آخر الاخبار

بتوجيهات مباشرة من أبو خرشفة.. عناصر حوثية تقتحم صالة اعراس وتعتقل 3 فنانين تحرك خارجي جديد للشرعية سعياً لدعم الاقتصاد اليمني والإصلاحات المالية والمصرفية في اليوم العالمي للصحافة مؤسسة الشموع تكشف عن خسائر بالمليارات و تدين تجاهل المجلس الرئاسي عن تعويضها وتدين احتلال ونهب ممتلكاتها في صنعاء وحرق مطابعها في عدن وزارة الداخلية تكشف عن احصائيات الحوادث غير الجنائية في المناطق المحررة صحفي يطالب الحوثيين بتسليم طفله المخفي قسراً منذ عشرة أشهر. عاجل : اتفاق سعودي أمريكي في المجال النووي .. وواشنطن تسعى للملمة المنطقة المضطربة بعد انفرط عقد الأمور أردوغان يعلن عن تحرك يهدف لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على غزة اليمن.. طوفان بشري في مدينة تعز تضامنا مع غزة وحراك الجامعات الأمريكية 41 منظمة إقليمية ومحلية تطالب بوقف الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن .. تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة نقابة الصحفيين اليمنيين: تكشف عن اثار مروعة للصحافة في اليمن ...توقف 165 وسيلة إعلام وحجب 200 موقع الكتروني واستشهاد 45 صحافيا

مشروع الفيد يتمدد جنوباً!
بقلم/ شفيع العبد
نشر منذ: 13 سنة و أسبوعين و 4 أيام
الخميس 14 إبريل-نيسان 2011 05:12 م

ربما هي ثقافة تشكلت مع ارتفاع أصوات قوافل "المجهود الحربي" التي مخرت العباب جنوباً، أثناء حرب صيف 94م التي أعلنها وقادها "صالح" ضد الجنوب كوطن وإنسان وهوية، وجعله مساحة متاحة بكل مقدراته أمام من يريد أن ينهب أو يبسط أو يسلب، بفتوى شرعنت له ذلك من قبل شريكه الحقيقي في الحرب والفيد.

تلك الحرب، كما أنها تسببت في مقتل الحلم، وقضت على المشروع الحضاري السلمي، أوجدت ايضاً أرضية خصبة لثقافة الفيد، وسلطة راعية له، ومؤيدة لكل أفعاله، والتصرفات المؤدية إليه، غير مبالية بأصحاب الحق الخاص والعام الذين سئموا التردد على أبواب المحاكم ليجدوا أنفسهم على قارعة الطريق فاقدين لكل شيء.

ومع اندلاع ثورة الشباب المطالبة برحيل صالح عاد مشروع الفيد للظهور مجدداً في الجنوب ليؤكد بأنه المشروع الوحيد المكتملة أركانه لتسجيل حضور قوي عقب إسقاط النظام، لتقرع الأجراس عالياً محذرة من خطورة القادم، بالذات بعد ان عمد هذا النظام على تهيئة الأرضية المناسبة له للانطلاق، ومن ذلك سحب قواته من كثير من المناطق وتركها ساحة للفوضى والعبث في ظل عدم إحساس بالمسئولية من قبل كثير من سكان تلك المناطق الذين تسكن بعضهم الرغبة في الاختلاف مع أنفسهم، ورغبة أخرى في إلحاق الأذى وممارسة العبث لمجرد الممارسة فحسب، ظهرت مؤشرات ذلك المشروع كتحدً سافر في وجوه الجميع، ومنها ما تعرض له منتزه نشوان ونادي البحارة في مدينة التواهي بعدن دون أدنى محاسبة او ملاحقة للفاعلين الأصليين، أذ لم تقم أجهزة الضبطية القضائية بواجبها.

إلى ذلك تعيش عدن ايضاً حالة من السباق على الأراضي بين القادمين إليها من خارجها تدفعهم الرغبة في تعويض ما فاتهم من فيد في حرب صيف 94م، وآخرين لممارسة فيداً جديد بعد أن شعروا بلذة السابق او هكذا يتوهم لهم، مدججين بأسلحتهم حيث شوهدت خيامهم تنتصب بصورة مقززة على مساحات مختلفة تتبع مواطنين آخرين في الأصل.

ومن ذلك ايضاً ما تعرضت له المراكز الأمنية في شبوه بعد انسحاب أفرادها، حيث أقدم مواطنون على نهب محتوياتها بما فيها من سلاح وذخيرة وأثاث والعبث بمحتويات الأمكنة وتجريدها من نوافذها وأبوابها ونهب كل ما بها وتركها خاوية على عروشها، حتى الأرضيات تركت عارية بعد أن سرقوا بلاطها.

حدث هذا في المنطقة الأمنية بمنطقة العرم بمديرية حبان، و النقطة الأمنية الرابعة التابعة للأمن المركزي في منطقة المسحأ بمديرية الصعيد، وفي مديرية نصاب لم يتوقف العبث عند حدود المنطقة الأمنية بل تعداها ليطال مبنى الإدارة المحلية ومبنى السنترال حيث تعيش المديرية عزلة بعد قطع الاتصالات عنها من قبل نفر من أبناءها، وحدث شيء من هذا في منطقة عزان بمديرية ميفعة.

القادم بالتأكيد سيكون أسوأ إذا لم يستيقظ المواطنين لحماية مناطقهم ومصالحهم الخاصة والعامة من عبث العابثين، وتشكيل لجان شعبية تناط بها مثل هذه المهمة حتى لا تتحول مناطقهم إلى ساحات للفيد ستضعهم بالتأكيد في مواجهة خاسرة مع بعضهم البعض، لجان شعبية حقيقية عاملة بعيداً عن التقاسم الحزبي والمناطقي والقبلي.

المرحلة المقبلة هي الأخطر، واعني بها ما بعد إعلان سقوط النظام الساقط اصلاً، فهل يملك المواطنين القدرة على حماية أنفسهم، أم سيقادون طواعية لدوامة من الفوضى والعبث يطول أمدها، وسيطال وجعها الكل بلا استثناء، يجتهد النظام ودوائره في جر الجميع إليها.