آخر الاخبار

41 منظمة إقليمية ومحلية تطالب بوقف الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن .. تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة نقابة الصحفيين اليمنيين: تكشف عن اثار مروعة للصحافة في اليمن ...توقف 165 وسيلة إعلام وحجب 200 موقع الكتروني واستشهاد 45 صحافيا بعد أقل من 48 ساعه من تهديدات ايرانية وحوثية للملكة .. السعودية تكشف عن تحركات عسكرية أمريكية بدأت من الظهران لمواجهة تهديدات أسلحة التدمير الشامل تركيا تعلن دخولها الحرب العقابية ضد إسرائيل .. وتوجه بتحركات ضاربة لتل أبيب الحوثيون يدشنون المرحلة الرابعة لإفشال السلام في اليمن عبر عمليات البحر الأبيض المتوسط تركيا تعلن عن إجراءات قوية وحاسمة ضد إسرائيل الجيش الأمريكي يسقط ثلاث طائرات حوثية مسيرة تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني الأطباء يكشفون عن علامة خطيرة وواضحة تشير لسرطان القولون!

أم اللبن....
بقلم/ شفيع العبد
نشر منذ: 15 سنة و 5 أشهر و 16 يوماً
السبت 15 نوفمبر-تشرين الثاني 2008 10:24 ص

(بشيش ع أم اللبن ومنيحة الأطفال) .للشاعر حسين المحضار.

** تعيش محافظتا حضرموت والمهرة الكارثة بعينها منذ هطول الأمطار والسيول وبشكل غير مسبوق مما أدى الى خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.

الكارثة لم تتوقف عند هذا الحد بل تجاوزتها ومازالت الى أمور أكثر وقعاً على النفوس واشد وطأة مما خلفته الأمطار والسيول من دمار وضحايا.

فالتلاعب بمواد الإغاثة بصورة تنم عن غياب الإنسانية وعدم احترام حقوق الانسان حتى عند اشتداد المصائب، ذلك بات ظاهرة شائعة في المناطق المنكوبة ، فكما ان هناك تجار حروب فقد كشفت الكارثة عن تجار لمواد الإغاثة..وما صيحات المنكوبين المتلاحقة وافتقارهم للإغاثة الإنسانية، وعدم وصولها إليهم كما جاءت من أصحاب الإنسانية والضمائر الحية وتناقصها بل أنها قد وصلت في شكل (فرش واحد لأربعة عشر نسمة) او (خمسة كيلو أرز للأسرة). وتلك أدلة على تلذذ البعض بالمتاجرة بأوجاع المنكوبين ومعاناتهم.

ومع ذلك فإن المناكفة السياسية لم تهدأ بين أطرافها ،ومحاولة الكسب السياسي على ظهور المنكوبين يعد جريمة لا أخلاقية تستدعي الوقوف تجاهها بحزم ومناهضتها بكل الأشكال..فالسلطة وعبر خطابها الرسمي ذهبت للتذكير بحرب 94م ومجهودها الحربي، وشنت هجومها على المعارضة التي هي الأخرى وقعت في مأزق السلطة وسعت للكسب على حساب المعاناة.

كل ذلك من فعل سياسي ورد فعل ليس له أدنى قيمة لدى من فقد عزيزاً عليه او تهدم مسكنه وجرفت السيول مزرعته او انعدمت لديه خدمات الكهرباء والماء والهاتف والطريق...

خطابات ومناكفات ليس لها قيمة لدى الطالب الذي فقد مدرسته وحالت بينه وبينها المسافات..

حضرموت هي (أم الموازنة العامة للدولة) وهي (المنيحة) ايضاً..لذا فهي لاتحتاج الى معونات ودعم من خارجها بقدر احتياجها للحصول على جزء من ثروتها و (لبن ضرعها) الذي يمصه غيرها وبشراهة.

هي في غنى ايضاً عن محاولات الكسب السياسي على حساب آلامها وأوجاعها ولأهداف غير شريفة، كما هي شقيقتها المهرة تقف معها في نفس الخندق و لنفس الحاجة.

كفوا أحاديثكم واصمتوا عن الكلام ، فالمنكوبين لا يريدون غير إعادة الأعمار وعودة الحياة الى طبيعتها ،أما أهل السياسة فهاهم يسابقون الزمن و يتحدثون بما يزعج ويؤلم ، أنها الانتخابات ولجان القيد والتسجيل في وقت ما زالتا حضرموت والمهرة تعيشان النكبة..انه عمل غير أخلاقي ولا شريف بلاشك ولا ريب...

خاتمة:

تابعت بألم تصريحات بعض المسئولين في شبوة والذين ادّعوا من خلالها وجود أضرار في بعض مديريات المحافظة جراء السيول والأمطار الأخيرة ،بينما جاءت تصريحات لمواطني تلك المناطق تنفي ادعاءات أولئك المسئولين...فبدلاً من ان تكون شبوة وأهلها أول المغيثين لحضرموت ذهبنا لإدعاء الضرر...فلأحول ولا قوة إلا بالله.