة.. سماء المدينة لم تعد هادئة ومظلمة كعادتنا بل أصبحت أكثر انتفاضة من قلوبنا.. المباني تخفق بأهلها رعباً..

أهي الحرب الأهلية, أم هي أهلية الحرب, وانفعالات بغير محلها..؟؟ علامات الإستفهام شريدة أمام قذائف مجهول.. على ضوء شمعة لم نجد أي إجابة لتبل ريقنا غير الحيرة المرتسمة على وجوهنا, لم نطفئ الشمعة خوفاً من أن تصطادنا ملاريا الرصاص..

ثلاثتنا في وطن مظلم أطفأنا تساؤلاتنا لأننا نحب الوطن. ولأول مرة بقينا بشغف ننتظر طلوع الشمس.

 كان الصباح ضبابياً لأن البعوض الأكبر تثائب بسلامته.


في السبت 11 يونيو-حزيران 2011 05:16:42 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.net/articles.php?id=10592