خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية
حتى شركات الموبايل استفادت من سقوط زين العابدين بن علي، إذ انهالت الرسائل والاتصالات على الهواتف بالتهاني والتبريكات.. بينما كان الرئيس المخلوع يحوم في الجو بحثاً عن مطار..
في بلاد الشابي أراد الشعب الحياة فاستجاب القدر، وفي بلاد الزبيري، كانت الفرحة العارمة، ولابد أن يأتي اليوم الذي لم تصنع أشعته شمس الضحى.. والحليم تكفيه الإشارة..
كان العالم كله يتناقل أخبار الرئيس المخلوع، فيما كانت طائرته تحوم في الجو، والوقود يكاد أن ينفد، حتى حطت رحالها في مطار جدة الدولي قبيل الفجر.. ليحجز له مكاناً بجوار منزل الإمام اليمني المخلوع البدر بن أحمد حميد الدين..
وأثناء ما كان الرئيس المخلوع يحوم في الجو، جاءني اتصالٌ من الأستاذ حسن الأشموري من الدوحة، وظللنا نحلل لدقائق عديدة أين ستنزل طائرة بن علي، وفي حين رجحت أنها ستنزل في الإمارات، ذهب الأستاذ حسن إلى أنها ستنزل في جدة..
لقد سعى بن علي لإفساد الشعب التونسي أخلاقياً، تماماً مثلما قام بكتم أنفاسه وحبس رجاله وشرفائه، لكن الشعوب لا تموت مهما خيل للطغاة أنهم قضوا عليها.. ولم يشفع لبن علي حربه الشرسة ضد الإسلام والدعاة بمبرر محاربة الإرهاب فقد كان من أنجب الكلاب البوليسية للغرب وبالأمس كان يلهث في الجو ولا مغيث.
وفي تقديري وحسب عديد مؤشرات، فإن الزعماء الطغاة وفي مقدمتهم القذافي ومبارك، سيسعون إلى الحيلولة دون استتباب الأمن في تونس حتى لا تتكرر التجربة في بلدانهم وهو ما يحتم على إخواننا في تونس أن يأخذوا حذرهم..
وأعتقد أنه من قلة الحياء أن يمضي المؤتمر الشعبي العام قدماً في التعديلات الدستورية بعد ثورة تونس الخضراء، وفي ظل هذا الرفض الشعبي الواسع من قبل أبناء اليمن للتمديد للرئيس علي عبدالله صالح.. وما أصغر الطغاة حينما يكبر الشعب، وما أذلهم حينما يسعى الشعب لانتزاع عزته وكرامته..
قال شاعر الشعب التونسي أبوالقاسم الشابي:
لَكَ الوَيْلُ يَا صَرْحَ المَظَالمِ مِنْ غَدٍ.. إذا نهضَ المستضعفونَ، وصمّموا!
إذا حَطَّمَ المُسْتَعبِدُونَ قيودَهُمْ .. وصبُّوا حميمَ السُّخط أيَّان تعلمُ..!
أغَرّك أنَّ الشَّعْبَ مُغْضٍ عَلَى قَذًى .. وأنّ الفضاءَ الرَّحبَ وسنانُ، مُظلمُ؟
ألاّ إنَّ أحلام البلادِ دفينة ٌ .. تُجَمْجِمُ فِي أعْماقِهَا مَا تُجَمْجِمُ
هُوَ الحقُّ يَغْفَى .. ثُمَّ يَنْهَضُ سَاخِطاً.. فيهدمُ ما شادَ الظلاّمُ، ويحطمُ
غدا الرّوعِ، إن هبَّ الضعيف ببأسه.. ستعلم من منّا سيجرفه الدمُّ
*نشر في صحيفة الناس