وزيرالخارجية: الحوثيون أوقفوا خارطة الطريق للسلام وهم لا يستطيعون العيش خارج إطار الحرب ولدينا دعم قوي ومن مختلف دول العالم نغم يمني في الدوحة... 12 مقطوعة تراثية بأسلوب أوركسترالي .. يشارك فيها عشرات العازفين من اليمن وجنسيات عربية أخرى أهم 6 نقاط في تأسيس صفحة على #فيسبوك ندوة حقوقية تطالب بتشكيل فريق قانوني لملاحقة المجرمين الضالعين في جرائم الانتهاكات وفاة 4 فتيات شقيقات في حادث مؤسف في إب «صورة» الدكتوراه للباحث سيف محسن بن عبود الشريف في تخصص الإدارة الإستراتيجية مواطن سعودي يتنازل عن قاتل ابنه ويرفض 30 مليون كدية في ماوية شرق تعز.. عملية نوعية تسفر عن سقوط 20 قتيلا ومصابا من عناصر جماعة الحوثي بسبب معتقداتهم.. الحوثيون مستمرون في اختطاف وإخفاء 5 من ابناء الطائفة البهائية في اليمن شبوة.. عمال شركة النفط يستأنفون الإضراب ويطالبون بإقالة مسئولين اثنين
فى اقل من ستة اشهر هى عمر الصحيفة التى حلم بها أبناء الحالمة طويلأ, تعرضت صحيفة حديث المدينة للمصادرة اكثر من مرة كان أخرها الشهر الماضي , وفي هذه المرة أقترنت المصادرة بأمر مؤسسة الجمهورية بعدم طباعة الصحيفة مستقبلا,في خطوة دلت على ان وزارة الاعلام غير قادرة على التخلي عن التفكير بعقلية المحاربين القدامى .
لم يعد المراقب يستغرب من انفراد هذه الوزارة باجراءات عهد بها القانون الى جهات قضائية تبدأ فى نيابة الصحافة والمطبوعات وتنتهي أمام القضاء, وانما يحصل الاستغراب من ان تتذرع هذه الوزارة فى حربها على الحريات الصحيفة بشعار الوحدة الوطنية جاهلة ما تسببه من ضرر فادح للمصلة الوطنية جراء ذلك ,كون سلوكها هذا يدفع المنظمات الدولية الى تصنيف الحكومة اليمنية بالحكومة القمعية,وهذا الامر مؤثر ولابد على ما تحصل عليه اليمن من منح, وذلك لان الدول المانحة غالبا ماتستعين بتقارير تلك المنظمات في تحديد الدول التي لها الاولوية في الهبات والمساعدات.
عشرون عاما انقضت على اليوم الذى اعتقد اليمنييون فيه أنهم قد اغلقوا باب الويلات قبل ان يعودوا ليكتشفوا أن ذلك الاعتقاد لم يكن اكثر من اضغاث احلام , اذ سرعان ما سرت الاغتيالات وتوالت الازمات التى ولدت حربأ نشرت جراحها وآلامها فى غالبية بيوت اليمن , وما قصرت عنه تلك الحرب فقد تكفلت به حروب صعدة , خلال كل تلك الويلات التى شرخت النسيج الوحدوي اليمني , لم يقل احد أن صحافتنا الوطنية تسببت او شاركت بالتسبب بأحدى تلك الويلات .
بل لعلني لا اكون مبالغأ ان قلت ان الصحافة لم تلقب بالقاب عظيمة كصاحبة الجلالة و السلطة الرابعة إلا لأنها تأبى بطبيعتها السير باتجاه مضاد لمصالح الوطن , فلو أننا نحنيا مسألة وطنية ما لك الصحيفة جانبأ , وحسبنا المسألة حسبة تجارية بحتة لاستبان لنا انه لا يعقل أن يقدم هذا الشخص على الاضرار بمصالح شعب يتولى ابناءه دفع المبالغ التى يستقيم بها أمر صحيفته , وعلى هذا الاساس اصبحت الصحف فى دول العالم الحر صوت الشعب واداته القادرة على أن تطال الفاسدين ايأ كان موقعهم .
وختامأ يتعين تذكير القائمين على الامر بأن كتيبة الصحفيين اليمنيين الحالية هي الاكثر تشبعأ با لوطنية ,كون افرادها رضعوا مبادئ الثورة اليمنية التي ولدوا بعد قيامها , وتشربوا قيم الوحدة التي لاقتهم في مرحلة الرجولة , هم صنعة التراب اليمني , يعرفهم ابناء الشعب اليمني خير معرفة فهم يتقاسمون معه شظف العيش الذي اوصلنا اليه موزعوا صكوك الوطنية , انها الفئة التى تحاول تلمس الطريق الآمن لعبور جميع ابناء اليمن الى المستقبل بمن فيهم ابناء المنكلين بها , انها الفئة التى يؤمل عليها فى الحفاظ على الوعدالذي بشر به ابو الوحدويين الفضول عندما قال:
سوف تبقى في مدى الايام اخلاقنا بهية لن تخلَقا
وسيبقى وجهك المشرق ياوطني بالضوء منا مشرقا
وسيبقى قاهر الشعب فوق ارضي عدما لن يخُلقا.
*باحث اكاديمي ومحرر بصحيفة اليمني الامريكي- الولايات المتحدة