إطلاق نار وحرق للممتلكات.. مستوطنون حوثيون يهاجمون أهالي قرية في هذه المحافظة هل تبدأ روسيا تعبئة عسكرية استعداداً لحرب؟.. الكرملين يجيب انتصار ساحق للجيش السوداني ينتهي بالسيطرة على مدينة استراتيجية قوات الجيش تخمد هجوماً حوثياً غربي تعز عبّرت عن استنكارها لتصريحات مسؤول حكومي.. الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب تصدر بياناً هاماً قيادي حوثي يشق عصا سيّدة ويعلن تمردة على قرار إقالته مأرب: إشهار مؤسسة جرهم للإعلام والتنمية. رئيس الحكومة ينتصر لنقابة الصحفيين اليمنيين ويلغي أي اجراءات تستهدفها 24 لاعباً في قائمة منتخب اليمن استعداداً لخليجي26 ''الأسماء'' الآلاف من قوات كوريا الشمالية المحتشدة في روسيا تستعد ''قريباً'' لخوض القتال ضد أوكرانيا
أرسل الإمام يحيى حميد الدين إلى الشيخ الشهيد علي بن ناصر القردعي، شيخ قبائل مراد، في مأرب، يطلبه القدوم عليه، في صنعاء، فلما وصل قام رأس الكهانة والغدر بسجن القردعي، بتهمة الخروج على الإمام.
أرسل القردعي إلى الإمام يطلب الإفراج عنه، فأجابه الإمام: "لن تخرج إلا ل (مقبرة) خزيمة".
فدبر القردعي مع زميله الثائر الشيخ علي عبدالرب الحميقاني حيلة، بأن تمكنا من جلب بعض الخناجر والسلاح-سراً- للسجن، وخرجا على إثرها منه.
والتفت القردعي مودعاً صنعاء وجبالها لحظة مغادرتها، منشداً:
يا ذا الشوامخ ذي بديتي
ما شي على الشارد ملامة
قولي ليحيى بن محمد
بانلتقي يوم القيامة
ولما وصلا بلاد الحميقاني، أنشد الحميقاني:
حيا الله الليلة قدوم القردعي
حلف الحميقاني كما عمك وابوك
جاب الجنابي والفرود المندعي
واطّامرتْ لنمار من فوق الشبوك
بعدها حاول الإمام استمالة القردعي، وطلب منه مهاجمة محمية بيحان الخاضعة للإنجليز حينها، وكانت تلك حيلة من رأس الكهانة، ليتخلص من القردعي بزجه في حرب غير متكافئة مع الإنجليز.
أدرك القردعي ذلك فقال:
قدهم على شور من صنعاء إلى لندن
متآمرين كلهم سيّد ونصراني
اتقسموا الأرض كلاً منّهمْ وثَّن
في ارض اليمن كدروا عاقل وسلطاني
بعد ذلك اجتمع-سراً-القردعي مع عدد من ثوار فبراير ١٩٤٨ في صنعاء، وقرروا التخلص من رأس الكهنوت، وأوكلوا المهمة للقردعي، الذي طلب فتوى دينية بذلك، حتى يبرأ أمام الله، ثم أمام الشعب، وصدرت الفتوى موقعة من عشرات علماء الزيدية، على رأسهم الإمام عبدالله الوزير.
وقام القردعي بقتل يحيى في منطقة حِزيَز جنوب شرق صنعاء.
استمرت الثورة أسبوعين، غير أن "الطاغية" أحمد حميد الدين، نجح في القضاء عليها وقتل رموزها.
وكان على رأس شهدائها الشيخ الشهيد علي بن ناصر القردعي رحمه الله. وعلى الرغم من فشل الثورة، إلا أنها مهدت لفجر سبتمبر المجيد بعد ١٤ عاماً.
سلام الله على القردعي، شيخ الشهداء، وقائد أول ثورة دستورية في الوطن العربي، ضد أعتى نظام رجعي عرفه تاريخ المنطقة.
١٧ فبراير ١٩٤٨، يوم فارق في تاريخ اليمن، لا يجب أن ينساه اليمنيون، وهم في طريقهم اليوم، نحو الانعتاق من الكهنوتيين الجدد في صنعاء.