آخر الاخبار

قيادات حوثية تنهب المليارات من موارد الاتصالات - أبرزهم الحاكم وحامد والحوثي عاجل..الكيان الصهيوني يعلن موقفه من موافقة حماس على مقترح الهدنة صنعاء..مليشيات الحوثي تعتقل أحد أبرز خبراء الجودة والمقاييس على خلفية فضح قيادات حوثية بارزة اللواء سلطان العرادة : مارب تدعم كهرباء عدن منذ سنوات لانها عاصمة الدولة.. ويكشف عن خفايا مشاكل المحطه الغازية عاجل.. المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار في غزة.. حماس تحسم موقفها نشطاء حوثيون ساندوا الجماعة عند اقتحام صنعاء :ضحكنا على أنفسنا عاماً بعد عام ولم نجد غير الظلم والكذب وقلة الحياء والمناطقية تتبجح أكثر الارياني: التعاون بين الحوثيين والقاعدة يتم بدعم إيراني ويهدف إلى إضعاف الدولة اليمنية وتوسيع نطاق الفوضى الرحالة اليمني يناشد السلطات السعودية بمنحة ترخيص لاستئناف رحلته إلى مكة المكرمة. المجلس العربي: إغلاق مكتب الجزيرة بفلسطين يهدف الى التغطية على الفظاعات المقبلة التي قررت حكومة نتنياهو الاقدام عليها  ‏توكل كرمان: اختيار إغلاق قناة الجزيرة في اليوم العالمي لحرية الصحافة صفعة في وجه الصحافة .. وبلا قيود بالتحقيق الفوري في جرائم الاحتلال

11فبراير.. حُلم وطن !
بقلم/ راكان الجبيحي
نشر منذ: 9 سنوات و شهرين و 19 يوماً
الأحد 15 فبراير-شباط 2015 11:39 ص



كمَّ هائل وحشد غفير اكتظت به شوارع الحالمة تعز وبقية المحافظات احتفالاً وابتهاجاً في احياء الذكرى الرابعة لثورة فبراير الذي اسقطت نظام أزلي كبَّد اليمن مآسي وأزمات لا تحمد عقباها ولا تسترد ديونها .
انه حدث جليل وتاريخ عظيم استطاع من خلاله رواد العملية الثورية وإرادتهم القوية وعزيمتهم الصارمة وصناع مجد التغيير ان ينقذوا اليمن من حافة الانهيار بمواصلة مشوارهم الثوري من خلال مشاركتهم في صنع التغيير وبناء وطن جديد.
ان ال11 من فبراير مولد جديد.. أضاءت به الحياة. لترى بزوخ النور المتسللة نحو أفق الدمقراطية والدولة المدنية..
فهو يوم أشعل فيه الشعب إيقاد الثورة ، وضرب بعصا الشر طبلة الخوف والانكسار والاجهاض .. مما رأي فيه الوطن والمواطن وهج الشموس .. وهي تشع بنور الحياة من جديد .
فمهما اشتدت وتيرة العنف ، وارتفعت حدة الازمة ، وتقزمت الاوضاع المتدهورة التي عاشتها البلاد ولا تزال.. فنضال الاحرار لا يزال ينسج بخيوطه .. لينال الحلم المنشود الذي سعى إليه .
فيعتبر ال11 من فبراير تاريخ عظيم وميلاد يمن.. استبشر به اليمانيون واستشرق به فجر الضحى اليمن وأضاء به نور الحق واطفأت به هواجس الظلام وتفرعن وتسلط الطغاة.. ففي عمر ذلك التاريخ أصبحنا في ضل مرحلة جديدة وتحول مسار صحيح نحو آفاق وتطلعات المستقبل المنشود الذي كان الهدف الاساسي لإنطلاق شرارة الثورة الشبابية السلمية.
وان كان البعض يعتبر ان ذلك لم يصب في تحقيق أي هدف.. لما آلت إليه الأوضاع الجارية.. فإنه لا يخلق ذلك سوى إصرار وتحدي. ويكسر حاجز الخوف والسكوت المخزي .
عندما توحي إليك الحياة بمنتهى الوجود ، في ظل الظروف التي تعيشها . مع تفاقم الوضع السيء الذي قادنا إليه مليشيات الحوثي المتغطرسة. . فإن وحي الثورة . لا يزال يتصلب بخلق شرارة التغيير .. والاستمرار في تقرير المصير الذين اتخذوه الاحرار في مشوارهم الثوري .
ان 11 من فبراير يوم من الدهر لم تصنع اشعته شمس الضحى بل صنعناه بأيدينا ،، مما اعطى لنا ملمحاً آخر في المضي نحو استشراق شمس الامل والتحول باتجاه قافلة الحرية في التقدم نحو الامام.
فهي محطة انطلاق نحو مرحلة جديدة تجسد واقع اليمن الجديد الذي يحفظ للمواطن الحق في الحرية الكاملة والحقوق المشروعة والمساواة والمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية.. وان كانت عالقة تحت مظلة الخوف. والصراع والتشرذم الذي صنعه البعض ليفتح ثغرات جديدة.. ويجعل الساحة موجة للصراع والمناكفات السياسية ما بعد تشرذم الحوثي وانقلابه الشفاف. فإنه سيضل خالداً في جدار التاريخ. منقوشاً في قلوب اليمنيين .
لقد اخترنا ربيعنا الثوري في مواصلة نضالنا السلمي نحو مسيرتنا التغيرية وقبولنا بمؤتمر الحوار وتفاءلنا بنجاحه ونحن بانتظار المزيد من النجاحات على الواقع الملوس .
فسوف تضل ثورة فبراير ذكرى خالدة في ذاكرة اليمن ،، وعجلة التغيير لا تزال جاري البحث وهي في طريقها لتحقيق كافة اهداف الثورة والمضي نحو خطى هادفة وبناءة تجسد واقع اليمن الجديد وعهد مرحلة جديدة من مراحل تكوين بناء الدولة ولا يتم ذلك إلا بكسر حاجز الصعوبات والتحديات التي تقف عائق امام الشعب.. والأهم استئصال الورم الخبيث الذي قمص البلاد مؤخراً. وادرجه في عنق الزجاجة .
11 فبراير.. نضال توضأ من نزفنا .. أضعناه إن لم نُتم الصلاة !!
كاتب صحفي- يمني

Aljubaihi11@gmail.com