نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل ''أكد أنه لا أحد فوق القانون''.. أول مسئول كبير يحيله رئيس الحكومة للتحقيق بسبب قضايا فساد ومخالفات الحكومة اليمنية تتطلع إلى شراكات استثمارية وتنموية مع الصين حضرموت.. وزير الدفاع يشدد على مسئولية المنطقة الثانية في تأمين السواحل ومكافحة التهريب أوتشا باليمن: نحو 10 مليون طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية #لا_لتطييف_التعليم.. حملة على مواقع التواصل الإجتماعي تكشف عبث الحوثي بالمناهج وقطاع التعليم حماس توافق على تشكيل لجنة لإدارة غزة بشرط واحد عيدروس الزبيدي يستبعد تحقيق سلام في المنطقة بسبب الحوثيين ويلتقي مسئولين من روسيا وأسبانيا النقد الدولي: قناة السويس تفقد 70% من الإيرادات بسبب هجمات الحوثيين أول رد لتركيا بعد هجوم حوثي استهدف احدى سفنها
في كل عيد يردد البعض البيت الشعري الشهير : عيد بأية حال عدت يا عيد .. بما مضى أم بأمر فيه تجديد ؟!! وتنداح على إثر ترديد تلك البيت الشعري للمتنبي سيل من التنهدات والذكريات الأليمة لقد "عكنن" المتنبي على أمة الضاد بهذا البيت الشعري الذي يتكرر منذ مئات السنين حتى أن الدكتور سلمان العودة - فك الله أسره - انتقد بشدة من يردد هذا البيت الشعري في
الأعياد والتي هي مناسبات شرعها الله لنفرح ونعيش فيها المرح والأجواء الفرائحية والتي ستظل في إطار من الشريعة السمحاء. في مناسبة كالعيد ينبغي أن نفرح وأن ننتزع الفرحة من بين براثن هذا الواقع المؤلم المليء بالصعوبات والعوائق .
ففي النهاية العيد عيد العافية ومتى كنا بخير وعافية فكل أيامنا أعياد وأفراح بإذن الله . أفكر أنني في يوم العيد لن أكتب مقالا عن أجواء العيد وآدابه وإنما سأجمع أكبر قدر من الطرائف والنكات والفكهات والنوادر وانشرها كعيدية متواضعة أقدمها للقراء أو لمن سيقرأ في العيد .
في العيد لا يجب أن ننسى زيارة الأهل والأقارب وصلة الأرحام وإشاعة السلام وبث روح التكافل وإرسال التهاني والدعوات بالعافية وبالسعادة وقضاء أروع عيد ولو بالهاتف لمن لم نستطع الوصول إليهم فقد شرع الذهاب لمصلى العيد من طريق والعودة من طريق آخر حتى يسلم الرجل ويصافح على أثر عدد من الناس .
كما أن أجواء العيد لا تكتمل إلا بالخروج والتنزه ونصيحة لمن هم في صنعاء لا تذهبوا لسد كمران هناك مناطق أحلى وأروع وأذكر أننا في العيد الماضي أردنا الخروج لإحدى الحدائق في العاصمة فوجدنا زحاما يفوق الوصف والخيال فعدنا دون أن نستطيع الاقتراب من الحديقة وأقول لنجعل من قلوبنا وصدورنا حديقة لأهلنا ولأطفالنا وإخواننا ونبتكر من وسائل المرح ووسائل الترفيه ما يدخل الفرح في قلوبنا ونجعل عيدنا هذا أروع الأعياد.
. كما ينبغي على الآباء وأقصد هنا بعض الآباء أن ينزلوا من أبراجهم العاجية ويجلسوا مع أبناءهم الصغار والشباب ويتحدثوا معهم إن لم نقل يشاركونهم ألعابهم ويعطونهم ما تيسر من المصروف وشراء الجعالة ( العسب ) والترفيه عنهم .
كما أن من مقاصد العيد إشاعة روح التكافل والتراحم بين الأهل والأقارب والجيران ولو أن يطرق المرء باب جاره ويصافحه ويهنئه بالعيد ويهديه ولو صينية من المكسرات فله في ذلك عند الله أجر وهو بهذا الهدية المتواضعة يشيع معنى راقيا وسلوكا حضاريا وقيمة من قيم التواصل الأخوي والإنساني . هناك في مجتمعنا معوزين وفقراء والله إننا سنفرحهم لو بذلنا القليل مما نستحقره فقط نحتاج لأن يكون لدينا إرادة للبذل والعطاء ولو بالقليل وفي الشرع دعوة للبذل ولو بالقليل كما يقول صلى الله عليه وسلم : ( اتقوا النار
ولو بشق تمرة ) وأن لا نيأس من فعل الخير وغرس القيم الإيجابية وصناعة المعروف ولو القليل حتى لو تلبدت الظروف وتغيرت الأحول وهنا تأملوا معي في حديث رسول الله :(لو قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فليغرسها ) . وليس شرطا أننا إذا كنا سنهدي هذا القريب أو الجار أو الأخ نهديه هدية غالية وشيء ثمين فالرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم يقول : ( إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك) فالقليل يمكن أن يفعل الكثير من الأثر الطيب ..
جعل الله عيدكم أروع الأعياد وأفرحكم فيه بما تحبون وأسعدكم مع أهلكم وذويكم وكل عام وأنتم بخير وبصحة وسعادة ورفاهية وبلدنا وكل بلاد المسلمين ــ بلطف الله وقوته ــ بأمن وسلام واستقرار وتنمية ، آمين .