آخر الاخبار

البحرية البريطانية تكشف نتائج هجوم حوثي مزدوج استهدف اليوم سفينة شحن مجدداً.. مشاط الحوثيين يوجه تهديداً مهينا شديد اللهجة الى قيادات مؤتمر صنعاء بحضور الراعي وبن حبتور ..بماذا توعدهم خلال الأيام القادمة؟ برلماني متحوث في صنعاء يفتح النار على سلطة الانقلاب الحوثية ويشكو الظلم والجوع والفقر تحذير أممي: اليمن سيواجه أربعة أشهر عجاف مع بداية الشهر المقبل القوات المسلحة السعودية تبدأ مناورات الغضب العارم في البحر الأحمر بمشاركة القوات البحرية الأميركية لقاء رفيع لقيادات قوات الأمن الخاصة بمحافظة مأرب.. والعميد الصبري يوجه برفع الجاهزية واليقضة الأمنية معبر رفح بسقط في قبضة إسرائيل..  ماذا يعني سيطرة تل أبيب على معبر رفح وما أهميته لغزة؟ خمسة أسباب مقنعة تجعلك ترفض تناول القهوة على معدة فارغة عرض أول كرة ذهبية للبيع بمزاد علني بفرنسا... حصل عليها مارادونا.. وزاراة الداخلية السعودية تعلن تطبيق عقوبات مخالفة أنظمة وتعليمات الحج

نتائج الانتخابات المصرية وأثرها على الربيع العربي
بقلم/ د/أحمد عبد الواحد الزنداني
نشر منذ: 12 سنة و 4 أشهر و 28 يوماً
الخميس 08 ديسمبر-كانون الأول 2011 09:00 م

ظلت مصر تقوم بدور محوري في حياة العالم العربي منذ القدم, فهي البلاد التي تنبه لأهميتها عمرو بن العاص منذ أيام الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ونصح بفتحها لأنه كان يرى أن فتحها سيكون بمثابة نصر كبير للخلافة الإسلامية وأنها ستكون رافدا مهما ترتكز عليه الأمة الإسلامية لمواصلة فتوحها شرقا وغربا, وهذا ما كان.

مصر تلك البلاد التي أعاد الشافعي عندما حل بها كتابة فقهه وهي البلاد ذاتها التي أبا العبقري الفذ ابن خلدون إلا أن يقضي بها بقية أعوامة الخمسة والعشرين منذ أن وصلها في الخمسين من عمره, مصر بلاد الأزهر الشريف تلك الجامعة التي علّمت صحيح الإسلام لمسلمي العالم لقرون طويلة ولازالت, إنها ذلك الجسر الذي يربط الجزيرة العربية بأفريقيا وهي البلاد التي ارتكزت عليها الدولة العثمانية في إخضاع الجزيرة العربية, وهي الدولة نفسها التي اعتمد عليها العالم العربي في مقاومة استبداد الباب العالي إبان عهد محمد علي باشا, ومصر هي التي أخضعها الاستعمار الفرنسي ثم البريطاني ليفرض وجوده على الجزيرة العربية وشمال إفريقيا, وهي البلاد ذاتها التي قادت النظام الإقليمي العربي للتحرر من الاستعمار وقادته أيضا في فترة الحرب الباردة.

من مصر انبثق نور حركة الإخوان المسلمون التي تهز عروش طواغيت العالم العربي اليوم والتي أذهلت العالم بثورتها الشامخة التي قادها أحرار مصر دون أن يقدموا تنازلا يذكر لمتنفذ محلي أو إقليمي أو دولي, أولائك الأحرار الذين لايزالون حتى اللحظة يرشـّدون ثورتهم كل ما تسلل إليها خبيث أو انحرف بها ماكر, وذلك لأن أحرار مصر أدركوا تماما أن دور مصر الرائد في العالم العربي قد اغـُتيل منذ عقود بعد أن هُمشت الإرادة الشعبية وحل محلها من نصّبوا من أنفسهم أوصياء على مصر فعزلوها عن أمتها الإسلامية ثم تدهور الوضع إلى أن عزلوها عن عمقها الإستراتيجي وهو أمتها العربية بمعاهدة مهينة مع الكيان الصهيوني, وذابت بعدها شخصية مصر في شخصية مبارك, القزم, الذي تحول إلى شاويش ينفذ الإرادة الصهيونية التي فتكت ليس بالشعب الفلسطيني فقط بل بالشعب المصري ومن بعده الشعوب العربية.

لذا يصر أحرار مصر على أن تكون الإرادة الشعبية عن طريق الانتخابات الحرة والنزيهة هي المخرج الذي سيعيد لمصر مكانتها ومن بعدها العالم العربي والأمة الإسلامية, ولذا فإن نجاح مصر في تجربتها الحالية سيغير وجه المنطقة سياسيا وستبوء بالفشل محاولات إجهاض الثورات العربية كما هو جار في اليمن وفي سوريا اليوم وفي بقية الدول العربية التي ترقب بحذر مجرى الأحداث في العالم العربي, من هنا ندرك حجم المسؤولية التي تقع على عاتق أحرار مصر وحجم المخاطر التي تكتنف نجاح تجربتهم الديمقراطية اليوم, ولعل الأحداث التي سبقت المرحلة الأولى من الانتخابات المصرية خير شاهد على كيد الكائدين ومكر بلاطجة السياسة الذين ما انفكوا يولولون على سقوطهم المدوي في نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات حيث جنا الإسلاميون 65% من الأصوات على الأقل.

من يستمع إلى تصريحات اللبراليون ويتابع لقائتهم على الفضائيات الشهرية مثل الجزيرة والعربية والبي بي سي يدرك بما لا يدع مجالا للشك أن اللبراليين يرفضون مبادئ الديمقراطية من قبيل احترام إرادة الشعب والتداول السلمي للسلطة بعد النجاح الذي حققه الإسلاميون بوسائل ديمقراطية, فأحدهم يقول إن الإسلاميين مارسوا حملة تزييف وضللوا الشعب المصري, وآخر يقول إنهم استخدموا الدين في تخويف الشعب المصري بأن من لم يصوت لهم سيدخل النار وثالث يتباكى فيقول إنهم يستخدمون سحر وألق معاناتهم وسجنهم من قبل النظام السابق ليجنوا بها أصوات الناخبين.

الحقيقة أن الإسلاميين قادوا معركة تحرير مصر من النظام الاستبدادي على مدار عقود, وارتبطوا بمجتمعهم من خلال شبكة واسعة من الأعمال الخيرية في مختلف المجالات سواء التربوية أو الصحية أو الاقتصادية أو الاجتماعية, ولقد انطلقوا من مبادئ الشريعة الإسلامية الغراء التي تحض على طعام المسكين وتردع الظالم وتحفظ الحقوق لكافة الفئات داخل المجتمع, فلم يكن من الشعب المصري إلا أن رد الجميل ومنحهم الثقة بمجرد أن شعر أن لصوته قيمة وبأنه الحكم بين أحزاب مصر, فأصدر حكمه وأعطى الأمر أهله, وضرب بشعارات اللبراليين المنادية بدولة مدنية عرض الحائط بما فيها تهديدات سامي عنان أركان حرب الجيش المصري والتي قال فيها أن الدولة المدنية بمصر خط أحمر والمساس به مساس بالأمن القومي المصري, فرد الشعب المصري وقال لهم لا خيارنا هو من أصر على المرجعية الإسلامية لدستور مصر, هكذا تتحدث الشعوب وهكذا هي الديمقراطية أو بالأحرى هكذا هي الشورى. 

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
إحسان الفقيه
تلك عاقبة الصمود
إحسان الفقيه
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد مصطفى العمراني
ابن حزم الأندلسي .. كيف تغيرت حاله من الوزارة إلى النكبات وأحرقت كتبه ؟
محمد مصطفى العمراني
كتابات
د. عيدروس نصر ناصربداية القصيدة كفر
د. عيدروس نصر ناصر
عبد الرحمن الدعيسشكراً لك أيها الحوثي!!!
عبد الرحمن الدعيس
محامي/احمد محمد نعمان مرشدالحَياةُ والنّصرُ والعزّة لِ (تَعز)
محامي/احمد محمد نعمان مرشد
مشاهدة المزيد