سلطان الخير
بقلم/ يحيى محمد الحاتمي
نشر منذ: 14 سنة و 6 أشهر و 18 يوماً
الإثنين 12 إبريل-نيسان 2010 07:46 م

بدون أدنى شك أن من سيقرأ عنواني سيعرف أني أقصد سلطان الخير صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي عهد المملكة العربية السعودية فمن المعروف للجميع أن الأمير سلطان بن عبد العزيز عرف بيده البيضاء للناس جميعاً القريب والبعيد والصغير والكبير ، ويولي أخوانه من أبناء اليمن اهتماما خاصاً.

ففي أول زيارة لي للمملكة العربية السعودية قبل فترة ذهبت الى سفارتنا في الرياض لزيارة بعض الأصدقاء فأذهلني ما رأيت ضوضاء ، صياح ، نياح وكأننا في سوق شعبي ولسنا داخل السفارة ، ما شد انتباهي هو ارتفاع أحد الأصوات في الصياح بشكل كبير حتى تجمهر الناس حوله ولأنني فضولي وعندي حب استطلاع انضممت إلى المحوشين لأعرف الخبر اقتربت من الرجل لأعرف وحاولت أعرف منه سبب صياحه.

عندما عرفني قال لي يا بني الأمير سلطان عالج إبني بأكثر من اثنين مليون دولار فأولادي ستة معاقين فيهم مرض التوحد ، سافرنا أوروبا وسافرنا أمريكا تعالجوا في أكبر المستشفيات في العالم على نفقة الأمير سلطان حفظه الله ، لما عجزنا من العلاج ومابش فايدة أدخلونا مركز الأمير سلطان للمعاقين ووظفوني أنا وزوجتي في المركز من أجل أن نكون قريبين من الأولاد والسفارة هذه مش قادرة تعفيني من مائة وخمسين ريال تجديد جوازات.

تعرفت كذلك على أحد المغتربين وإذا به يحكي لي وضعه فعنده طفلين عندهم مرض التوحد ألحقوا كذلك بمركز الأمير سلطان ابن عبد العزيز لرعاية المعاقين والى الآن مازالوا يتلقون علاجهم وتعليمهم في هذا المركز وعلى نفقة الأمير سلطان ابن عبد العزيز.

وهذا أحد الأصدقاء المغتربين يحكي لي قصة معاناته هو وزوجته من مرض الفشل الكلوي وكيف ضاقت به الأرض بما رحبت وهو يرى زوجته تموت أمام عينيه لا يقدر على فعل شئ مكتوف الأيدي فاليد قصيرة والعين بصيرة ، ولكن الأيادي الرحيمة أمتد تاليه جاءته البشرى عندما أبلغ بأمر الأمير سلطان بعلاج زوجته على نفقته الخاصة وتم زراعة كلى لها والى الآن مازالت تتلقى علاجها وعلى نفقة الأمير سلطان حفظه الله.

ودعونا لا نذهب بعيداً فهذا الأستاذ يحيى علي علاو فارس برنامج فرسان الميدان هذا الرجل الذي قدم لليمن الكثير من خلال برنامجه المعروف قطع عنه راتبه في وقت هو في أمس الحاجة إليه بينما يبغ رصيد أحد أبنا المسئولين الدارسين في دولة أروبية أكثر من مليون وسبعمائة إلف دولار فعجز الدولة عن تقديم مساعدة علاجية لواحد من أهم رموز الإعلام في اليمن ولإن يحيى علاو ليس شيخاً فلا يحق له الحصول على منحة علاجية من حكومتنا الرشيدة ، ولكن هناك من يقدر المبدعين ويحترمهم فكانت الأيادي البيضاء لسمو الأمير سلطان أقرب إلى يحيى علاو من حكومتنا.

وما الشيخ محمد المؤيد حفظه الله عنا ببعيد فهو إلى الآن في ضيافة علاجية على نفقة الديوان الملكي دون أن تقدم له حكومتنا أي عون.

فهذا غيض من فيض وما خفي كان أعظم ومهما أحصيت فلن أحصي مكارم الأمير سلطان على أخوانه أبنا اليمن فهل لنا بسلطان خير مثل الأمير سلطان بن عبد العزيز يده ممدودة للجميع.

فلله دركم يا سلطان الخير فلقد عقمت النساء أن يلدن مثلكم.