صالح.. والأقزام السبعة
بقلم/ مروان كامل
نشر منذ: 13 سنة و 7 أشهر و 9 أيام
الجمعة 15 إبريل-نيسان 2011 05:16 م

بل أكثر من سبعة.. رجل خلعه شعبه منذ ما يقارب الشهرين ولايزال يراوغ متنصلاً عن الإقرار بهذه الحقيقة.. يملك في جعبته أقزام يستخدمهم كمصباح علاء الدين السحري، يحك فيه بغضب فيخرج منه سبعة أشخاص(أحمد علي، يحيى وعمار، البركاني ، الإرياني، عارف الزوكا، وأخيراً الفضائية اليمنية).. شبيك لبيك خدمك بين إيديك.. وتتوزع الطلبات كالتالي: الولد المطيع أحمد بورك فيه يستخدم "الأسم فقط" قوات الحرس الجمهوري لتهدئه بابا الذي يعيش الذهول، " أبتي لازلنا نملك جيش جبار.. سندحر المنشق محسن مع جميع العملاء بساعة واحده.. الثاني الولد يحيى أو مايسميه القصر الرئاسي بمثقف العائلة.. فتأتي هواجس قتل المتظاهرين بغتة ليطلب من قائد الحملة -الذي سيقودها لقتل المتظاهرين- بتدوين هذا الهاجس الحر.. والأخير-قائد الحملة- يأمر بطباعة هذا الإبداع في ساحة التغيير بشباب الثورة وبدمائهم يسطرون تاريخه المقذع في مزبلة التاريخ وفي ملفات المحاكمة.. القزم الثالث الولد عمار البار بعمه.. يملك عصابة خطف تؤدي عملها على أكمل وجه .. تقوم بخطف الإعلاميين وإقتياد بعضهم إلى أحد بيوت الدعارة الموجودة في مقر الأمن القومي أو في أحد البيوت التي يعرفها الفندم عمار جيداً ومن ثم تهديدهم بتلفيق تهمة دعارة وضبط متلبس كما حدث لأحد الإعلاميين مؤخراً.. عمار رجل "أحمر عين" طلع على عمه علي والنعم به.. والرابع الشيخ/سلطان البركاني أو مايسمونه "بوق السلطة".. مهمته الإعلام.. تتم صياغة التقرير الرئاسي الذي يحمل ما لا رأته بشر من إفتراء ووضعه كاسيت في لسانه.. هذا الرجل لم تسلم ذاته تكذيب جميع مذيعي وسائل الإعلام أمام العالم أجمع..

والخامس الحلقة الأقوى الدكتور/عبدالكريم الإرياني.. المستشار ذو العقل الرشيد والرأي السديد.. يستطيع هذا الرجل أن يجعل صالح يتوجه بقبلته الجنوب إن كان يصلي.. هو صاحب المناورات التي يقوم بها صالح.. لكنا لاندري من منهم على يد الآخر إحترف المراوغة..

 أما الخامس اللهم صلي عالنبي.. معالي وزير الشباب والرياضة/عارف الزوكا أو ما يعرف بزعيم البلاطجة.. يحشد البلطجية ويسلحهم ويأمرهم بإطلاق النار لقتل المتظاهرين.. أنه المارد المطيع الذي بالمال سيقتل الشعب بأكمله لايهمه في ذلك شيء .. يناديه اليمنيين "بلطجي" وحيناً بالقاتل وحينها لاتسعه الأرض..

 السابعة هي مارد السقوط.. الفضائية اليمنية يمثلها الأديب الشاعر/ حسن اللوزي تصوروا أنتم.. تعرفونها بلا أي توضيح..يا لروعتها ستكون حين تذيع بعد الثورة رحيل صالح وتنعته بالمخلوع.. ويا محلاها حين تبث أخبارها العاجلة توقيف الرئيس المخلوع صالح 15 عشر يوماً على ذمة التحقيق في السجن المركزي بصنعاء..

 اللهم لاشماته.. فمهما يكن فالمبتلى لايجوز التشفي فيه.. صالح لم يعد يعرف أيه باب الخروج الأبواب جميعها تؤدي إلى الجحيم.. يتذكر في أحلامه ويقظته هروب بن علي ويتخيل نفسه خلف القضبان كمبارك الآن.. جنون القذافي عواقبه ستكون وخيمة.. ويفز من نومه على يد قبضة الأمن التي تلبسه الرداء وتقول له "تفضل معنا سيد صالح".. هؤلاء الزعماء سيلاقون القيامة مرتين.. سيلاقون قيامة الأرض أمام جلالة الشعوب وفيها لاينفع المال ولا البنون يوم لاينفع بلطجي ولابركاني ولا أحمد علي.. وحدهم ذوو شهداء الثورة من تطلب صفحهم لكن لن ينفع هذا ايضاً.. اللهم لاشماته.

Facebook.com/mrwan.kamel