آخر الاخبار

الرئيس العليمي يبشّر بمعركة حاسمة ضد المليشيات ستنطلق من مأرب وبقية المحافظات ويؤكد :مأرب هي رمزا للجمهورية ووحدتها وبوابة النصر لاستعادة مؤسسات الدولة العليمي : مخاطبا طلاب كلية الطيران والدفاع الجوي بمارب : من خلالكم سوف تحقق اليمن المعجزات من أجل بناء القوات المسلحة واستعادة مؤسسات الدولة كانت في طريقها إلى جدة ..شركة«أمبري» البريطانية تعلن استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول هجمات الحوثيين ومصير الأزمة اليمنية خلال الاجتماع مع نظرائه الخليجيين بالرياض حصري - شحنة المبيدات الاسرائيلية المسرطنة..دغسان يتوسل قيادات حويثة لطمس الفضيحة ويهدد قيادات أخرى تربطه معها شراكة سرية بهذا الأمر ثورة الجامعات الأمريكية تتسع .. خروج محاظن الصهيونية عن السيطره الإدارة الأمريكية تناشد جميع الدول وقف دعم طرفي الحرب في السودان ... وزارة الأوقاف توجه تحذيرا شديد اللهجة لوكالات الحج وتتوعد باتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة الأقمار الصناعية.. تكشف المواقع والأنفاق السرية تحت الأرض للحوثيين... صور تحدد التحركات السرية للمليشيا في دار الرئاسة ومحافظة صعدة ومنشئات التخزين تقرير أممي مخيف يكشف: ''وفاة طفل كل 13 دقيقة في اليمن بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات''

الحوار الوطني إرادة الجميع
بقلم/ أحمد الضحياني
نشر منذ: 11 سنة و 4 أشهر و 28 يوماً
الخميس 29 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 06:42 م

إن تطور الوطن مرهون بمدى القدرة على بلورة النظرية والتطبيق حتى تصبح نظرية وطنية تستوعب كل الخصوصيات وكل المتطلبات وتعددية الانتماءات،فالوطن من حيث الحقيقة ما هو إلا إرادة الناس في العيش المشترك،وكل ذلك لا يقوم إلا على فكرة الحوار ونفي ثقافة الصراع ومفهوم العزلة ونبذ العنف وتجنب ثقافة القوة والحروب وتعميق مفهوم الحدة الوطنية عبر خلق الاتحاد الاجتماعي الوطني الشامل ،فالوحدة ليست غاية إلا بمقدار ما تقودنا إلى تحويل الحلم إلى واقع وتعميق مفهوم الوحدة الوطنية فكرا وسلوكا،وهو الغاية التي توصلنا إلى الغاية الحقيقية  اللانهائية لمعنى التقدم الاجتماعي والإنساني ـثم إن السماح للغة التعصب والاتهام والشتم والتوتر والتخوين من الظهور يعني إعطاء فرصة لتقويض جدار الوطن من الداخل على المدى البعيد..لذا يجب على الجميع إن ينصب اهتمامه على التأكيد شراكة الجميع في بناء الوطن..وأهلية الجميع وأصالتهم في الانتماء إلى  الجماعة الوطنية..وان الحوار الوطني بين أبناء الوطن وقواه المختلفة والوحدة الوطنية متلازمان تلازما كاملا..فلا وحدة وطنية بلا حوار اجتماعي سياسي شامل كما انه لا حوار  فعال ومثمر في ظل التناحر الداخلي وتفريخ المجتمعات الصغيرة ..كما انه لا حوار في ظل إطراف صاحبة مصلحة من الحوار عدا حوار المصلحة الوطنية في ظل مصداقية الانتماء..

إذا فواحدية الانتماء للوطن والشعب والأرض والإنسان بالمعنى للشامل تستدعي بالضرورة الإفراد باختلاف وتنوع وتعدد المصادر المكونة لمعنى الوطن والشعب،فالوطن مثل الشجرة التي تملك الفروع والأغصان ،وكل غصن يبزغ من هذه الشجرة هو فرع منها ..وهكذا الفروع تتنوع ولكنها تعود إلى أصل الشجرة..فالقضايا الكلية والعامة لا أساس لوجودها إلا من خلال الأجزاء المتنوعة التي تبدوا بسيطة ولكن بعد احتضانها ورعايتها بالحفاظ على جذورها وأغصانها تنتج بعد ذلك الازدهار الكلي للوطن والإنسان.