لا فرق بين باراك ومبارك
بقلم/ محمد بن ناصر الحزمي
نشر منذ: 15 سنة و 10 أشهر و 25 يوماً
الأحد 28 ديسمبر-كانون الأول 2008 10:28 ص

شاهد العالم عبر الفضائيات أشلاء تسبح في دماء وصرخات تمتزج بآهات ، تبعثرت هنا وهناك على ارض غزة التي كانت تشاهد الموت يوميا عبر حصار مستمر من قبل نظام مصر قبل الصهاينة ، لترتفع المجزرة الى اعلى وتيرة لها يوم امس بعد ساعات من اجتماع ليفني وزيرة خارجية العدو ، مع اركان النظام المصري ، وخرجت بتصريحها الشهير من القاهرة انها ستغير الوضع في غزة وكان بجوارها وزير خارجية مصر الذي لم يتجرأ ان يرد عليها بل من خلال موقفه المخزي دل على التواطؤ حيث وقد سبقه رئيس لجنة الشئوان الخارجية في مجلس الشعب المصري الذي صرح بان مصر لن تقبل باقامة امارة اسلامية على حدودها الشرقية فاستغلت اسرائيل هذا وقالت على لسان بعض قادتها اذا كانت مصر لا تقبل بامارة اسلامية على حدودها فكيف نقبل نحن ؟ وبعد المجزرة يخرج ابو الغيط وزير خارجية مصر ليقول لقد حذرنا ومن لا يستمع فلا يلوم الا نفسه وخرج بعض المسؤلين المصريين لينفضوا الجريمة عن اليهود ويلصقونها بحماس التي رفضت ان تنبطح لمبارك ومن هنا نستدل ان هناك توافق بين اسرائيل ونظام مصر على ارتكاب هذه المجزرة وانه لا فرق بين باراك ومبارك وايضا ومن هذا المنطلق فاني اقول لا شرعية لهذا النظام وكل نظام تواطأ او صمت عن هذه المجزرة وادعو العلماء ان يقفوا ولو مرة واحدة وقفة جماعية يبينوا للامة حكم الاسلام في من تواطأ وساعد في حصار وقتل جماعي للمسلمين ولينطقوا قبل ان تصيبهم لعنة الله ولعنة اللاعنون قال تعالى ( ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون )

وأما الأمة فنقول لها لاعذر لكم عند الله إن ساندتم هذه الانظمة المتواطئة مع أعداء اللة ولا عذر لكم إن خذلتم هذه المقاومة وهؤلاء المجاهدين الذين يضحون بأرواحهم ودمائهم ونحن لانستطيع أن نضحي بوقتنا وبجزء من أموالنا نصرة لهؤلاء حتى يقبل الله عذرنا فيهم والله حسبنا ونعم الوكيل والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون.