آخر الاخبار

صلاح يحقق إنجازا تاريخيا في الدوري الإنجليزي الممتاز الكشف عن افتتاح خط شحن بحري جديد بين العدو الإسرائيلي ودولة عربية بمشاركة اليمن والسعودية والأردن ومصر وجيبوتي.. انطلاق تمرين «الموج الأحمر 7» لتعزيز الأمن البحري الحكومة اليمنية توجه طلباً عاجلاً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن التنسيق القائم بين الحوثي والقاعدة أمين عام الندوة العالمية للشباب يبدي استعدادهم تنفيذ تدخلات إنسانية وتنموية في اليمن صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار

صناع الغواية
بقلم/ د احمد ردمان
نشر منذ: سنة و 5 أشهر و 23 يوماً
الجمعة 11 نوفمبر-تشرين الثاني 2022 06:01 م
 

لكل إنسان مجال يتقن الصّنعة فيه بحسب مؤهلاته التقنية وقبلها القيمية ذلك أن صنعة الحشيش تختلف عن صنعة الدواء وبالتالي فإن التفاوت أكثر ما يميز المستوى القيمي لصانعيهما صعودا وهبوطا.

إن الاتقان خلق موصى به إسلاميا، ومؤكّد عليه في قوانين الإدارة إلا أنه محصور بما ينفع الناس فاذا ما كان ذلكم الخلق له علاقة بالإضرار بالإنسان أو كان مخالفا للشرائع والأعراف أضحى الاتقان سيئة تحيط بتلك الاعمال التي يتخللها. لقد أتقنت السلالة صناعة الرذيلة، وتفننت في تزويق مظهرها، وتمرست في تسويقها حتى أضحت سمة ملازمة لها، وكانت الغواية مما اتقنت السلالة صنعته كونها استنجدت بنصوص نسبتها إلى الدين، وتفسيرات لنصوص دينية لوت أعناقها لتصنع من المتدينين الأغبياء قطعانا تسوقها إلى حتفها، وتسلطها على أبناء جلدتها بحجة جهاد عدوها.

إن تزييف الوعي في عقول العامة منهج سلالي متّبع منذ مؤسسهم الغازي الرسي الذي أقنع أتباعه بأنه لم يغب عن عيونهم إلا شخص النبي الذي يمثله - زورا - في منهجه وشريعته، وحينها تدافع اليمنيون على أبوابه راجين بركته مؤملين في استجابة دعوته.

لقد توارث أساطين السلالة أساليب غواية الأغرار من اليمنيين الطيبين حد السذاجة فكانت النتيجة أن جعلوا من عظامهم سلما لصعود بني الرسي إلى كراسي السلطة، وأن جعلوا من أموالهم وسائل تحقق رفاهية أبناء إلأدعياء، وأن جعلوا من مزارعهم ومواشيهم أطعمة لملئ بطون "المطهرين" الذين لا يليق بهم إلا أطايب الطعام بينما يمضي اليمني إلى داره ليجد بطون أولاده خاوية، وأنفسهم تائقة فلا يجد إلا أن يطمئنهم بأنه قد عاد إليهم بدعوة من الفجار الأدعياء. إن الغواية بالنسبة للسلالة منهج متبع، ووسيلة مشروعة في شريعتهم التي لا يرون فيها إلا وسيلة لتحقيق رغباتهم في السلطة والثروة على حساب أصحاب الحق من اليمنيين المغلوبين على أمرهم لقرون عديدة، إلا أن تلك

الاساليب السلالية قد أضحت مكشوفة بعد الثورة السبتمبرية، وان محاولات الإماميين العودة لصناعة الغواية لم تعد تتسق مع فهم شعب تشرب القيم الجمهورية حتى أصبحت جزءا من كينوته الثقافية، وهاهو الجيش الوطني اليوم ومعه كافة القوى الجمهورية يقومون بدور الحامي لتلك القيم التي يحاول الإماميون وأدها دون أن يدركوا أن الزمن قد تغير، وأن من عرف الله لن يعود لعبادة .