إسماعيل هنية يصدر بيانا هاما حول مفاوضات التوصل إلى اتفاق بشأن غزة إسرائيل تقرر إغلاق قناة الجزيرة الرئيس العليمي يعزي في وفاة شخصية جنوبية بارزة ويشيد بمناقبه النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي فوز تاريخي وغير مسبوق .. أول عمدة مسلم في لندن يفوز بولاية ثالثة وانتكاسة كبيرة للمحافظين بالانتخابات حرب المظاهرات الجامعية يشتعل وبقوة وجامعات جديدة حول العالم تنضم إلى الحراك الطلابي المناصر لغزة روسيا تقلب موازين المعارك وتعلن التقدم والسيطرة وقرية أوكرانية تتحول لأنقاض مع فرار سكانها من التقدم الروسي تفاصيل فضيحة ثانية تهز ألمانيا في اختراق 6 آلاف اجتماع أمني للجيش حرب ومعارك طاحنة في السودان والجيش يشعل مواجهات غير مسبوقة شمال الخرطوم لقطع إمدادات الدعم
لم أشكركم لحميد خصالكم، ولا لجميل فعالكم، ولم أشكركم ـ معاذ الله ـ رغبة فيكم أو رهبة منكم، ولكني أشكركم لأنكم أظهرتم للشعب اليمني أنكم أعداء، وأعداء للشعب اليمني فقط.
عداتي لهم فضل علي ومنة *** فلا أبعد الرحمن عني الأعاديا
هم بحثوا عن زلتي فاجتنبتها *** وهم نافسوني فاكتسبت المعاليا
لقد أيقظتنا عداوتكم من سبات، وجمعت الصف السني من فرقة وشتات، وانقلبت محنتكم علينا بوجه الخصوص – بحمدالله- منحة كبيرة، بل منحا كثيرة، وفقهنا بعداوتكم لنا معنى قول ربنا: (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم) وقوله جل وعلا : (لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم). لقد كان الكثير من أبناء هذا الشعب الكريم مخدوعاً بحسن الظن بكم، وغير مصدق بحقيقة ما شاع وذاع من بغيكم، وربما حسبوا أنكم الحمل الوديع، لا يُظلم في ظل عدالتكم مسلم، ولا يخرج من تحت عباءتكم قاتل مجرم، حتى أثبتم للجميع بمكنون حقدكم وعظيم ظلمكم، أنكم من فصيل المغول، ولستم ـ معاذ الله ـ من أحفاد الرسول. وقد أثبتت أعمالكم الحربية، أنكم لستم إلا ذئآبا بشرية، لا ترحمون طفلا لصغره، ولا شيخاً لعجزه وكبره، ولا امرأة لضعفها، تعيثون أينما سرتم في الأرض فساداً ودمارا، ولا ترعون لمسلم ذمة وجوارا، ولا تحمون حرمة وذماراً، ولا تفون بالعهود، ولا تؤمنون بالتعايش مع غيركم على هذا الوجود، وكأنكم لا تنتمون لمجتمع البشرية، ولا تمتون بأي صلة لأخلاق الإنسانية، لقد أردتم بحصاركم الآثم، وعدوانكم الغاشم ، محو (دماج) وأهلها من خارطة العالم، حتى لا يذكرها بعد اليوم ذاكر، ولا يحنُّ إليها طالب علم مهاجر، وما فطنتم أنكم أخرجتموهم في الحقيقة من عزلتهم، وكسرتم بحصاركم لهم كل حصار فكري كانوا قد ضربوه على أنفسهم! وقد أدركوا بشدة عداوتكم لهم معرفة صديقهم من عدوهم، ولم يعد بغيكم إلا على أنفسكم، كما أخبر ربنا سبحانه: (يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم). وأما (دماج) فقد أوقدتم لها الشوق والحنين، في كل قلب فارقها منذ حين، وعطفتم عليها قلوب الشاردين، كما تنعطف الإبل إلى فصائلها، وتعود أسراب الطيور إلى أوكارها، ولكم السبق ولا شك أيها المعتدون.... بإحداث هذه الضجة الإعلامية، والشهرة العالمية، لتلك القرية الصغيرة المعزولة، وإشهارها في أرجاء المعمورة. وقد صدق فيكم قوله تعالى: (يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ...).
لقد عرفكم أيها الحاقدون.... من لم يكن يعرفكم، ووصمكم بالسوء من كان قبل اليوم يمدحكم، وظهر للعالم حقيقة ما تبطنون، ووقعتم في الفخ الذي نصبتموه من حيث لا تشعرون، وذلك من خذلان الله لكم، ومكره بكم، واستدراجه لكم. فانقلب سحركم عليكم، وحاق المكر السيء بكم، (ولا يحيق المكر إلا بأهله). وبهذه الأخلاق المغولية، تجلت للشعب صورتكم الحقيقية، وأدرك الناس شؤم الطائفة الجارودية، وأنها بوابة النحلة الرافضية، وشرارة الفتنة الطائفية، ونذير سوء على الأمة اليمنية. واليوم تكشف للناس حقيقة ذلك الشعار الخادع، وتبين لهم صدق الصادق ، وكذب المخادع، ولولا ارتكابكم لتلك الحماقات، ما أدرك الناس خدعة تلك الشعارات.، ولا سقطت منكم تلك الألقاب والشارات،
ما يبلغ الأعداء من جاهل *** ما يبلغ الجاهل من نفسه.
نشكركم أيها العنصريون..... أن كفيتمونا مؤنة التعريف بكم، والرد عليكم، والتحدث عنكم، فقد كانت أفعالكم أصدق دليل، وأبلغ من كل الأقاويل، حتى حشرتمونا من أطراف الوطن حشرا، إلى التوحد والائتلاف، واطراح كل ما علق بمسيرتنا وكدر صفو أخوتنا من التنازع والاختلاف، وساقكم الله لنا قدرا لحصول هذه الاستفادة، كما جعل الطاعون لهذه الأمة سببا لنيل درجة الشهادة، فقدمتم بذلك لأهل السنة في اليمن، ما يعجزون عن تحقيقه عبر عقود من الزمن. كما قال أصدق القائلين: (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).
ويكفي بعد اليوم لكل عاقل مدرك، أن يميز الفروق الجوهرية، بين دعوة أهل الحق النقية، وبين فتنتكم المذهبية، وعنصريتكم الطائفية، وذلك بما جلبته دعوة السنة لأهل صعدة بوحه الخصوص من العلم والاستنارة، والتزكية والطهارة، وكيف استهوت قلوب الوافدين إليها، والقادمين عليها من أرجاء البلدان، فأمها كل راغب في الحديث، وقصدها كل طالب علم بسعي حثيث، وصارت أكثر محافظات اليمن أمانا، وملئت بدعوة أهل السنة أمنا وإيمانا، وما سالت بسببها قطرة دم، ولا لحق صعدة لأجلها حزن ولا ندم، وأما أنتم فقد حاقت بسبب فتنتكم الحاقة، وكنت أشأم على صعدة وأهلها من عاقر الناقة، فكم أزهت بفتنتكم الأرواح ، وعم بكم البكاء والنواح، واختفت من صعدة البسمة والأفراح، وكم خربت بكم الديار، وعم أرجاءها الخراب والدمار، وفر منها الناس أسرابا، وصارت من أهلها اليوم يبابا، فقد ضاع من صعدة كل شيء جميل، وأصبحت مأوى لكل مخرب وعميل، وأبدلت عن الحدائق والأزهار، بدخان الباروت وضجيج الشعار، واستعاضت عن زقزقة العصافير وزجل الحمام، بأزيز المدافع وتفجيرات الألغام،
وبإجراء هذه النظرة العابرة، يدرك كل متأمل فيها ، من يريد البغي والفساد في الأرض، ممن يريد الله والدار الآخرة، ومن هم دعاة النور والسلام، من دعاة الحرب والظلام؟!
ملكنا فكان العفو منا سجية فلما ملكتم سال بالدم أبطح
وحسبكمُ هذا التفاوت بيننا وكل إناء بالذي فيه ينضح
وأخيرا: كونوا ومن معكم على يقين، أن الله قال في كتابه المبين : ( لا ينال عهدي الظالمين) وأن الأيام بين الناس دول، ولا بقاء إلا للأفضل، ولا سيادة ولا نصر إلا لأتباع السنة المحمدية، والخلافة النبوية، وليس لدعاة النعرة الطائفية والعنصرية السلالية والملة الفارسية، واعلموا أن قدر الله فيكم نافذ، وسنته فيكم ماضية، وأنكم لن تعجزوا الله في الأرض هربا، ولن تجدوا من دونه ملجأ ومنقلبا،
وغدا الموعد، وعند الله تجتمع الخصوم، والله حسبنا ووكيلنا عليكم وهو ولينا من دونكم،.
(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).