آخر الاخبار

قنبلة بقوة زلزال".. الجيش الروسي يدمر مستودع ذخيرة للقوات الأوكرانية بقنبلة فائقة القوة الدوري المصري.. هدف "عالمي" من لاعب الأهلي يثير تفاعلاً إنجاز أمني كبير يطيح بشحنة خطيرة وبالغة الأهمية لعمليات الحوثي الارهابية أبو عبيدة يزف خبراً غير سار لإسرائيل.. والقسام تنشر فيديو قد يشعل تل أبيب البحرية البريطانية تكشف نتائج هجوم حوثي مزدوج استهدف اليوم سفينة شحن مجدداً.. مشاط الحوثيين يوجه تهديداً مهينا شديد اللهجة الى قيادات مؤتمر صنعاء بحضور الراعي وبن حبتور ..بماذا توعدهم خلال الأيام القادمة؟ برلماني متحوث في صنعاء يفتح النار على سلطة الانقلاب الحوثية ويشكو الظلم والجوع والفقر تحذير أممي: اليمن سيواجه أربعة أشهر عجاف مع بداية الشهر المقبل القوات المسلحة السعودية تبدأ مناورات الغضب العارم في البحر الأحمر بمشاركة القوات البحرية الأميركية لقاء رفيع لقيادات قوات الأمن الخاصة بمحافظة مأرب.. والعميد الصبري يوجه برفع الجاهزية واليقضة الأمنية

صبرا آل عشال
بقلم/ عادل الاحمدي
نشر منذ: 12 سنة و شهر و 4 أيام
الأحد 01 إبريل-نيسان 2012 08:40 م

الناس معادن. وآلُ عشال من الذهب الحميري الخالص، لهم قصب السبق في كل مضمار وطني مشرّف، وعليهم تدور مكائد من يطلبون الشر، في وطنٍ مثخنٍ بالجراح، متخمٍ بالذئاب، عانى مؤخرا من ندرة واضحة في الذهب الحميري الخالص.

ولكل وطن أمناء سر، وآل عشال من أمناء سر اليمن.. يحملونه في صدورهم ضوءا عزيزا حينما تدلهمُّ المخاطر.. ولعينيْ هذه الأرض الحبيبة يبذلون دماء قلوبهم وفلذات أرواحهم.

يتخير الموت أنبلهم فيهبون للنُّْبْل الحياة.. صامدين في وجه العواصف الهوجاء والرصاص النذل.. وكأن لسان حبهم لبلادهم يقول:

كم أبيٍّ قبلنا فيها أبى

أن يري للقهر فيها ملعبا

فإذا ما البغْيُ فيها طلبا

فيْئةً في الظل لاقى اللهبا

كم عليها من جذوعٍ عانقت

جسْمَ شهمٍ فوقها قد صُلبا

والشهادات بها كم شاهدَتْ

جدَثاً قد ضمّ ابناً وأبا

قبل أمس الجمعة في عدن، امتدت يد الغدر من جديد لتغتال حيدراً من آل عشال وأسفر ذلك العدوان الجبان، عن استشهاد عبدالله محمد عشال وخالد محمد عثمان، تقبلهما الله في الشهداء، وألهم ذويهما الصبر، في حين نجا الأستاذ محمد حسين عشال من محاولة اغتيال هي الرابعة.

مسلسل استهداف هذه الأسرة اليمنية الشامخة العريقة، حثيث وعريق، وشهية الذئاب مفتوحة وغاشمة.. فقد استشهد قبل هذين الشهيدين، أبو بكر عشال بحزام ناسف في عملية غادرة بزنجبار أبين. وبعدها بأسبوعين فقط، استشهد نجل الأستاذ محمد حسين عشال (عبدالحكيم) في صنعاء بعد عصر الـ12 من سبتمبر 2011، حين أطلق ملثم كان يستقل دراجة نارية النار عليه في حي صوفان، بينما كنت بمعية عمه النائب البارز علي حسين عشال لحظة إبلاغه الخبر. يالها من جريمة وياله من ابتلاء.

لا عجب؛ فـقامة المناضل حسين عثمان عشال رحمه الله كانت تختزل شموخ وطن.. وها هم أبناؤه وعشيرته يحملون اللواء من بعده.. فصبراً آل عشال فإن موعدنا اليمن الذي نحمله سراً في الضلوع وضوءاً في حدقات العيون.