وضع حجر الأساس لمدينة البابطين السكنية للأرامل والأيتام في مأرب عيدروس الزبيدي يهدد باستخدام القوة لتحقيق الانفصال وتمزيق الجغرافيا اليمنية سيناتور ديموقراطي أمريكي يغضب المليشيات بتعليق ساخر بشأن المنح الحوثية للطلاب في الجامعات الأميركية انطلاق فعاليات أسبوع المرور العربي في مدينة مأرب الغضب العارم.. الاعلان عن مهمة (عسكرية سعودية أمريكية) مشتركة تحذيرات من أستمرار هطول الأمطار الرعدية على مناطق متفرقة باليمن المليشيات تبكي مصرع الحوثي قرار ملكي سعودي بسحب الأوسمة والامتيازات من فئة حددها القرار الرسمي...الذي بات ساريا ويُعمل به قرار ملكي بتعيين 261 عضوا على سلك أعضاء النيابة العامة القضائي السعودية تطالب بممرات إنسانية آمنة ووقف فوري لإطلاق النار في غزة
غالبا ماتتردد في اوساط مجتمعاتنا عبارة التغيير الذي نحتاج الية -المجتمع العربي بشكل خاص - في ظل الاوضاع الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية وحتى الدينية المتردية. وهذا لايخفى على اي مطلع ,لكن هل نحن بالفعل بحاجة لمفهوم التغيير في المرحلة الراهنة ام ان هناك مراحل تسبق عملية التغيير ؟, وهل نحن بحاجة للفكر الفلسفي الغربي كنموذج يحتذى بة في ظل واقعنا العربي ؟ , هل بالفعل ندرك جيدا مقومات التغيير والنهضة , وهل نحن نستخدم الادوات الفكرية اللازمة ام مازلنا في طور الافكار والنظريات الفلسفية ؟
حقيقة ارى ان مفهوم التغيير مفهوم واسع وشامل لكافة الجوانب بدء من الانسان مرورا بالعالم الذي نعيش فية ,لكننا عمليا لانحتاج للتغيير بمفهومة الفعلي حاليا او بالاحرى لم ولن نستطيع الوصول الية مالم نجتاز مرحلةا التنوير التي هي اساس لعملية التغيير والتي يقصد بها تاسيس العقل على اسس جديدة مواكبة للتطورات العلمية والحضارية الحالية وهي المرحلة الاشد والاعمق والاهم في عملية التغيير الفعلية والمؤثرة , فالتغيير ليس سحرا اجتماعيا بل هو تنظيم ايدلوجي لهذا الكائن البشري حتى يصل لمرحلة الرضا في حياتة. وهذا بالفعل ماحدث مع العقل الاوروبي الذي تم تاسيسة على اسس جديدة نتيجة للتطورات العلمية والحضارية التي مثلت نقلة نوعية لاوروبا والعالم الغربي ككل , لكن ذلك لايعني تطبيق النتاج الفلسفي الغربي الذي يعبر عن واقع الثقافة والتطور في الغرب على واقعنا العربي لان الواقع الذي نعيشة والتغيرات التي حدثت وتحدث في واقعنا العربي تختلف تماماعمايحدث هناك , بالمقابل لايعني ذلك القطيعة مع الفكر الغربي بل يجب الاستفادة والاطلاع على هذا التراث الانساني الضخم والبحث في الادوات التي استخدمت فية .
لذلك نحن نحتاج الى الالتفات الى نزعات التنوير الثلاثة _ وفقا لراي الدكتور عبد الله الجسمي _ وهي :نزعة الانسانية والنزعة العقلانية والنزعة العلمية .
فالنزعةالانسانية والتي تتمثل باحترام حقوق الانسان على جميع الاصعدة السياسية والاجتماعية والثقافية والفكرية والاقتصادية وحتى العقائدية تكاد تكون غائبة بشكل كبير في مجتمعاتنا العربية وهذا ماادى - باعتقادي - الى غياب الحس والتعامل الانساني بين الانسان واخية الانسان .
اما النزعة العقلانية : والمتمثلة بالعقل الذي هو ملك لهذا الكائن البشري فيربى على مسلمات غير قابلة للنقاش حتى ان كل من يفكر بعقل حر يتهم اما بانة شاذ او غريبا عن المجتمع وعن طريقة تفكيرة .
اما النزعة الثالثة وهي النزعة العلمية و يقصد بها الطريقة العلمية في التفكير والتي نتجت عن التطور العلمي
فتكاد تكون غائبة عن ثقافتنا الدارجة تلك هي النزعات التنويرية الثلاث التي قادت التغيير في المجتمعات الغربية
لذلك نحن بحاجة النظرة لواقعنا الحالي بعين نقدية فاحصة بعيدا عن التنظير والفلسفة واستخدام الادوات المتوافرة لدينا لكي نتمكن من احداث التغيير الذي نحن بامس الحاجة الية .