آخر الاخبار

4 مواقع جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي... تجعلك أكثر إنتاجية مصادر خاصة تكشف لمأرب برس عن الجهة المتورطة في محاولة اغتيال أمين عام نقابة الصحفيين في صنعاء الاعلام المصري يكشف تطورات المفاوضات بين حماس والكيان الصهيوني بشأن اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار البنك المركزي يفضح المليشيات ويكشف عن أسباب قراره بنقل مراكز البنوك من صنعاء إلى عدن صيغت في الدقيقة الأخيرة.. تقرير يكشف كواليس صفقة الهدنة التي قبلتها حماس.. وسر قرار الكيان الصهيوني بإغلاق قناة الجزيرة الحكومة الشرعية توجه رسالة تحذير للمليشيات من مغبة تصعيدها الحربي على مختلف الجبهات مليشيات الحوثي تحصر جامعة صنعاء لأبناء قادة الجماعة ومقاتليها اللواء سلطان العرادة يبلغ الإدارة الأمريكية بضرورة الالتزام بالمرجعيات الثلاث لأي عملية سلام قادمة الكويت تؤكد دعمها للحل السياسي في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث .. رئيس هيئة الأركان يدشن فعاليات توعوية لسائقي المركبات العسكرية ويوجه باستكمال ترقيم الجيش

لصوص المسيرة في شوارع السويد
بقلم/ أحمد عايض
نشر منذ: 5 سنوات و 5 أشهر و يوم واحد
الخميس 06 ديسمبر-كانون الأول 2018 08:30 م
 

المتأمل في مكون الوفد الحوثي المشارك في المشاورات التي تجريا حاليا في السويد يكتشف من أول وهله أن الحوثيين ليس لديهم أي جدية في هذه الجولة كسابقاتها, فكل الشخصيات التي تم انتقائها هي باستثناء فرد هو قائد الفريق الحوثي ليس لها أي ثقل سياسي أو سلطة أتخاذ أي قرار.

نحن نعلم وأعضاء الفريق يعلمون جيدا أنهم لا يملكون حتى قرارا في تحركاتهم داخل العاصمة صنعاء وخارجها إلا بأذن الرؤوس الحوثية أو مشرفي السيد في المنطقة التي يسكنونها , فمابالك أن يكونوا مفوضين في اتخاذ أي قرارات قد تحدد مصير الحوثيين سياسيا أو عسكريا.

نحن على أبواب مهزلة جديدة تقودها هذه العصبات الموغلة في الإرهاب والتوحش ضد أبناء الشعب اليمني , والهدف الرئيس من كل هذه التحركات المغلفة باسم الحوار والمشاورات هو كسب المزيد من الوقت والرجال والتجنيد والتجييش للجبهات .

لم تكد قدما رئيس الوفد المفاوض" المدعو محمد عبدالسلام "تصل إلى السويد إلا وهو يدو مسلحيه للاستعداد ورفع الجاهزية العسكرية , ولم يدعهم لضبط النفس أو احترام الاتفاق, ما يكشف اننا نقف أمام عصابة , لا تعرف السلام ولا تعرف معنى السياسية .

النجاح الوحيد للحوثيين في مسيرتهم هو تقديم أنفسهم كأقبح وجه سياسي في المنطقة والعالم ،حيث رفضوا التعايش مع كل مكونات المجتمع اليمني , حتى التعايش مع مناصريهم الغير عقائديين فما بالك بالصامتين او المحايدين , وما عفاش وحزبه عنا ببعيد .

قدم الحوثيون نموذجا قذرا في التحالفات السياسية , لا يمكن الوثوق بهم مستقبلا "فتجربة " عفاش" أطاحت بكل أمل قادم تجاه هذه المليشيات التي لا تؤمن إلا بذاتها السلالية ومصالحها.

التجارب السياسية معهم كشفت أنهم ينظرون لكل مساحات المجتمع بالعداء والخصومة ويصنفون التعدد السياسي للأحزاب بانه خيانة لهم , فلا معنى للوسطية ولا معنى للحياد في قاموسهم.

نتائج السياسة ومعطيات الحوار, مسميات جوفاء لا يؤمنون بها ولا بنتائجها.

يرون في النظام والقانون عدوا لمسيرتهم , ويرون في عودة الدولة ومؤسساتها خطرا لأحياء الجمهورية , وطريقا سيهد عليهم " إمامتهم الجديدة " وخرابا لإمبراطوراتهم المالية التي شيدوها خلال السنوات الأربع من تاريخ الانقلاب .

أبحثوا عن سفهاء الشوارع ولصوص الاسواق إلى ما قبل عام 2014 ، ستجدونهم اليوم قد اصبحوا يديرون استثمارات تقدر بمئات الملايين ويملكون افخر السيارات المصفحة والفارهة ويسكنون أفضل الفلل في أحياء العاصمة صنعاء ، وغيرها من المدن الواقعة تحت سيطرتهم, كل ذلك ببركة ان تكون مشرفا حوثيا لا غير .

ابحثوا عن الجوعى والفقراء والمتعبين وممن اصبحت نسائهم تتسول في الجولات سرا , وممن باتوا لا يقدرون على شراء قوت يومهم ، لن تجدوا منهم اي مشرف حوثي او سلالي .

من هذه اللحظة أؤكد لكم أن هذا الطابور لن يؤمن بحوار, ولن يسير في مضمار سياسة , ولن يلتزم بأي قرارات أممية , فلا تتعبوا أنفسكم ولا تضيعوا وقتكم , فالحسم العسكري هو اللغة التي ستؤدب هذه العصابة ويرجعها إلى جادة الصواب, أو ارجاعها إلى الكهوف ,ولا نامت أعين الجبناء .