آخر الاخبار

النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي فوز تاريخي وغير مسبوق .. أول عمدة مسلم في لندن يفوز بولاية ثالثة وانتكاسة كبيرة للمحافظين بالانتخابات حرب المظاهرات الجامعية يشتعل وبقوة وجامعات جديدة حول العالم تنضم إلى الحراك الطلابي المناصر لغزة روسيا تقلب موازين المعارك وتعلن التقدم والسيطرة وقرية أوكرانية تتحول لأنقاض مع فرار سكانها من التقدم الروسي تفاصيل فضيحة ثانية تهز ألمانيا في اختراق 6 آلاف اجتماع أمني للجيش حرب ومعارك طاحنة في السودان والجيش يشعل مواجهات غير مسبوقة شمال الخرطوم لقطع إمدادات الدعم الصحة السعودية تكشف عن آخر مستجدات واقعة التسمم في الرياض رسميًا.. ريال مدريد يحصد لقب الدوري الإسباني لهذا الموسم السنوار يتحدث للمرة الأولى عن صفقة الهدنة المقترحة في غزة

ظواهر 1
بقلم/ جمال شيبان
نشر منذ: 9 سنوات و 7 أشهر و 20 يوماً
الأحد 14 سبتمبر-أيلول 2014 10:36 ص

ثقافة القتل..!

لأول مرة منذ بداية كتابتي أشعر بصعوبة في تجميع حروف الكتابة، غابت الأفكار من بالي وتاهت المواضيع في زحمة الهموم، ومن هول ما نسمعه ونشاهده.. يا الله هل ما يحدث حقيقة.؟! هل كل ذلك في بلد الإيمان والحكمة!؟.. هل بلغت الجرأة بالبعض للذهاب بأخيه إلى أبعد مدى وهو إزهاق روحه لمجرد خلاف أياً كان نوعه -سياسي- اجتماعي- وهل الموت هو الثمن الطبيعي لذلك الاختلاف ؟!.. لماذا أصبح القتل هو القاعدة والمحافظة على الحياة هو الاستثناء النادر؟! ثم هل عاداتنا وتقاليدنا وأدميتنا وإنسانيتنا تحض على ذلك؟!.. ناهيك عن ديننا الحنيف الذي يأتي على رأس كل ذلك محرماً ومجرماً لإزهاق الأرواح والمحافظة عليها (مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) المائدة (32).

إذا كان الحق- القوي- الجبار- يقول ويأمر بالمحافظة على الحياة؛ إذاً ما الدافع ومن المحرض الذي يمتلك سلطة أقوى أو يؤول إليه الأمر في الأولى والآخرة؟!.. أيها القتلة ومن وراءهم إنكم تحاربون الله بأعمالكم هذه، ويا من تشرعون لثقافة القتل عودوا إلى رشدكم اتقوا الله في أنفسكم فإن كانت أنفسكم لا تعز عليكم فالآخرين تهمهم أنفسهم من أجلهم ومن أجل أهلهم ومن يحبهم ومن أجل الحياة التي لا يمتلك أن ينهيها إلا من خلقها، لا تدفعوا إلى القيام بهذه الأعمال الوحشية المنافية للتعاليم السماوية والقيم الإنسانية..

إعــــلام السبق..!

أجدها مناسبة وأنا أتناول هذا الموضوع الباعث على القلق أن أوجه حديثاً من القلب إلى كل رفاق "القلم" وأخص الصحفيين والإعلاميين الذين يتناولون أو يقومون بتغطية مثل هذه المواضيع؟ هل تتحرون المصداقية في كل ما تكتبون وتنشرون؟ هل كل ما تنشروه متفق وآداب وأخلاقيات المهنة والمسئولية الاجتماعية والأخلاقية التي درسناها وتعلمناها؟ لماذا أصبحت أهمية الموضوع تُقاس بمقدار ما يضيفه من قلاقل وضجيج؟.. هل هذه هي الغاية التي من أجلها تم اختيار هذا المجال؟ إذا كانت كذلك فتعُست من غاية..!

منذ مدة وأنا أعاني شأني- شأن بقية اليمنيين- من هول ما تطالعنا به الوسائل الإعلامية على اختلافها، والتي تتزاحم على تغطية أخبار القتل بمختلف أنواعه وقد أصبحت كثيرة ومتعددة- الاغتيالات- التفجيرات- المفخخات... "تعددت الأسماء والموت واحدُ" حيث قفزت إلى صدورها وبالمانشيتات العريضة، وكأن القائمين عليها لم يجدوا مواضيع ذات أهمية أكبر تستحق الاهتمام، ولا يهمهم بث الطمأنينة في نفوس الناس والمتابعين للشأن اليمني وخصوصاً مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية في اليمن الذين يشعلونها حرباً دون هوادة، ولعل الكثير من الذين يسافرون خارج اليمن يدركون معنى ما أقصد؛ فعندما يلتقون بالأجانب ويسمعون عن هول ما يحدث في اليمن فإذا هو بالشيء الفظيع.. بالقطع الصورة ليست وردية ولكنها أيضاً ليست بذلك السوء، وهنا أناشدهم بحق الانتماء إلى هذا البلد أن يراعوا مسئوليتهم الأخلاقية والمجتمعية تجاهه وأن لا "يزيدوا الطين بله"، وأؤكد أيضاً أني لا أطلبهم إخفاء الحقيقة أو عدم المصداقية أو إغفال تناول وتغطية هذه الأخبار بل العكس أتمنى أن تكون الحقيقة وإن كانت مُرة هي غايتهم وأن تكون معالجاتهم للأحداث بشيء من العقلانية والرأفة بهذا البلد المكلوم-المثخن بالجراح- وأهله الطيبون الغارقون بين مطرقة التدهور الاقتصادي وضيق سبل العيش، ومكائد ومكابرة السياسيين الذين لا يمتلكون الرؤى الواضحة لإخراج البلد من هذه الأزمة الطاحنة التي عرفنا بدايتها ولا أحد يعرف أين تنتهي.. وهنا أناشدهم أن يتحروا الدقة والمصداقية وأن يستقوا المعلومة من مصادرها لا من "مقائل الحشوش" ولا "مطابخ التواصل الاجتماعي" وأن يتم تناولها من باب إيصال المعلومة والإعلام أو الإخبار لا أن يتم معالجتها أو إخضاعها للأهواء والأمزجة الشخصية أو الانتماءات الضيقة أو أهواء وأغراض الوسائل الإعلامية التي احترفت في الآونة الأخيرة نوعاً جديداً من الإعلام القائم على صنع الحدث والذهاب به إلى اتجاهات غير صحيحة تخدمها لا تخدم الحقيقة ولا تمت لها بصلة، وأن تكون الدقة والمصداقية أهم في عملهم من السبق الصحفي الذي أسقط وسائل إعلامية كان لها وزنها وكانت قبلة الكثيرين في التزود والحصول على المعلومات فهوت إلى أن أصبحت محذوفة أو غير مدرجة في قوائمهم، بل وأصبحت مضرب المثل في الكذب وتزييف الحقائق؛ (لا يزال الرجل يكذب و يتحري الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً) !!

Jamal.sh2010@live.com

 
مشاهدة المزيد