كيف نعد آلاف من السفراء لليمن .. في بضعة أيام..!!
بقلم/ يحي الكينعي
نشر منذ: 14 سنة و يوم واحد
الأحد 21 نوفمبر-تشرين الثاني 2010 07:26 م

حري بنا ونحن نوشك على الاقتراب من اكتمال بدر العروبة على سماء الجزيرة والخليج ان نعمد الى تحرير مهاجع الغفلة عن محاسن الابتدار، كي نتلقف احبتنا واحفاد اكرمنا ..

حفاظا على وشائج العروبة ونقاء المنبت اليماني ، بفيض من اسارير نورانية (السهيل اليماني) فتتراء ، توهجاتة محبة، وانشراحة تراحيب ،وهمساتة اصرار على مغادرة مرابع اللوعة الى فضاءات اللقياء، على الرغم من تتابع حالات النزع باتجاة طي الايام بسويعاتها المثقلة بنسائم الشوق لتطفئ بة حرارة اللقياء .. واي لقياء اجل واعظم واسمى من تزاحم الابناء على موطن الا حتضان ومكمن الانبات الاول.... فمرحى بمن تحمل اوداجهم علامة عروبة تحصنهم عن هنات يوم القيامة ولاتحرمهم من شفاعة المصطفى ونيل الكرامة ..

لمن لا يعلم بحقيقة الموطن الاول ... فاننا نجزم يقينا بان كل ذوي الاصول العربية وممن ستتلاقى مستشعراتهم الطرفية حال ملامستها لتراب موطنهم الاول ، لابد وان تعتمل في وجدانهم جملة من الاحاسيس الدافئة والمشاعر الجياشة التي تحث المراء على الاستلهام الظرفي للاستمتاع بحالة ( جد فريدة ) حينما تتلاقى موجات الروح اليمانية مع جسد فرعها العظيم...

تلك دعوة لمن يترصدة الانكار او تسكنة الغفلة ...

لله ما اوحيلاها صدفة ومااجزلة قدر ،

عندما تتوافق الايام وتتماثل الاعداد..فتتساوى محاسن الافراح وروافع الابتهاج، انة الثاني والعشرون (ثنائي البشرى)

ذلك التاريخ الذي اضحى بوميضة الوضاء مصدر ا للتفاؤل ، بل ومبعثا للتنبؤ الحتمي بتحقق مرحلة من مراحل التدثر بطهر الوحدة العربية في سياق من استكمال حلقات الربط العضوي والتشابك البنيوي بين مختلف عناصر الفعل الاقليمي كمرحلة تتحدد بها نواميس العزة وروافع القوة والمهابة والمنعة والتقدم والنماء..

لن نسهب في ترديد عبارات الترحيب ..خشية ان نقع في دائرة الريبة (لاسمح الله )

ذلك بان الاسراف في سوق التراحيب باعثا على تشكك المرحب بة.. اذ لا يسعفنا الادراك بماهية من يرحب بمن، فكلانا من ذات المنبت ونرفل بقداسة الانبات..

دعونا احبتنا جميعا نستلهم تلك الاستباقة الكريمة ..فنسكن دموع الحفاوة ماقيها.. حتى نتمكن من اقتطاف وريقات الورد وعبق الارض الفواحة بعطر اللقياء وروح المحبة وريحان الانتماء العربي الكبير ...

ذلك ان موجبات الابانة عن مدلول الارتقاء بمقتضيات الانابة تسترعي منا توخي اقصاء درجات الحؤول دون تحقق المخاوف التالية:-

اولا:- المخاوف الذاتية ..

والذي يعد الاعلام محورة الرئيس ..

اذ تؤكد الشواهد الحسية( السمعية والبصرية )عن تسيد حالة من الضبابية لاتزال تكتنف المشهد التراجيدي بحيث امكن للمتتبع ( العادي ) من تلمس تلك الفجوة التي تتهدد كينونة الحدث بل وتجهز علية .. فيما اذا امكن للمعنيين تجاهلة..!!

مما يعد ذلك الاجراء خروجا عن دائرة الاحتراف ومقاصد المهنية ..!!

انها فرصة لاختبار قدرات وملكات مبدعينا ..فضلا عن مدى قدرة و كفاءة وسلامة الاجهزة والمعدات والوسائط الناقلة للاحداث والمناشط اللحظية المباشرة .. دونما عناء اسراف في امضاء مقص الرقيب على اعناق الكلمة ..بحيث يسمح لوسائل التعبير عن الراءي العام المعارض من اجتراح حالة الابانة عن توجهاتهم الوطنية ، لتاكيد جوانب الفصل بين التضاد الحزبي ومايستتبعة من استنكاف ونكاف وبين ما هو اقدس واجل قدرا ومنعة ورفعة .. دونما اركاس وانتقاص من حقوقهم المادية والمعنوية .. كي نتمكن من اخراج صورة يمنية متكاملة تؤسس لالاف من السفراء المستهدفون..

والامر ينسحب على اكثر من مقصد ذاتي يمثل السلوك الفردي ونوازع الاناء ومركبات النقص والاثرة ودوافع الاسقاط مجتمعة مهددا ت ،، تتطلب الحالة الظرفية اخماد بواعثها واسكات اجيجها ومؤججاتها.. عبر انتهاج جملة من الاساليب التتبعية المباشرة وتحديدا تلك التي لها علاقة مباشرة باطراف الاستهداف كعمال الفنادق والمطاعم والمتاجر والمنافذ والمرور وبقية اصناف ومصنفات التخديم وكل مايقع ضمنها او قد يتصل بها....!!

ثانيا:- الجوانب الموضوعية

وهي التي تتحدد بها الكيفيات والاطر والسياقات الناظمة للرسائل و الفئات المستهدفة بحيث تتاكد لكل وافد شقيق مدى قدرة اليمن على امتهان حالة الاقلاب الايجابي باتجاة اعتناق الاشقاء لمذهب الواقعية اساسا لانبلاج الغيمة وتاكيد حالة الاستقرار ..كمدخل رئيس صوب بيئة الاحتضان الاستثماري الامن ..!! فهل تتمكن مختلف الاجهزة الرسمية الشعبية والمعارضة من استيعاب تلك الدوافع والعمل على تحقيقها ..!!

وهل ان للفدائيين من ذوي الاقدام على ابذار النواة الاستثمارية ومادونهم من اضفاء طابع المبادرة (والتي ستضاف الى ارصدتهم العظيمة)..!؟

وذلك بان تعمد اطراف الخدمات العامة والفندقية الى استحضار حالة الابهار البصري والتاثير الحسي الباق عبر جملة من المناشط التي تستلهم العائد الاستراتيجي دون اللحظي منة .. وذلك بان تزجى الهداياء الرمزية (كالجنابي التي تحمل شعارات المنشاءة والدورة والبلد الذي ينتمي الية العميل الافتراضي) كمتتم للمعاملات وتاكيدا لسلامة وحسن الوافادة التي يراهن على تكرارها...

وهل يعلم رجل المرور ومستلم النقطة والطبيب والممرض وعامل النظافة والبقالة وبائع السجائر ومن لة علاقة بمنظومة الخدمات الجماهيرية ان التعفف عن تقبل المكرمات .. سيفضي حتما الى تدفق بشري واستثماري لاقبل لنا بة ..!؟

انة الجهاد مع النفس بالنفس وللنفس ..!!

كما ان التخلي عن الطابع الرسمي الفض يعد مدخلا اخر في ادارة مفاعيل الابانة تلك..

نتمنى ان نوطن الانفس على اجتذاب عناصر الابانة والتسويق الدعائي و تعظيم الادوار الافتراضية لحملة مشاعل التشويق واجناد المحبة وسفراء اليمن الى بلدانهم الحبيبة او( العكس لاسمح الله)

فكيفما نريدهم سيكونون ..!!

فما الضير من ان تجند فئات الاطفال لتوزيع الحلوى والورود والمباخر على مداخل واماكن التجوال وغيرها...

كنوع من التفرد بل وامعانا في تاكيد حالة الجذب واشاعة الالفة والمحبة كما ينبغي ان نسرف في عرض منتجاتنا التقليدية ذات النفحة الحضارية العريقة والابانة عن مكنوننا الفولكلوري والثقافي وخصوصا تلك التي تتميز بخصيصة سياحية او منافع ربحية ذات ادرار تتابعي .. وكل مالة صلة بالامر...

اعمال الرقابة الذاتية والجماهيرية امر لامناص منة ولاتساهل حيالة .. ان كان للامر قداسة وللاجتذاب معنى !؟

تلك هي غاية الدورة ومكمن الاستفادة منها ..

الشباب اليافع من الاشقاء اكثر ملاحظة وافضل شريحة يعول عليها بل و يمكن الرهان على دورهم الواعد كونهم سيمثلون بلادنا(كسفراء) دونما تكليف او انفاق مادي كما جبلنا ..

فقط نحسن المعاملة ونسكنهم الهامات..

فهم ليسوا بضيوفنا بل اخوة وابناء اخوة (نحن الضيوف وهم ارباب المنازل)

سيظل الامر معقودا على قناعة وتقدير القائمون على الامر ومادون ذلك ابتدار مافون....!!

فهل نطمع بما نتمنى انفاذة حبا وتعظيما لليمن.. ام لا..!!