بينها اللغة العربية.. واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص إطلاق نار وحرق للممتلكات.. مستوطنون حوثيون يهاجمون أهالي قرية في هذه المحافظة هل تبدأ روسيا تعبئة عسكرية استعداداً لحرب؟.. الكرملين يجيب انتصار ساحق للجيش السوداني ينتهي بالسيطرة على مدينة استراتيجية قوات الجيش تخمد هجوماً حوثياً غربي تعز عبّرت عن استنكارها لتصريحات مسؤول حكومي.. الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب تصدر بياناً هاماً قيادي حوثي يشق عصا سيّدة ويعلن تمردة على قرار إقالته مأرب: إشهار مؤسسة جرهم للإعلام والتنمية. رئيس الحكومة ينتصر لنقابة الصحفيين اليمنيين ويلغي أي اجراءات تستهدفها 24 لاعباً في قائمة منتخب اليمن استعداداً لخليجي26 ''الأسماء''
سؤال يتكرر في كل الأوساط الاجتماعية ولا يخص اليمن بمفردها ولكنه يصل إلى سوريا ولبنان وليبيا، ولكن اليمن ذات أهمية خاصة لجيرانها في دول مجلس التعاون والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص. والقراءة الصحيحة لما يحصل في اليمن أصبحت عصية على كل المحللين المهتمين بشؤون ذلك البلد بكل تاريخه وإمكاناته وأهميته لجواره العربي وللعالم، بموقعه الجغرافي الذي يشرف على مضيق باب المندب الذي يعد من أهم الممرات المائية العالمية لنقل البضائع وحركة النقل البحري بصفته يربط البحر المتوسط مرورًا بقناة السويس إلى البحر الأحمر وإلى بحر العرب وما بعده ذهابًا وإيابًا.
التدخل الإيراني في اليمن أفسد السياسة والحياة وإمكانية التعاون بين أطياف الشعب اليمني ودول الجوار حاضرًا ومستقبلًا.
هناك من يقول إن المال وحده يمكن أن يحل الإشكال بين الانقلابيين والحكومة الشرعية، ولكن عملية ضخ مبالغ طائلة من الأموال للأطراف المتصارعة لم تنجح في الماضي. «علي عبد الله صالح» وغيره قبضوا بدون حدود حتى أصبح ضخ الأموال عملية استنزاف ممنهجة بدون أن يستفيد منها الشعب اليمني وبدون أن تتغير نظرته لجواره العربي ولعملية المشاركة بين أطياف المجتمع المختلفة في الداخل ولا تأسيس برامج تنموية تستغل الموارد الطبيعية وتخلق تنمية مستدامة تحقق تطلعات الشعب اليمني وتغنيه عن الاعتماد على المعونات الخارجية وتحقق له استقلالًا اقتصاديًا ذاتيًا يُبعد عنه شبح الفقر والتخلف.
الحروب مع دول الجوار لم تكن في يوم من الأيام الحل الأمثل وما تحاول فرضه إيران على دول المنطقة لن يسمح له بالنجاح مهما كان الثمن ولكن الحوثيين يسيرون في ذلك النفق المظلم الذي لا يحقق إلا مزيدًا من سفك الدماء والدمار لليمن ومنشآته والنتيجة صفر.
كما أن وجود جيوب إرهابية من القاعدة وداعش داخل اليمن تخطط لعمليات خارج اليمن هي محل اهتمام عالمي والدول المستهدفة ستلاحقها وتقضي عليها.
القراءة الواقعية لا يفهمها الانقلابيون في كل الحالات لأن همهم الأول الاستيلاء على السلطة ومن بعد تفصيل النظام على مقاس مصالحهم وليس كما يحتاج الشعب ومثل ذلك مجرب في أماكن أخرى، واليمن يمثل أسوأ حالات الانفلات الأمني فمنذ التخلص من نظام الإمامة حتى الوقت الراهن لم يعرف الأمن والاستقرار. أقول هذا بكل أسف لأن اليمن وأهله لهم أهمية خاصة ولكن المصارحة واجب كل محب لليمن .
الوضع لن يتغير ما لم يكن هناك عقل واقعي ينظر لمستقبل ثلاثين مليون يمني يعانون من ويلات الحروب من أجل شلة مستأجرة من إيران لدعم مشروعها الصفوي
. ثلاثة عقود تربع «علي صالح» على عرش السلطة في اليمن كان بإمكانه أن يخلق منها بلدًا آخر تتأهل لدخول مجلس التعاون وتكون مكملاً إيجابياً لوحدة دول مجلس التعاون ولكنه ظل يلعب على رؤوس الأفاعي -كما كان يسميها - حتى أودت بحياته في أبشع صورة.
الواقعية يا أهل اليمن تتطلب أن تستغلوا فرصة تعيين المبعوث الأممي الجديد السيد «مارتن جريفيث» وتنظروا للمستقبل برؤية حسن الجوار مع امتدادكم الطبيعي وليس مع الخمينية المنبوذة عالميًا.