آخر الاخبار

الرئيس العليمي يبشّر بمعركة حاسمة ضد المليشيات ستنطلق من مأرب وبقية المحافظات ويؤكد :مأرب هي رمزا للجمهورية ووحدتها وبوابة النصر لاستعادة مؤسسات الدولة العليمي : مخاطبا طلاب كلية الطيران والدفاع الجوي بمارب : من خلالكم سوف تحقق اليمن المعجزات من أجل بناء القوات المسلحة واستعادة مؤسسات الدولة كانت في طريقها إلى جدة ..شركة«أمبري» البريطانية تعلن استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول هجمات الحوثيين ومصير الأزمة اليمنية خلال الاجتماع مع نظرائه الخليجيين بالرياض حصري - شحنة المبيدات الاسرائيلية المسرطنة..دغسان يتوسل قيادات حويثة لطمس الفضيحة ويهدد قيادات أخرى تربطه معها شراكة سرية بهذا الأمر ثورة الجامعات الأمريكية تتسع .. خروج محاظن الصهيونية عن السيطره الإدارة الأمريكية تناشد جميع الدول وقف دعم طرفي الحرب في السودان ... وزارة الأوقاف توجه تحذيرا شديد اللهجة لوكالات الحج وتتوعد باتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة الأقمار الصناعية.. تكشف المواقع والأنفاق السرية تحت الأرض للحوثيين... صور تحدد التحركات السرية للمليشيا في دار الرئاسة ومحافظة صعدة ومنشئات التخزين تقرير أممي مخيف يكشف: ''وفاة طفل كل 13 دقيقة في اليمن بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات''

زحامٌ لا أحدَ فيه!
بقلم/ خالد الرويشان
نشر منذ: 11 سنة و شهر و 5 أيام
الأحد 24 مارس - آذار 2013 10:06 ص

النّخبُ اليمنية مشغولةٌ بالتساؤل المرهق عن من دخل مؤتمر الحوار ومن لم يدخل! ولماذا دخل فُلان ولم يدخل عَلَانْ! بينما الملايين من مواطني هذه البلاد تنتظر بصبرٍ ونُبْلٍ ما ستؤول إليه نتائج المؤتمر, خالد الرويشان -
النّخبُ اليمنية مشغولةٌ بالتساؤل المرهق عن من دخل مؤتمر الحوار ومن لم يدخل! ولماذا دخل فُلان ولم يدخل عَلَانْ! بينما الملايين من مواطني هذه البلاد تنتظر بصبرٍ ونُبْلٍ ما ستؤول إليه نتائج المؤتمر,.. لا يهمّها من دخل أو خرج, بقدر ما يهمها أن تدخل البلاد في حالة سلام وتقدُّم, وأن تخرج من سرداب يقود إلى الهاوية!
النّخب مهتمة بحصصها من الكعكة وكُلٌّ يُجهّز الطبق والسكين! بينما الملايين من مواطني هذه البلاد, وفي كل المحافظات, تتعايش بحب, واحترام, وتناغم, وتكامل في الأسواق, والمطاعم, والوِرَش, وأعمال البناء, وساحات الشباب الثائر وميادينه التي وحّدت الهدف, وأعادت الأمل.. هذا هو شعبنا العظيم, الذي خذله السياسيون بإثارة نعراتٍ وعصبيات,.. وتأليب الرأي العام, واستغلال جهل البعض وفقره, والفراغ الثقافي والسياسي, وحتى يتزاحم الكل في زحامٍ لا أحد فيه! حسب تعبير الشاعر المصري حجازي..
النُّخبُ تَخِبُّ نحو سرابٍ يُومِئُ لها!.. فتصطخبُ صيحاتُها, وتشتعلُ هتافاتها حماساً وهمّةً مجنونةً بالسراب! بينما الملايين من اليمنيين تنتظر المطر في أيام محسوبةٍ مزروعةٍ في دمها منذ آلاف السنين.
النّخبُ تتنازعُ وتتقاسم تحت أضواء النّيون, والثريّات المذهّبة الملوّنة, والابتسامات المسمّمة, بينما الملايين من مواطني هذه البلاد تكدّ وتكدحُ في حقولها, وأعمالها, وغربتها, لا شيء يهزّ يقينها برائحة أرضها, ونكهة وديانها, وأغاني رعاتها,.. إنها الأغاني الحزينة نفسُها, والعيون المتعبة ذاتها,.. المآزرُ القطنيّة البهيجة البسيطة , والأطفال المتّسخون الرائعون في كل قريةٍ, ومدينة.. النساءُ الأبيّات تمشي على أقدامها المسافات الطويلة في ريفنا الصابر, ولا تلتفت حتى ليد العون والمساعدة! إنها عِزّةُ شعب, وسُمُوّ بلاد عبر أزمانٍ ودهور, لا فرق بين قصور حراز وقلاعها المشرئبّة.. كأنها تبتهل بالدعاء,.. وقصور يافع الفخمة العجيبة, كأنها معجزةٌ بيضاء في قلب الصخر الأصمّ.. روح تريم وعقل زبيد, ناطحات شبام وضياء صنعاء,.. تعز وما أدراك ما تعز! بنو شيبان الذين وصلوا بين الصين وموريتانيا مروراً بالشام والمغرب العربي.. وإذا كانوا قد جالوا العالم كله, فكيف ببلادهم,.. تعز ملحُ هذه البلاد ونكهتُها.
المَهَرَةُ.. تمهَرُ ماءَ أحلامنا, وتمخرُ عباب أرواحنا,.. شَهْدُ الضالع الأبيض انعكاسٌ لنقاء قلبها,.. كَرَمُ أبْيَن, ومروءةُ البيضاء, وشهامةُ مَلَاح, ونجدةُ صَبَاح, حضارةُ مأرب, وأسرارُ الجوف, إب.. قلبُ اليمن الأخضر, وسُرّةُ اليمن وسريرتُها, رَيْمَةُ العِلمِ والصفاءِ والإنشاد, المحويتُ إعجاز الريادي,.. ذكاءُ كوكبان, وحِنكةُ الطويلة.. حجَّةُ محجّةُ الروح, وخُلاصة بلاد, شبوةُ قهوةُ بني هلال, وحصنُ الأمل, صنعاء مدينة المدائن, وأسطورةُ الزمان.. ريفُ صنعاء, حلاوةُ العنب, ومرارةُ الصبر,. . ذمار, عراقةٌ وأصالةٌ وإبداع, عَمرانُ العامرة.. بونُها شاسعٌ, وترابُها ناصع.. صعدةُ, عنقود بستاننا, وُرمّانةُ قلبِنا,.. تهامةُ تِيهُ تاريخنا, وعمائمُ عُلمائنا, وسلّةُ طعامِنا, وعملاق إنساننا,.. عدن, شهقةُ بحرِنا, ولؤلؤةُ قلبِنا, وثغرُنا الساحر,..
لَيْتَ كلّ سياسيٍّ يمنيّ محترفٍ مُحاورٍ أو مناوِر عَرَفَ بلاده كما يجب! إذن, لأحبَّ كلَّ ذُروةٍ وقرية, وتلّةٍ وربوة, وأحبّ كلّ وجهٍ مُتْرَعٍ بالأمل, مُفْعَمٍ بالعملِ والتعب.. وأحبّ كلّ لهجةٍ وسِحْنَة, ورقْصةٍ وبَرْعة,.. لأحبّ اليمنَ كلّهْ.. اليمن الذي تنتسب العربُ إليه,.. فلا يجوز ولا يليق أن تدهمَهُ لحظةُ حيرةٍ, وكان لآلاف السنين ولأمّةٍ بكاملها جذوةَ اليقين, ومنبعَ الأمل.
*نقلا عن الثورة
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالخالق عطشان
مأرب في حضرة الشيخ الزنداني
عبدالخالق عطشان
كتابات
د.فيصل الحذيفيالحوار العائلي
د.فيصل الحذيفي
سامي الحميريمغترب لماذا..؟
سامي الحميري
مشاهدة المزيد