آخر الاخبار

صلاح يحقق إنجازا تاريخيا في الدوري الإنجليزي الممتاز الكشف عن افتتاح خط شحن بحري جديد بين العدو الإسرائيلي ودولة عربية بمشاركة اليمن والسعودية والأردن ومصر وجيبوتي.. انطلاق تمرين «الموج الأحمر 7» لتعزيز الأمن البحري الحكومة اليمنية توجه طلباً عاجلاً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن التنسيق القائم بين الحوثي والقاعدة أمين عام الندوة العالمية للشباب يبدي استعدادهم تنفيذ تدخلات إنسانية وتنموية في اليمن صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار

الدولة الإنسانية
بقلم/ د.صالح عبدالرب الهياشي
نشر منذ: 10 سنوات و 8 أشهر و 10 أيام
السبت 24 أغسطس-آب 2013 04:12 م

كرم الله الإنسان وجعل الكون مسخراً مذللاً من أجله وأنزل الشرائع منذ بدأ الخليقة وإلى قيام الساعة لهدايته ولتحقيق وحفظ مصالحه المعتبرة على هذه الأرض, فكان محور الشرائع والرسالات ومحور الخطاب الرباني هو هذا الإنسان, ومن هنا كان حديثنا في مقالي هذا حول الدولة التي يجب أن تكون وما نسبها وبأي محددٍ سيكون وصفها.

لماذا لا نتحدث عن الدولة الإنسانية, دولةٌ محورها الإنسان, ولماذا لازلنا في جدلٍ عقيمٍ من وجهة نظري في ماهية الدولة التي نأملها, فبين دولة يقول البعض نريدها إسلامية, وآخرون يردونها مدنية, وآخرون يريدونها عالمية, وآخرون يتحدثون عن الوطنية والقومية والقائمة تطول.

إن جوهر تباين الآراء نبع من تفاوت الفهم بحسب تفاوت الرغبات والحاجات, إلا أن المفهوم الذي أرى وجوب الإهتمام به والتحاور حوله وإثراءه هو مفهوم الإنسانية والإنسان.

نريد دولة الإنسانية, ودولة الإنسان لكل الإنسان, الإنسان الذي يحمل تصوراته ومعها يحمل تطلعاته, فدولة الإنسان حين ذلك تنطلق نحو الحرية من أجل هذا الإنسان, وتتوجه نحو التنمية من أجل الإنسان, وتعمل على تناغم المجتمع لأنه ومن خلال هذا التناغم يكون وجود الإنسان.

إننا ونحن نتأمل في حال الدول ومن مجريات أحداث الأمس واليوم ولعلها الغد كذلك, نجد من الدول من تستهين بالآلاف من هذا الإنسان لأنها ببساطة لا تقدر هذا الإنسان وعليه فما كانت يوماً دولة للإنسان كل الإنسان, في حين نجد دولاً أخرى تسقط حكوماتها من أجل جرحٍ أصاب إنسان لأنها وببساطة تحاول جاهدةً أن تكون دولة الإنسان.

إن هذا المنظور في تصوري سيكون جامعاً لكل تصور ومن كل منظورٍ سواءاً من يطالب بإسلامية الدولة أو مدنية الدولة أو علمنة الدولة أو وطنيتها أو... الخ, ومع هذا المنظور ستتفتح آفاقٌ أوسع للتشارك والتكامل من أجل البناء لهذا الإنسان أولاً ليكون خليفةَ حقٍ وعدلٍ على هذه الأرض من أجل عمارتها , تلك العمارة التي من أجلها جعل الله هذا الإنسان خليفته على هذه الأرض والتي من خلالها تتمايز البشر ويتمايز الإنسان مع أخيه الإنسان.

الدولة الإنسانية ودولة الإنسان هي الأجدر بالتركيز والنقاش على كل المستويات ومع هذا النقاش ستتسع مداركنا ويتسع أفق تفكيرنا ومعه ستأتي حلول أهم مشاكلنا التي تدور حول هذا الإنسان, فهي دعوة لإعادة تأطير الحوارات والنقاشات من خلال منظورٍ جديدٍ يساعد في فهم آزماتنا ويوصف حلولها ويسمح للجميع الإسهام في تطبيقها.

مشاهدة المزيد