آخر الاخبار

النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي فوز تاريخي وغير مسبوق .. أول عمدة مسلم في لندن يفوز بولاية ثالثة وانتكاسة كبيرة للمحافظين بالانتخابات حرب المظاهرات الجامعية يشتعل وبقوة وجامعات جديدة حول العالم تنضم إلى الحراك الطلابي المناصر لغزة روسيا تقلب موازين المعارك وتعلن التقدم والسيطرة وقرية أوكرانية تتحول لأنقاض مع فرار سكانها من التقدم الروسي تفاصيل فضيحة ثانية تهز ألمانيا في اختراق 6 آلاف اجتماع أمني للجيش حرب ومعارك طاحنة في السودان والجيش يشعل مواجهات غير مسبوقة شمال الخرطوم لقطع إمدادات الدعم الصحة السعودية تكشف عن آخر مستجدات واقعة التسمم في الرياض رسميًا.. ريال مدريد يحصد لقب الدوري الإسباني لهذا الموسم السنوار يتحدث للمرة الأولى عن صفقة الهدنة المقترحة في غزة

النظام يثور على نفسه !
بقلم/ عبدالوهاب العمراني
نشر منذ: 9 سنوات و 9 أشهر و 4 أيام
الأربعاء 30 يوليو-تموز 2014 12:16 م

صنعاء تغلي وربما مدن يمنية أخرى ، جراء رفع الدعم عن المشتقات النفطية  ، في اليوم الثالث للعيد أفسدت قرارات الحكومة فرحة العيد الذي حاول البعض ان يصطنع الفرحة فقط من اجل أولاده ،  اليوم عدد من شوارع العاصمة الرئيسية مسدودة بإطارات السيارات المشتعلة ( وكأنهم يعيدون ثورة التواير ) المعروفة والتي لم تأتي أكلها ، مقرونا ذلك بتحليق طائرات مروحية ربما ليتم التأكد من ردود الأفعال عند شعب قُتل فيه روح الإحساس بفعل تعاقب الجرع التي كأنها سهام في جسمه النحيل ، صحيح هناك نقمة ولكن الأكيد أيضا بأنه هناك من يستغلها لتحقيق مكاسب على حساب معاناة هذا الشعب المغلوب على امره ، كنت اعتقد لاول وهلة ان (تواير) اليوم المحروقة عفوية ولكني سمعت عدد من الشباب يهتفون (سلام الله على عفاش) حينها أدركت إنها مفتعلة كسابقتها . 

ذلك ان قرار رفع الدعم قد حصل وهو أمر واقع رضينا ام أبينا ، وكانت التهيئة الحكومية ذكية عندما اصطنعت أزمة البترول لبضعة أسابيع سابقة لهكذا قرار برفع الدعم كي يكون الشعب مهيئا ويقبل على مضض اهون من اهانته في طوابير طويلة وانتشار السوق السوداء ، والحكومة الحالية اغلبها من المؤتمر وليس لدينا نظام جديد كتونس وليبيا ومصر حتى نرحم على القديم فمعروف حسب المبادرة الخليجية سيئة الصيت بأن النخب التي تتحكم في اليمن منذ ثلث قرن لازالت نفسها وان تغيرت ألاماكن ، لهذا فالزعيم هو الحاكم القديم الجديد والنظام هو نفسه منذ ثلث قرن من المأسي ، والجُرع سنة الأنظمة العسكرية القبلية في اليمن وليست بدعة حتى نقول ضلالة لقد سنها النظام السابق الحالي ، واعتقد بأن الشعب غدا له مناعة ، ضد الجرع وضد الثورة ، لان الثورة سرقت بيد أطراف السلطة نفسها المتحالفة بالأمس المختلفة اليوم المتحالفة في صور يوم العيد الاستعراضية وكأنهم في فلم كوميدي بامتياز ، عجبت لمن يهلل ويفرح بهكذا تقارب فهم سوا تحالفوا ام اختلفوا الأمر لايعني الشعب ذلك انه مجرد تكتيكات ليس الا وتبقى الإستراتيجية التشبث بالسلطة وإقصاء الآخر ملازمهم والتحالف الحقيقي في واقع الحال هو ضد الشعب المقهور المغلوب على آمره .

وألا فماذا فعلو للشعب وقت ان كان طرفي الحكم من عسكر وقبيلة قبل الثورة المغدورة فهل كانت اليمن في امن وامان ورغد من العيش ، بالعكس الحال من بعضه في ودهم وخلافهم ومحاولات تصالحهم ، ذلك ان ما يجنية الشعب الشعب اليوم من فوضى خلاقة هي فقط نتاج فساد لثلاثة عقود من العبث والتفرد بالحكم والسلطة المطلقة ، ناهيك على ان ثلثي الحكم يعارض الثلث الباقي ، والا فالمسألة لا تحتاج احراق تواير وتلويث البيئة الملوثة اصلا ، فقط يسحبون وزرائهم والحكومة ستسقط تلقائيا ، وهذا ما يجعل البعض يشك انهم يجهلون ابجديات السياسة !

وعجبت أكثر لشعب يحن لجلاده ، ولزعيم يثور على اليد (الأمينة) الذي جعلها ديكور لسبعة عشر سنة ولم يروق له ان يقوم بدور رئيس توافقي فهو من اختاره وهو من يسبب له المتاعب ، لهذا فالوافع انه يثور على نظامه ، لان أي كائن عاقل لا يشك بوجود تغيير في اليمن كما في البلدان التي عصفت بها رياح التغيير العربي ، انه يمن علينا بأن اليمن لم ينزلق لحرب اهلية مع انه حظي بحصانه لم يكن يحلم بها أي ديكتاور عربي ولكن (المخرج عايز كده) !