السعودية تكشف حجم العجز في ميزانيتها خلال الربع الأول هذا العام القضاء الأعلى يقر انشاء نيابة ابتدائية ''نوعية'' لأول مرة في اليمن إسماعيل هنية يصدر بيانا هاما حول مفاوضات التوصل إلى اتفاق بشأن غزة إسرائيل تقرر إغلاق قناة الجزيرة الرئيس العليمي يعزي في وفاة شخصية جنوبية بارزة ويشيد بمناقبه النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي فوز تاريخي وغير مسبوق .. أول عمدة مسلم في لندن يفوز بولاية ثالثة وانتكاسة كبيرة للمحافظين بالانتخابات حرب المظاهرات الجامعية يشتعل وبقوة وجامعات جديدة حول العالم تنضم إلى الحراك الطلابي المناصر لغزة روسيا تقلب موازين المعارك وتعلن التقدم والسيطرة وقرية أوكرانية تتحول لأنقاض مع فرار سكانها من التقدم الروسي
إن الانجازات العظيمة التي تصنعها الشعوب , لا تقدر بثمن ويجب أن تكتب بماء الذهب وتظل تاريخا مشرقا تتشرف به الأمة على مر العصور ... هذه الانجازات في أحيان ما تضيع أو تكاد أن تضيع بفعل أشخاص خبثاء همهم المصلحة الآنية والتعصب الأعمى , يتصفون بالجبن والهزيمة النفسية ... وبسبب ذلك تراهم يسعون لتدمير الانجازات وهم لا يعلمون أو كأنهم لا يعلموا أنهم يقضون على أعظم الانجازات التي لا يمكن أن تتكرر في التاريخ إلا قليلا .
هؤلاء هم المنافقون, وهذا المصطلح استخدمه الإسلام, ولجرم هذا العمل جُعل هؤلاء المنافقون في الدرك الأسفل من النار, أسفل ممن نافقوا لهم ودافعوا عنهم...هذا الصنف السيئ من المجتمع يتكرر في كل زمان ومكان, ويجر دوما المصائب العظيمة والمحن المهولة على أهله ومجتمعه.
واليوم نراه جليا واضحا يحاول ان يسرق تضحيات الشعوب وأعظم انجازاتها في العصر الحديث كما صرح بذلك كثير من المثقفين والمتابعين.
إن الذي نعنيهم اليوم هنا , هم من يسمون هذه الأيام ب" البلاطجة" أو "أزلام الأنظمة" أو بأي اسم آخر مما يدل على هذه المعاني. هؤلاء اليوم يحاولون سرق منجزٍ عظيم لم يحدث في التاريخ الحديث مطلقا بالطريقة التي تحدث الآن في مصر الكنانة.
لقد خرج الشعب بأعداد مهوله, وبتوحد غريب بين كل القوى, وإجماع قلما يحدث, ليعلن الرفض المطلق للظالم المستبد, الذي جثا عليهم عقودا من القهر والحرمان.
النموذج كان رائعا وسوف يُسجل في التاريخ المجيد, وسوف تتحدث شعوب الأرض كلها عن ذلك النموذج الراقي والحضاري الذي سلكه الشعب, شعب أم الدنيا.
لكن هؤلاء البلاطجة المنافقون يريدون أن يثبتوا لفرعون أنهم فراعنة أكثر منه , فرضوا لأنفسهم أن تعتدي ظلما وعدوانا على الحشود المسالمة, وضحوا بأنفسهم وشعوبهم من اجل إرضاء فرعون وتحقيق مأربه الدنيئة , ولو أنهم وقفوا وصمدوا مع شعوبهم لكان خيرا لهم ... لان شعوبهم تسعى لخير الجميع وتطلب الحقوق للكل دون استثناء, أما الحاكم فهو يستخدمهم كالنعال ويعطيهم الفتات, ثم يرميهم بين كادحي بقية الشعب , وقد ضاعت مبادئهم, وأصبحوا عبيدا للدرهم والدينار ولم يصلوا إليه.
إن هؤلاء هم داء الشعوب, وهم الذين يستخدمهم فرعون لتنفيذ فرعونيته على شعبه وأهله. والغريب أنهم في أحيان كثيرة من اكدح طبقات المجتمع.
هذا الصنف السيئ أيضا يريد الحزب الحاكم في اليمن إخراجه إلى الساحة ليزج به في صدام مع الشارع صاحب النضال السلمي الشريف والراقي, وعن طريقهم يحاول المستبد تحويل الانجازات الحضارية إلى حمامات دماء منهم ومن دعاة السلم والحرية, ويظل الحاكم متربعا على عرشه, يثبت مملكته على دماء الجميع.
ولو فكر هؤلاء قليلا لوجدوا إن المنافع من البلطجة والنفاق تكون ليوم أو أيام معدودة , ثم يعودون إلى الكدح والفقر والعوز, ويوم القيامة يكونوا في الدرك الأسفل من النار , وذلك لشنيع وعظيم الجرم المرتكب في حق شعوبهم وأمتهم وحضارتهم.
جنبنا الله وبلادنا وسائر بلاد المسلمين شرهم, وأبعداهم الله من بيننا, خصوصا في هذه الأيام التي تصنع فيها الشعوب الإسلامية والعربية منجزات عظيمة.