آخر الاخبار

وزير الداخلية يزور مقر الأكاديمية العسكرية العليا بعدن ويشيد بأدوارها في تأهيل الضباط للمرة الثالثة..الشيخ حميد الأحمر رئيسا لرابطة برلمانيون لأجل القـدس في أول رد على الاساءات التي طالت الشيخ عبدالمجيد الزنداني.. بن عبود يطالب قنوات العربية والحدث وmbc بالاعتذار ويوجه انتقادا لقيادات حزب الإصلاح مطار إسطنبول يحقق انجازا دوليا جديدا ويتصدر قائمة مطارات أوروبا عاجل : الإمارات تحذر من منخفض جوي ..  وعاصفة شديدة خلال الايام القادمة مصر تكشف عن خسائر مالية مهولة لإيرادات أهم مضيق بالعالم بسبب توترات البحر الأحمر اجتماع عربي إسلامي بالرياض يطالب بعقوبات فاعلة على إسرائيل ووقف تصدير السلاح إليها الشيخ  محمد بن راشد يعلن بناء أكبر مطار في العالم بكلفة 35 مليار دولار العليمي: ''ندعم جهود اطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن لكن الوصول حاليا الى سلام صعب'' جريمة ''بئر الماء'' في مقبنة تعز وأسماء الفتيات الضحايا.. بيان حقوقي يطالب بردع الحوثيين والتعامل معهم بحزم

لن تستيقظوا على مَلَكِيَّة هولندا بعد زوال الشرعية
بقلم/ نبيل سبيع
نشر منذ: 3 سنوات و 9 أشهر و 23 يوماً
الأحد 05 يوليو-تموز 2020 06:23 م
 

يتمنون زوال شرعية الجمهورية اليمنية، ويتحرقون شوقاً لرؤيتها تتلاشى وتختفي من الوجود، وكأنهم سيستيقظون صباح اليوم التالي على مَلَكِيَة هولندا أو جمهورية أيرلندا!

لا يا هؤلاء! لن تستيقظوا صباح اليوم التالي لزوال شرعية الجمهورية اليمنية سوى على: مشروع الحوثي الإمامي العنصري الكهنوتي في الشمال بعد أن تم الإعتراف به وشرعنته دولياً، مع مشروع الإنتقالي الذي أوضح نفسه كثيراً حتى الآن ليس كمشروع عنصري عدواني ضد الشمال والشماليين فقط وإنما أيضاً ضد جزء كبير من الجنوب والجنوبيين، وكمشروع لا يستطيع إدارة شيء من شؤون حياة الناس في المناطق الجنوبية الواقعة تحت سيطرته.

صحيح أنكم لا تستيقظون الآن في صنعاء على وجه الشرعية بل على وجه ميليشيا الإمامة، كما لا تستيقظون الآن على وجهها في عدن بل على وجوه ميليشيات الإنتقالي، لكن كيان الجمهورية اليمنية ما يزال حتى الآن الكيان الوحيد الشرعي والمعترف به دولياً والذي يحق له تمثيل اليمنيين في العالم، وكل الكيانات القائمة مكانه الآن غير شرعية ولا معترف بها حتى من مموليها وحلفائها: لا الحوثي، ولا الإنتقالي، ولا أي قوة أخرى!

وحتى لو لم يتبق لليمنيين من جمهوريتهم المغدورة سوى الإعتراف الدولي بها وبشرعيتها، فعليهم التمسك بها والدفاع عنها لأن هذا سيشكل فرصتهم الوحيدة لاستعادة جمهوريتهم ودولتهم وبلدهم.

ولا أعني هنا طبعا بالشرعية عبدربه منصور هادي وعلي محسن ومعين عبدالملك، بل شرعية الجمهورية اليمنية. هؤلاء أشخاص يمكنكم انتقادهم ومهاجمتهم كما شئتم وهذا من حقكم المنصوص عليه في دستور وقوانين دولة الجمهورية اليمنية التي يمثلونها والتي تمنحكم أيضاً حق المطالبة بتغييرهم وصولاً إلى تغييرهم فعلا. أما أن تطالبوا بتغيير شرعية الجمهورية اليمنية نفسها، أو- في أحسن الأحوال- تتعاملون مع انتهائها وزوالها وكأنه أمر لا يعنيكم ولن يؤثر على حياتكم وحياة أبنائكم بشيء، فهذا أمر لا ندري ماذا نسميه!

شرعية الجمهورية اليمنية هي آخر خيط نتمسك به وننطلق منه لإستعادة الجمهورية اليمنية، آخر كيان يمني جامع ومحترم تمتعت به اليمن يوماً. وحين سنفقد هذا الخيط وينهار هذا الكيان، لن تجدوا أمامكم أي كيان وطني يتمتع بذرة وطنية يمنية واحدة يمثلكم داخل بلدكم أو خارجه.

أفهم جيداً لماذا يتمنى الحوثيون الإماميون زوال شرعية الجمهورية اليمنية، فهذا ما عملوا ويعملون من أجله بدون كلل منذ البداية حتى يرثوا نصف شرعيتها المحلية والدولية في حكم الشمال.

وأفهم أيضاً لماذا يتمنى الانتقالي زوال شرعية الجمهورية اليمنية، فهذا ما سعى ويسعى من أجله حتى يرثوا نصفها الآخر في حكم الجنوب.

لكن، ما لا أفهمه مطلقاً هو لماذا يتمنى الكثير من الأفراد والجماعات اليمنية التي لا تنتمي أو تؤيد المشروعين (الإمامي في الشمال والإنفصالي في الجنوب) زوال الشرعية! وفي أحسن الأحوال، يتعاملون مع الأمر وكأنه لا يعنيهم ويعني أبناءهم بتاتاً لا اليوم ولا مستقبلاً!

لماذا؟!

الجواب:

لا أدري.

لا أدري هل هذا نوع من الجهل أم نوع من الغباء أم نوع من اللامبالاة والاستهتار أم نوع من الضحالة والتفاهة أم كل هذه الأمور مجتمعة!