السعودية تكشف حجم العجز في ميزانيتها خلال الربع الأول هذا العام القضاء الأعلى يقر انشاء نيابة ابتدائية ''نوعية'' لأول مرة في اليمن إسماعيل هنية يصدر بيانا هاما حول مفاوضات التوصل إلى اتفاق بشأن غزة إسرائيل تقرر إغلاق قناة الجزيرة الرئيس العليمي يعزي في وفاة شخصية جنوبية بارزة ويشيد بمناقبه النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي فوز تاريخي وغير مسبوق .. أول عمدة مسلم في لندن يفوز بولاية ثالثة وانتكاسة كبيرة للمحافظين بالانتخابات حرب المظاهرات الجامعية يشتعل وبقوة وجامعات جديدة حول العالم تنضم إلى الحراك الطلابي المناصر لغزة روسيا تقلب موازين المعارك وتعلن التقدم والسيطرة وقرية أوكرانية تتحول لأنقاض مع فرار سكانها من التقدم الروسي
النضال ضد الطغيان والظلم في اليمن بداء منذ فترة طويلة ,,بداء عندما تمرد اليمنيون علي حكامهم الظلمة وعلي المستعمر الأجنبي وبعد سلسلة من الثورات كلل النجاح جهودهم في محاولتين كتب التاريخ سطورهما في 26 سبتمبر و14 أكتوبر .
ليبداء بعدها اليمنيون مرحلة الأماني والآمال العظيمة لبناء دولة عصرية عندما تفتحت أعينهم علي عالم قد قطع الآلاف السنين الضوئية ليتركهم ورائه في غياهب العصور المظلمة ,,لكن الرياح التي تأتي بما لا تشتهي السفن أرادت أن يعاني اليمنيون من انتكاسات متتالية لا تزاحمها سوى ومضات قليلة من الآمل والنجاح المحدود .
آتت الوحدة اليمنية مشكلة احد الآمال الكبرى التي تعرضت للانكسار بمقدار عظمتها ,,ليكتشف اليمنيون أنهم وقعوا جميعا أسرى احتلال جديد ,.احتلال اسري عائلي أعاد إحياء أسواء ما العصور السابقة من سلبيات وعمق كل المفاهيم السيئة في المجتمع لتصبح منظومة تحكم سلوك الناس وتسير حياتهم بالغش والفساد والتسلط والتكبر والطائفية والمناطقية والظلم والتهميش .
انبرت محاولات عدة للوقوف أمام هذا الوضع الخاطئ ضمن المنظومة الموجودة مستبشرة بزخرف الحياة الديمقراطية والبرلمانية ليواجهوا حقيقة عقم هذا النظام وهذه التجربة التي انتزع منها كل ما فيها من معاني ليبقى ديكور فارغ يرسخ التوريث والتأبيد .
تلك الأوضاع أفرزت مجموعة من أبناء اليمن رجال ونساء ركزوا جهودهم في الجانب الحقوقي والإنساني للدفاع عن المظلومين والمقهورين والمهمشين وتبني قضاياهم الاجتماعية والإنسانية محاولين المرور عبر المنافذ القليلة المتاحة ضمن المنظومة السابقة ,,فمنهم من فضل الابتعاد عن المجال السياسي ليستطيع إحراز اكبر قدر من التقدم في هذا المجال بعيدا عن المناكفات السياسية ,,ومنهم من ربط نضاله الحقوقي والاجتماعي بالجانب السياسي ,معتبرا أن التحرر من كافة أشكال القهر والظلم السياسي والاجتماعي والاقتصادي والحياتي قضية واحده .
ثم أتت لحظة فارقة في تاريخ اليمن عندما خرج مجموعة من ابنائة مستلهمين النضال الطويل ضد الظلم في الداخل ومستبشرين بالربيع العربي الذي أشرقت انوارة في جوارهم الإقليمي لرفض هذا النظام الفاسد بكل منظومته بدا من رأس هذا النظام ولا تنهي إلا بتغيير طبيعة الحياة الاجتماعية والممارسة السياسية .
هؤلأ الشباب ابهروا العالم عندما تبنوا نهج السلمية في التغيير في ظل بلد ملئ بالسلاح تجذرت فيه ثقافة العنف والقتل والغدر وتصفية الخصوم والاحتكام إلي السلاح والقوة ,وقدموا في سبيل سلمية ثورتهم كل التضحيات .
عندما أطلق الشباب شعار "الصدور العارية" واجههم هؤلأ الممسكين بسلاسل السلطة بالتهكم والسخرية الممزوجة بقذائف الدبابات وقصف الطائرات وطلقات الغدر لتغتال البراءة والطفولة والسلمية .
لقد تصدر أولئك الشباب السلميين المناضلين الثائرين الأحرار المشهد الإقليمي والعالمي باكملة عندما وضع وسام نوبل علي صدر توكل كرمان كأحد هؤلأ الشباب وممثل لهم ولأجيال متعددة من المناضلين الحقوقيين الذين رفضوا الظلم ووقفوا أمامه مستخدمين أقوى الأسلحة التي تتفوق حتى علي القنابل الذرية وهو سلاح السلمية في وجه نظام غاشم لم يتورع عن مجازره غير مصدق أن هذه الصدور العارية إلا من الصدق والحق والطهارة والإباء ستدمر يوما عروشهم ,, فهنيء للصدور العارية جائزة نوبل للسلام ,, .