عم عبدالملك الحوثي يعترف بالوضع الحرج الذي تعيشه قيادات الصف الاول ويحذر من مصير بشار الأسد العالم مدهوشا ... الكشف عن مقبرة جماعية تحوي 100 ألف جثة على الأقل بسوريا دولة عظمى ترسل أسطولاً بحرياً جديداً إلى خليج عدن لحماية سفنها التجارية لوكمان يتربع على عرش الكرة الافريقية أول تحرك عاجل للبنك المركز السوري لكبح انهيار الليرة منظمة الصحة العالمية تعلن للعالم.. الأوضاع شمال قطاع غزة مروعة أردوغان يكشف عن الدولة الوحيدة في العالم التي هزمت داعش على الأرض عاجل إجتماع رفيع المستوى مع سفراء مجموعة بي 3+ 2 وبحضور كافة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي قيمتها 4 ملايين دولار.. ضبط كميات كبيرة من المخدرات كانت في طريقها لمناطق الحوثيين طهران تايمز تحذر الحوثيين .. أنتم الهدف الثاني بعد بشار الأسد
لا أعتقد أن محافظة من محافظات الجمهورية اليمنية تلقت خلال السنوات الثلاث سيل من الشكر والامتداح من قبل المسؤولين في هرم السلطة الأعلى أكثر من مارب , بالمقابل لايوجد أكثر من شكاوى التهميش من شريحة واسعة من ابناء مارب ويبدو هذا التناقض غريب الى حد ما ..
البحث والتنقيب عن أسباب هذا التناقض الغريب هو الأخر معقد تعقيد الجغرافيا الماربية نفسها على الخريطة السياسية الوطنية .
والسؤال المنطقي هل محافظة مارب التي ارتفع رصيدها الوطني خلال مواجهة الانقلاب ونالت ثناء النخبة السياسية والثقافية هٌمش ابناءها بشكل متعمد ؟ والجواب نعم
واني أجد من الصعوبة بمكان العثور على نقطة وسطية بين التناقضين , الإطراء- والتهميش !.
وعند حديثنا عن التهميش أو أي مصطلح أخر فهو دائم نسبي , وتلعب البيانات والأرقام دور مهم في أيضاح الحقيقية .
واذا ما رجعنا للبحث عن أداة قياس أو مقاربة واقعية فخلال العقود الماضية نستطيع القول بثقة ان مارب تعرضت لعملية أقصى وتهميش بل الى ما هو اسواء من ذلك .
ترى بعض النخب الماربية أننا نراوح في نفس المكان ولن تجدي التضحيات ولا الثناء الذي اغدقه البعض على مارب .
ترجع أسباب هذا الوضع المتناقض الى اخفاق النخبة المحلية * في التعاطي مع المتغير على الرغم من نجاح البعض في رفع رصيد مارب أثناء مواجهة الانقلاب وتغيير صورة مارب بشكل ايجابي على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي وأثبت ان الماربيين جديرين بالقيادة .
تعتبر النخبة هي من يناط بها استرداد الحقوق وتأهيل المجتمع وأعداده للمساهمة في صنع وضع يسمح بشراكه فاعلة وبدون وجود هذه الشراكة فسوف تتكرر الشكاوى من التهميش في المستقبل وسيظل ابناء مارب يشعرون بالغبن .
للخروج من هذه الإرباك المتكرر لابد من أن يفكر الجميع بشكل مختلف يتناسب مع المتغير .
--------------------------------------------------------
*النخبة السياسية المحلية تشمل كل الذين مارسوا العمل السياسي في كل الطيف السياسي في الماضي.