آخر الاخبار

كتائب القسام ترعب الكيان الصهيوني بمشاهد بطولية من معركة رفح وأحد مقاتليها يوجه رسالة نارية إلى السفاح نتنياهو حماس تقلب طاولة المفاوضات وتصدر بياناً مهماً بعد هجوم رفح وتعنّت الكيان الصهيوني الإعلام الأمني يكشف عن إحصائيات الحوادث المرورية في المناطق المحررة «تيك توك» يبدأ تحركا لمواجهة محتوى الذكاء الاصطناعي.. تعزيز الشفافية رئيس هيئة الأركان يناقش مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر أوضاع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلات مليشيا الحوثي الموت يفجع السلطات الإماراتية.. أبو ظبي تعلن وفاة احد شيوخ آل نهيان اكبر عرض استثماري في مجال الطيران .. السعودية تكشف عن فرص استثمارية بقيمة 100 مليار دولار بريطانية تكشف عن محاولة اختطاف فاشلة لسفينة في السواحل اليمنية الإدارة الأمريكية تستعد لحرب جديدة مع الصين بسبب السيارات الكهربائية الصينية الحوثيون يعتقلون العشرات من قيادات وعناصر حزب المؤتمر الشعبي.. ويفرضون إقامة جبرية على هؤلاء

ونَسّمْ يا سلام بلادي
بقلم/ عبد المجيد الغيلي
نشر منذ: 13 سنة و 8 أشهر و 19 يوماً
الجمعة 20 أغسطس-آب 2010 02:07 ص

كم هي باهظة تلك الضريبة التي ندفعها حين يغيب السلام!! وحين تصيبه بعض آفاتنا، فيصبح كالشاة العجفاء، لا تشبع راجيا ولا تسمن آكلا، ولكننا نحملها على ظهورنا لنخدع أنفسنا بأنها شاة صحيحة خالية من العيوب والأمراض!! أوليس خيراً من ذلك أن نداويها فنستمتع بها صحيحة سليمة مبرأة من العيوب؟!

إن الأغنية التي يرددها الصغار قبل الكبار، والأرض قبل الشعب ... ترددها حتى الحيتان في بحارها، والطيور في أوكارها، والمواشي في حظائرها، والزروع في حقولها - إنها أغنية السلام.

ما الطريق الحقيقي إلى السلام إذن؟

إن الثمرة الأولى التي تُنبت السلامَ قد زرعها الله في قلبي وقلبك، إنها ثمرة الحب، وبدون هذه الثمرة فلن ينبت سلام ... عد إلى قلبك، وفتش عن تلك الثمرة، هل لا زالت هناك؟ هل جفّت؟ هل مستها آفة؟ هل أورقت؟ هل... ما حال تلك الثمرة يا صديقي!!

ثم إن الله سبحانه وتعالى لم يترك الثمرة دون رعاية وتعهد، فهناك شيئان يهيئان البيئة المناسبة لنبات الثمرة نباتا حسنا، وهما القرآن الكريم، وشهر رمضان، ففيهما يجد الإنسان فرصة ليعود إلى تلك الثمرة فيسقيها ويتعدها، كالبستاني الذي نمت بأرضه زنبقة سوداء بين زنابق بيض.

وحين تكبر تلك الثمرة، فإنها تورق ثمار خير في الحياة، فتجد الإنسان يسعى إلى فعل الخير وقوله، في نفسه وماله وجاهه وأهله ومجتمعه، وفي كل تضاريس حياته، ومنحنيات يومه، ومنعطفات تفكيره ... وحينئذ تحل به بركات ربه، ويتنزل السلام عليه كزخات المطر.

سبحان الله!! يزرع بعض الناس في حياته بذور السوء، ويسقيها بخراطيم الشر، فتملأ أرض قلبه أشواك التشاؤم، وتحل بها أرواح اليأس، وتسكنها أشباح القلق - ثم يتمنى أن يحصد الطمأنينة والراحة والسعادة!!

سبحان الله!! يزرع بعض الناس في مجتمعه إيذاء الآخرين، والتربص بهم، ووضع العقبات في طريقهم، وعدم التعاون معهم - ثم يطمع أن يجنيها سلاماً!!

سبحان الله!! يزرع بعض الناس في دنيانا الأزمات، والحروب، والجرعات، والمجاعات، والرصاصات القاتلة، والوساطات الزائفة، والتعاملات المتعفنة، والكلمات الجارحة، والطائفيات النتنة - ثم يريدون أن تحصد بلادنا سلاما وطمأنينة وأمنا ورخاء ورفاهية واستقرارا؟!

إن خطوتنا الأولى لكي يعم السلام ربوع بلادنا - يمكننا أن نخطوها الآن، والأمر لا يحتاج إلى خطوات كثيرة، إنما هي خطوة واحدة فقط، اضمنوها لي وأنا أضمن لكم رياح السلام والمحبة، تهب علينا مع نفحات رمضان، فتمطر أرضنا سيول غزيرة من الكرامة. علينا أن نخطو هذه الخطوة، وعلى المتقاعسين عن اتخاذها أن ينخنسوا عنا فلا مقام لهم.

وحين يتخذ الناس جميعا قرارهم، ويقولون: نسم يا سلام بلادي، فإن السلام سيحل في ضلوعنا، وفي ربوعنا.

إذا الشعب حقا أراد السلام  فتنمو زهور الإخا بيننا
      سيحصده رغم أنف الظلام    ويهطل بالحب قطر الغما
م 

abdmajidyemen@hotmail.com*