الإعلان عن وفاة شاعر وأمير سعودي حظي بتكريم الملك سلمان.. تعرف عليه المشروع السعودي ''مسام'' يكشف قيام الحوثيين بتفخيخ قوارب صيد وإرسالها لهذه المهمة بطلب دولة عربية.. مجلس الأمن يجتمع بشأن مقابر جماعية في غزة تحسن لليمن على مؤشر حرية الصحافة هذا العام.. تعرف على ترتيبها عربيا وعالميا دولة جديدة تقرر الاعتراف رسميا بدولة فلسطين من اليوم.. دخول المقيمين في السعودية إلى مكة بتصريح خلال موسم الحج 5 فوائد صحية مذهلة في تناول فص ثوم واحد كل ليلة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي يوجه بسرعة العمل على فتح الطرقات وتقديم المساعدة لمحافظة المهرة قوات عسكرية ضخمة روسية تقتحم قاعدة للجيش الأمريكي في النيجر مدن بأكملها معزولة عن العالم.. فيضانات البرازيل تحصد 37 قتيلا و74 مفقودا
يعيش اليمنيون - في الداخل والخارج - أياما عصيبة تزداد قساوتها كل نهار، وتنحسر آمالهم في عودة قريبة للحياة الطبيعية التي يتمنونها لأبنائهم بعد أن فقدوا يقينهم بـ(يمن جديد) كان شعار لقاءات «موفينبيك صنعاء» التي استمرت لما يقارب السنة وشارك فيها ٥٦٥ عضوا يمثلون فئات اجتماعية من كل القطاعات والمناطق، ولم يكن تواجدهم هناك مجانيا بل مدفوع الأجر نظير خدماتهم وانضباط أغلبهم.
نعلم جميعا أن نهاية لقاءات المنتجع الأشهر في صنعاء كانت بداية انهيار الدولة ومؤسساتها التي انتهت باقتحام مدينة عمران ثم العاصمة صنعاء ولم تتوقف عند احتجاز رئيس الدولة ورئيس الحكومة وعدد من الوزراء وهروب عدد من كبار قادة الجيش، بل تواصلت بتوجه ميليشيات (أنصار الله - الحوثيين) حتى بلغت محافظات جنوب اليمن كلها، ثم القيام بمناورة عسكرية على الحدود مع المملكة العربية السعودية، ومحاصرة مجلس النواب وتشكيل لجان ثورية تقوم بمهام مؤسسات الدولة التنفيذية، وكانت كل تلك التصرفات بداية الحرب الأهلية التي مازالت تقض مضاجع اليمنيين الأبرياء ليل نهار وتفاقم من أحزانهم ودموعهم.
الأسبوع الماضي أطلق وزير الخارجية الأمريكي جون كيري (بعد لقائه مع نظرائه من دول مجلس التعاون وبحضور الوزير عادل الجبير) أفكارا بدت غامضة للبعض ومربكة لآخرين، ورغم أنها كانت مبنية على نص القرار ٢٢١٦ إلا أنها أشارت إلى تسلسل يتعامل مع الأمر الواقع والمتغيرات التي حدثت منذ صدوره في أبريل ٢٠١٦ وترك أمر تفاصيلها للمبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ الذي أطلع مجلس الأمن على التفاصيل التي يرى أنها ستدفع نحو مخرج يوقف النزيف والدمار.
بين كيري وولد الشيخ يقف طرفا الحرب الأهلية عاجزين عن الخيال السياسي وينشغلان بمحاولة كسب جولات إعلامية لا تحقق تقدما حقيقيا يدفع نحو اتفاق سلام، فبينما كان المفترض أن يقوم وفد أنصار الله بالتوجه إلـى دول مجلس التعاون وشرح وجهة نظره فيما طرح من أفكار تسهم في إيجاد مخرج، إذ بهم يقومون بزيارة بغداد وهو أمر مقبول في الظروف الطبيعية ولكن توقيته في هذا الظرف يجعل الشكوك تتزايد في غرضها والمؤمل منها، وهي في يقيني تصرفات تدل على عدم حصافة سياسية ولا تقدير لتبعات تحركاتهم وإثارة الأسئلة حول أبعادها المذهبية.. «الشرعية» من جانبها عليها واجب أخلاقي ووطني في العودة إلى عدن أو حضرموت أو مأرب وعدم الاكتفاء بالجلسات في «موفينبيك الرياض» والإكثار من التعيينات الترفية لأنها مكلفة وليس هناك من الموارد الذاتية الكافية لتغطية نفقاتها، كما أن عليها المساهمة لتخفيف المعاناة في كل اليمن بغض النظرعن وقوع هذه المنطقة أو تلك تحت عن سيطرة «سلطة الأمر الواقع» لأن سكانها ليسوا في وضع يسمح لهم بالاختيار وعليها التمييز بين محاصرة هذه السلطة وبين معاقبة الناس، ومساعي انتقال البنك المركزي ستسبب معاناة إضافية للمواطنين لا يمكن أن يتحملها البلد وستجعل محنة الأبرياء أشد قسوة.
ينتظر اليمنيون ماذا سيفعل سياسيوهم، ويتساءلون إن كان من المحتمل أن تستيقظ ضمائرهم فلم يعد أمام اليمن الكثير قبل أن يتحول ملفا منسيا كملفات عربية كثيرة صرنا نقرأها كروايات في التاريخ.