رئيس الوزراء يبشر بإيقاف التدهور في أسعار العملة الوطنية ودفع مرتبات موظفي الدولة وتحسين خدمات الكهرباء وزير الأوقاف يطلع رئاسة الجمهورية على كافة وسائل الرعاية للحجاج اليمنيين.. وزير الصحة يقوم بزيارة تفقدية للجنة الصحية في بعثة الحج اليمنية بمكة المكرمة ''الأخلاق'' تعاقب لاعب الهلال السعودي بالإيقاف وغرامة مالية مسئول بحضرموت يكشف أسباب انهيارات صخرية جعلت المواطنين يغادرون المنازل وتسببت في أضرار نصائح للحجاج وتحذير من درجة حرارة تصل إلى 72° إنهيار قياسي للعملة.. آخر تحديث بأسعار الصرف في عدن وصنعاء إصابة 3 أشخاص بـ ''لغم حوثي'' انفجر بجرافة تعمل في طريق تعز- الحوبان جلسة مرتقبة في مجلس الأمن اليوم تناقش آخر مستجدات الوضع في اليمن قرعة تصفيات آسيا تضع منتخب اليمن للشباب في المجموعة الخامسة
" إن هذا الطبشور في يد المدرس المربي لهو أصدقُ تعبيرٍ وطنيٍ ممن يتشدقونَ باسم الوطنية"..
*عبد الفتاح جمال:مدير مكتب التربية بتعز في منصة معهد تعز العلمي في كلمة الصباح عام 1980
لم تثر شخصية إخوانية شبابية حفيظة اعداء فكرة حسن البنا وعبده محمد المخلافي وياسين عبد العزيز فيما مضى من مراحل التاريخ الدعوي والسياسي في اليمن كشخصية الثائر الفصيح والخطيب الجماهيري المجلجل أديب الإخوان عبد الفتاح جمال محمد....،إذ يبرز هذا الرجل الوسيم الثائر، بملامح ثورية جماهيرية لم يشهدها التاريخ الا عند جيفارا –امريكا اللاتينية- الثائر على أطماع الإقطاع الرأسمالي والشهيد الثائر الذي أشبه جيفارا الأمير خطاب الذي علم الروس الغزاة معنى عظمة المسلم بالمنهج الرباني....في تلك المرحل كانت الصورة الذهنية للإخواني أنه ملتحٍ وقورٌ خاشعٌ،وكان الناس يرون في المهابة الجميلة لـ ياسين عبد العزيز (الزعيم والمرشد) الصورة النموذجية المثلى لسمات ومظهر الشخصية الإخوانية المهابة بجمالٍ روحيٍ من نوعٍ فريد ،ولكن عبد الفتاح جمال كان حليقاً (علمانياً يسارياً إخوانياً)،وكان الأنصار يتبادلون التعليقات(الدعوية بحب)كيف يكون هذا العلماني(من غير لحية) من شخصيات الدعوة وبهذه العظمة؟
كنتُ في معهد تعز في الصف السادس حين زارنا مدير مكتب التربية الناجح في ذلك الصباح الأغر وكدتُ أطير الى المنصة على أصوات تكبيرات المعهد (( الله أكبر ولله الحمد)) يهتفون تفاعلاً مع كلمة مدير التربية الثورية،المدير العام النزيه والأشرف الذي بنى مجداً أسطورياً عند توليه إدارة مكتب التربية بتعز، مجداً شهد به القاصي والداني، وشهد به كل رؤساء البعثات العربية المصرية والسورية بوجه أخص ،وحقق بهذه الأمجاد النزيهة الإدارية الناجحة مكاسب للإخوان ودعوتهم في تعز..،وبرز عبد الفتاح جمال (جيفارا الإخوان) وطار في الآفاق ذِكره واسمه،حتى أثار حفيظة القوى الإنتهازية التي كانت تتستر حينها أنها قوى محافظة،وهي القوى نفسها التي شنت أحقادها وإشاعاتها على القائد المؤسس عبده محمد المخلافي حتى قضى شهيداً،في ظروف غامضة في طريق صنعاء تعز،وهي القوى التي كانت تتلفع بشعارات الناصرية والإشتراكية،لم يبقَ منها اليوم سوى (مقبل) وياسين سعيد نعمان وسلطان العتواني وعبد الوهاب محمود:الثابتون على المبدأ بتاريخهم المشرف والمؤدب والمحترم والشهيد جارالله عمر،وانضم الباقون الى ركب قوى الرجعية، متحالفين مع مراكز الفساد السلطوي...،باعوا جمال عبد الناصر وميشيل عفلق وعبد الفتاح اسماعيل للقوى الإقطاعية الإمبريالية التي تتحكم اليوم بالأرض والثروة من دون الناس..راحت هذه القوى تشن حملاتها الكيدية والدعائية الكاذبة لتنال من عرض ونزاهة وبراءة شاعر الإخوان وفارسهم التربوي النزيه عبد الفتاح جمال عبر الصحيفة (((نفسها وعينها))) التي ما فتئت تشن أحقادها على رجال المعارضة الشرفاء،يعيد التاريخ نفسه يا عبد الفتاح جمال... ،وكنتَ أول من فضح دعاة القومية من ديناصورات الديكتاتورية العربية، والإقليمية العربية، والهزيمة العربية، وأعلنتَ الإنضمام الى ركب الدعوة،الدعوة الباقية بإذن الله:((( فأما الزبدُ فيذهبُ جُفاءً وأما ما ينفعُ الناسَ فيمكثُ في الأرضِ))...
واستحق عبد الفتاح جمال لقب شاعر الدعوة الإسلامية في كتاب الأديب الإخواني الأردني عبد الرحمن جيرار (( شعراء الدعوة الإسلامية)) عن قصيدته ((موشح الألم))...هذا هو فارس شعراء الإخوان عبد الفتاح جمال، فارس القصيدة الثائرة والهادرة،هيهات هيهات أن تفتر أو تضعف أو يصيبها الوهن...،إن البداية المحرقة للثائر جمال والفارس الإخواني الشهم نهايتها مشرقة وأكثر احتراقاً وأعظم إشراقاً على درب شاعر الإخوان هاشم الرفاعي (أبتاه ما ذا قد يخطُ بناني)وعلى درب شهيد الكلمة المؤسس (راعي الغنم الذي قهر المستبدين، عبده محمد المخلافي 28 عاماُ فقط)،أهديك يا جيفارا الإخوان ويا أمير خطاب يا عبد الفتاح جمال شيئاً من ثورياتكِ:
أبو لهبٍ تكاثر في بلادي.... يعيثونَ الفسادَ بكل وادِ
أبو جهلٍ ومن معه أغاروا.... على ديني بألسنةٍ حدادِ
وكذابُ اليمامةِ صار رمزاً... وهام الناسُ حباً في سجاحٍ
لقد أبكيتني يا شيخُ لما... طفقتَ اليومَ تنكأ لي جراحي
*شاعر وناقد أدبي
a.monim@gmail.com