آخر الاخبار

صنعاء..مليشيات الحوثي تعتقل أحد أبرز خبراء الجودة والمقاييس على خلفية فضح قيادات حوثية بارزة اللواء سلطان العرادة : مارب تدعم كهرباء عدن منذ سنوات لانها عاصمة الدولة.. ويكشف عن خفايا مشاكل المحطه الغازية عاجل.. المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار في غزة.. حماس تحسم موقفها نشطاء حوثيون ساندوا الجماعة عند اقتحام صنعاء :ضحكنا على أنفسنا عاماً بعد عام ولم نجد غير الظلم والكذب وقلة الحياء والمناطقية تتبجح أكثر الارياني: التعاون بين الحوثيين والقاعدة يتم بدعم إيراني ويهدف إلى إضعاف الدولة اليمنية وتوسيع نطاق الفوضى الرحالة اليمني يناشد السلطات السعودية بمنحة ترخيص لاستئناف رحلته إلى مكة المكرمة. المجلس العربي: إغلاق مكتب الجزيرة بفلسطين يهدف الى التغطية على الفظاعات المقبلة التي قررت حكومة نتنياهو الاقدام عليها  ‏توكل كرمان: اختيار إغلاق قناة الجزيرة في اليوم العالمي لحرية الصحافة صفعة في وجه الصحافة .. وبلا قيود بالتحقيق الفوري في جرائم الاحتلال تحرك سعودي وبريطاني لدعم الصومال عبر منظمة دولية أردوغان: تركيا سخرت جميع إمكانياتها لضمان محاسبة القتلة وقد رفعنا المستوى التجاري والدبلوماسي للضغط على إسرائيل

الجَيشُ والأمنُ حانَ دَورُكُم الآن 2
بقلم/ محامي/احمد محمد نعمان مرشد
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و 7 أيام
الأحد 27 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 05:03 م

بينما أنا أتصفح لافتات الشاعر العربي احمد مطر وبالأخص رقم (5) وجدت عنواناً يعلو الصفحة وهذا العنوان هو (كابوس) وقبل أن اقرأ ماتحته من الشعر قلتَُ في نفسي ربما يكون الشعر فيه عن المردة والشياطين من الجن ولم أتوقع أن يكون عن الإنس حيث قال:

الكابوسُ أمامي قائمْ.

قُمْ من نومكَ

لسْتَ بنائمْ.

ليسَ، إذنْ، كابوساًً هذا

بل أنتَ تَرى وجهَ الحَاكمْ !.

فلما انتهيت من القراءة قلت لقد أعطى الله الشاعر ألحكمة ومن أُعطِيَ الحكمة فقد أوتيَ خيرا كثيرا . فالشعوب العربية الثائرة ضد حكامها ظلت فترة طويلة تُصبح وتُمسي على حكام كوابيس وأحلام مزعجة وقد نجحت تونس ومصر وليبيا وأخيراً اليمن من كوابيسها ولم يتبقى سوى النظام السوري الفاسد الذي هو في طريقه ألان إلى الرحيل وموضوعنا الذي نحن بصدده الآن ليس هذا ولكنه عن الجيش والأمن حيث نقول لهم :هل تعلمون من هم الثوار والمعتصمون والمتظاهرون؟

إنهم ليسوا بمجرمين ولا فاسدين ولا مصاصين للدماء ولا وافدين من دول أجنبية ولا شبيحة ولا بلطجية ولا مرتزقة ولكنهم أبناؤكم وآباؤكم وإخوانكم وأصهاركم وجيرانكم من أبناء الشعب اليمني الحر فلا يجوز لكم الاعتداء عليهم بالضرب أو القتل أو الخطف ولا رفع السلاح في وجوههم بل عليكم حمايتهم والإنضمام إليهم لأنكم لستم حماة فرد ولا حزب ولا جماعة ولا نظام فاسد مستبد إذن عليكم أن تربؤا بأنفسكم إلى العلياء وارفضوا أوامر الاعتداءات الصادرة من أي شخص كان لان اليد الآثمة التي ترتكب جريمة قتل النفس البريئة سواءً أكان المجني عليه من الثوار أو المنضمين إلى الثورة أو المواطنين العاديين فان من أثمت يده في القتل أو الجرح أو الاعتداء على المال سيتعرض للمسائلة الشرعية والقانونية وسيحاكم أمام القضاء الذي سيقضي بقتل القاتل سواء أكان جندياً أو صف أو ضابطاً وسيُحبس المعتدي على أموال الناس أو أعراضهم وسيُحكم عليه بالتعويض عن أي أضرار تلحق بالمواطنين وذلك تنفيذاً لقوله تعالى ( وجزاء سيئة سيئة مثلها ) وقوله (وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ..الخ) فقد دعى الإسلام إلى حماية الكليات الخمس وهي ( النفس والمال والعرض والعقل والدين ) وشدد الإسلام في معاقبة المعتدي على أي منها وجعل العقوبات متفاوتة بين القصاص أو الحبس والتعويض فأنت أخي الجندي عندما ترفض أوامر مسئولك المتنفذ الطاغية الذي يوجهك بالاعتداء على الساحات أو المسيرات أو الأحياء السكنية فإن في رفضك لهذا الأمر طاعة لله ورسوله وفي تنفيذ أوامر قائدك المتنفذ أياً كان هذا أو ذاك معصية لله ورسوله وسيُحاسبك الله عن جُرْمِك في الآخرة ويجازيك على ذلك قال تعالى :(وقفوهم إنهم مسئولون) كما ستُحاسب وتُعاقب أمام القضاء العادل المحايد في الدنيا والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق) فليكن ولاؤك لله ولرسوله وللمؤمنين وللوطن وللثورة ولا يكن ولاؤك منحصراً بالفرد أو الأسرة أو العائلة ولا فيمن يأمرك بالاعتداء والقتل لأنهم ذاهبون وراحلون ومصيرهم إلى السجون كمصير سيف الإسلام القذافي ومبارك ونجليه فالبقاء للشعب وللمؤسسة العسكرية الوطنية ولعلّ بعض الجنود يظنون أن رواتبهم الضئيلة والقليلة والحقيرة سميها بما شِئتَ هي من الرئيس أو الوزير أو المسئول تفضلا منه. لاً لاً ليس هذا فإن راتبك هو حق مكتسب لك ولأولادك المستحقين من بعدك ولا يحق لأي بشر كائن من كان توقيفه أو قطعه عليك أو الخصم منه وأي مسئول يقوم بشيء من ذلك فمن حقك اللجوء إلى القضاء لحماية حقوقك المكفولة بالدستور والقانون.

أخي الجندي : إن تعز الثورة وأحيائها وقراها ونهم وأرحب وقراهما والحصبة وأحيائها السكنية تشكو وتتألم وتئن وتبكي من ظلمكم لقد صدّقتُم الرئيس الراحل وبقايا نظامه فقتلتم الشباب الأبرياء وروعتم الأحياء السكنية وهدمتم البيوت فوق ساكنيها وأفزعتم الأطفال والنساء واعتديتم على المسيرات والاعتصامات وارملتم النساء ويتمتم الأطفال لقد خدعكم أزلام النظام فارتكبتم جرائم ضد الإنسانية . ولقد آن لكم الأوان أن تراجعوا حساباتكم مع الله ومع الشعب ومع الوطن وليكن ذلك بالانضمام إلى الثورة الشبابية والثوار لتنالوا هذا الشرف العظيم .

أخي الجندي : لو رجعتَ إلى عقلك وفكرتَ هنيهة لعرفتَ أن الثورة قامت من أجلك لكي توصلك إلى حقوقك المشروعة ومن اجل حياة زاخرة لك ولأولادك بالسعادة والعطاء والعزة والكرامة وقد لمستُم ذلك جنوداً وضباطاً من خلال رفع رواتبكم خلال أيام الثورة وذلك ببركتها ولكم عشرات السنين لم يزد راتبكم شيئاً فقد كان الواحد منكم في ظل حكم الرئيس الراحل لايستطيع إسعاف زوجته إذا كانت في حالة نفاس فتموت في البيت كما لايستطيع أحدكم أن يعالج طفله المصاب بالإسهال فتذهب منه السوائل حتى يموت ولا قوة إلا بالله أما المسئول عليكم فزوجته تولّدُ في ارقي المستشفيات الأمريكية آو الأوربية أو الخليجية كما أن المسئولين يعالجون أطفالهم بالخارج إذا أصيبوا بأدنى مرض كالزكام أو الحمى. وبما أن الثورة قد تخطت العقبة الكؤود برحيل الرئيس من سدة الحكم وذلك بفضل الله أولاً ثم بجهود الثوار الأحرار فاستبشروا بالخير والبركة والعطاء .