آخر الاخبار

مليشيات الإرهاب تعاود التحشيد ضد قبائل الجوف والأخيرة تستنفر قبائلها وتتحرك لخوض المواجهة عبد الملك عاطف..ماذا تعرف عن ثعبان الحوثيين أحد أبرز أعضاء الشبكة المالية السرية للمليشيات عبر شركة صرافة مرتبطة بإيران؟ دولة ذات غالبية مسلمة تمنع دخول الإسرائيليين بسبب جرائم الكيان الصهيوني في غزة معلومات ووثائق تفضح كيانات وشركات ومجموعة مالية سرية مرتبطة بـ «عبدالملك الحوثي» - قائمة مسؤولي الشركات الحوثية الجديدة   تقرير أممي يتحدث عن نفاد احتياط الدولار في مناطق سيطرة الحوثيين ركلة جزاء صحيحة لم تحتسب.. حكم دولي يكشف عن حالتين تحكيميتين مثيرتين للجدل في مباراة دورتموند وريال مدريد العليمي يكشف أسباب وأهداف قرارات البنك المركزي الأخيرة ويُطمئن القطاع المصرفي والمجتمع الدولي زيارة أمير قطر إلى الإمارات وهذا ما بحثه مع محمد بن زايد مبابي يوقع لريال مدريد بمكافئة تزيد عن 100 مليون يورو يحدث لأول مرة.. الحوثيون استهدفوا سفينة كانت متجهة إلى إيران وهذه حمولتها ''صور''

فشل التسوية في الحديدة
بقلم/ عبدالرحمن الراشد
نشر منذ: 5 سنوات و 11 شهراً و 15 يوماً
الأحد 17 يونيو-حزيران 2018 08:38 م
 

مع أن الحكومة الأميركية رفضت طلباً إماراتياً قبل أيّام بدعم التحالف، وفق ما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست»، فقد تم الاستيلاء على المطار وضواحي الحديدة، بقوات يمنية مختلطة ومن التحالف، بلغ عددها واحداً وعشرين ألف مقاتل. ويتم نزع آلاف من الألغام زُرعت في الطرق المؤدية إلى المدينة والميناء تحاول تعطيل زحفهم.

لحسن الحظ أن واشنطن رفضت الاستجابة لطلب التحالف بدعمه في مجالات المعلومات الاستخباراتية، والتصوير الجوي، ومسح الألغام، وإلا لكانت احتُسبت الانتصارات لها وتحولت إلى كرة سياسية ضد إدارة دونالد ترمب.

مع هذا نلاحظ أنه، ورغم نشاط المقاتلات الجوية من التحالف، فقد حرصت على تجنيب الميناء المعارك، وسمحت لحركة الملاحة فيه حتى بوجود المقاتلين الحوثيين فيه. مع استمرار القتال على الجانب الآخر من المدينة فرغت سفينتان حمولتيهما من مواد إغاثية، ووضعت ثلاث سفن أخرى مراسيها في الميناء تحت أنظار قوات التحالف. وما لم يستسلم الحوثيون، ويسلموا الميناء وما تبقى من المدينة، حيث تم فتح ممرات لمقاتليهم للخروج الآمن، فإنهم سيواجهون أكبر خسائر بشرية في صفوفهم منذ بداية الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات. فالتحالف عازم على تحرير كامل الحديدة، المدينة والميناء، وما تبقى من المحافظة.

وهزيمة الحوثيين في الحديدة شبه حتمية إلا أن قيادة التحالف لا تريد أن تكسب المعركة وتخسر الرأي العام الدولي الذي يتعرض لدعاية من جماعات تطعن في أهداف التحالف، تحاول إيقاف انتصاراته، وفرض حل سياسي يمكّن الانقلابيين من البقاء في الحكم. لهذا وافق التحالف على طلب المبعوث الدولي بمنح الحوثيين فرصة للانسحاب قبل الهجوم على المطار، فأوقفوا عملياتهم ثماني وأربعين ساعة وعندما رفضوا الحل تم الاستيلاء عليه في يوم واحد تقريباً.

ولنفس السبب نرى التحالف يسحب كل الذرائع من المنظمات الدولية، والدول المساندة لإيران، بموافقته مرة أخرى على إعطاء المبعوث الدولي فرصة جديدة للوصول إلى حل في الحديدة يجنّب الجميع الخسائر البشرية. المبعوث مارتن غريفيث ذهب إلى صنعاء حاملاً مشروع انسحاب المقاتلين الحوثيين من مدينة الحديدة وتسليم الميناء سلماً، مقابل ذلك ضمان سلامة مقاتليهم وضمان المعونات الإغاثية لهم التي تصلهم من الميناء.

ونحن نعرف مسبقاً أن قيادات الحوثيين تشبه كثيراً قيادات التنظيمات الإرهابية، مثل «القاعدة» و«داعش»، تفضل التضحية بأكبر عدد من مقاتليها على أن تفقد مواقعها، ومستعدة للتضحية بالأهالي والتمترس خلف الأطفال والنساء للصمود أطول فترة ممكنة. الحوثي جماعة إرهابية بامتياز وما فعلوه في اليمن لا يختلف كثيراً عما شاهدناه من أفعال «القاعدة» باستثناء أنهم لا يستخدمون إعلام التواصل الاجتماعي والتلفزيون في إشهار جرائمهم. معركة الحديدة بوابة الانتصار في اليمن للقضاء على التمرد الذي أفسد العملية السياسية في اليمن وهدد أمن دول المنطقة. نحن مع التحالف في موقفه عدم إعطاء مبررات للمنظمات الحقوقية والموالين للحوثي بإعطاء الوساطات فرصتها لفترة محدودة، فإما أن تحقق المطلوب من دون قتال وإما على الأقل أن تنزع الذرائع من عند المعارضين للحرب.