نبأ صادم لمزارعي القات في مناطق مليشيات الحوثي رئيس هيئة العمليات يتفقد كلية الطيران والدفاع الجوي بمارب “حاشد الأحمر” يحضر افتتاح بطولة كأس العالم للفروسية ويلتقي بعدد من رؤساء الاتحادات اليمن تعرب عن خيبة أملها العميقة واسفها الشديد لفشل مجلس الأمن مدير الاستخبارات المركزية الأميركية يكشف موعد هزيمة أوكرانيا عسكريا أمام روسيا ابلغ اجهزة الشرطة عن وجود جثة في منزلة بسيئون تبين انها جثة والده .. تفاصيل الحكومة اليمنية: مليشيا الحوثي تنشر أفكار الكراهية وتحول الأطفال الى أدوات للقتل عبر مراكزها الطائفية بعد المهاوشات الإسرائيلية الإيرانية.. حماس تدفع الثمن غاليا.. واشنطن تقرر تسليح تل ابيب بصفقة أسلحة عملاقة اول دولة عربية تزاحم كبريات دول العالم في صناعة السيارات وتحقق المرتبة 3 عالميا .. صدرت 700 ألف مركبة سنويا لنحو 70 وجهة عالمية ترامب في أروقة القضاء الأمريكي في مواجهة ممثلة إباحية!.
على رغم المطبات الكثيرة أمام اتفاق استوكهولم، إلا أنه يحمل بادرة خير بوضع اليمن على سكة السلام. ومثل أي مشروع سلام، تواجه مرحلته الأولى عقبات عدة؛ خروق ميدانية، وثقة مفقودة، وحروب كلامية لا تنتهي.
لقد رأينا، منذ اليوم الأول وإلى يومنها هذا، كيف واجه اتفاق استوكهولم المشكلات السابقة، حينما خرقه الحوثيون في جبهات عدة من الحديدة، وخدعوا المراقب الأممي فور وصوله، وجادلوا في إعادة تفسير بنوده، وخرج أتباعهم بتهديدات تلغي الاعتراف به، وانسحب المراقب، وحلّ بديله. وعلى رغم ذلك كله، نجح التحالف في تقديم صورة مسؤولة عنه، بانضباطه على الأرض، وتجديد التزامه بما اتفق عليه اليمنيون، وتشجيعه لخطوات مماثلة مستقبلاً. أما المجتمع الدولي، فعادت بوصلته إلى الصواب، الذي كانت عليه عند بدء عاصفة الحزم، إذ شاهد ورصد مخالفات الميليشيات، وعبثها في الميدان، وغباء استبدال ملابس عناصرها.
ومع ذلك، يبقى اتفاق الحديدة بداية جيدة لاتفاقات أخرى محتملة. وسنمضي أشهراً كثيرة حتى يستقيم الوضع في المحافظة، بمدينتها ومينائها. وإذا نجح الاتفاق سنكون أمام وضع أفضل على طريق السلام، فالأساس هو بناء الثقة بين الطرفين المتصارعين، والمرجعية هي القرارات الدولية، كالمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن. وبعد ذلك سيكون النقاش أكثر جدية حول الملفات العالقة، مثل حصار تعز، وتشغيل مطار صنعاء، وأموال البنك المركزي، وتبادل الأسرى والمعتقلين، وقد بدأت السلسلة باتفاق تبادل الجثامين، وهذه رحلة 2019 كاملاً.
وإذا نجح اليمنيون في حسم الملفات المعلقة أولاً، فسيسهل عليهم التعامل مع جبهات القتال الداخلية، وتبقى المعضلة الأخيرة جبهات الحدود مع السعودية، وتحديداً صعدة، لأن الميليشيا تعرف جيداً أن خسارة صعدة بمثابة نهاية ثلاثة عقود من حلم السيطرة، فقد رسمتها عاصمة لمشروع خلافتهم على الأرض، وواقعها اليوم أنها ماضية إلى خسارة عسكرية مع تقدم سعودي - يمني هادئ في عمق المحافظة.
«رحلة السلام» في اليمن طويلة، وحرب اليوم ليست كبقية حروب القرن اليمنية. إذ تركت الحروب السابقة الأبواب مشرعة لعودة القتال بعد سنين، وهو ما لا يجوز حدوثه مع هذه الحرب الطويلة. وعندما يكون الخطر على حدودك، فالحق معك وأصوات الاعتراض لا تحقق الصدى. ها هي تركيا تخوض الحرب في سورية لتحمي حدودها، وخاضتها روسيا في حدود كثيرة. الدول الكبيرة لا تتساهل مع أصغر الأخطار على أمنها، داخلياً وخارجياً، ولا تسمح بنشاط مسلح على الحدود، ولذا لن يكتمل السلام في اليمن قبل نهاية الوجود المسلح على الحدود السعودية.