معركة تحرير بيحان
بقلم/ كاتب صحفي/حسين الصادر
نشر منذ: 6 سنوات و 11 شهراً و 8 أيام
الجمعة 15 ديسمبر-كانون الأول 2017 06:40 م
 

وأخيراً تحررت بيحان بعد 34 شهر من التواجد المليشيا وي الحوثي فيها وتحرير بيحان اليوم الجمعة الخامس عشر من ديسمبر في عملية خاطفة وسريعة له دلالات وأبعاد استراتيجية وسياسية .
أن المؤشرات الأولية لهذه لمعركة "تحرير بيحان " ومن خلال الواقع الميداني تؤكد أن هناك أنهيار متسارع في صفوف المليشيات , حيث استطاعت قوات الجيش الوطني خلال اقل من 12 ساعة الانتشار في مساحات واسعة واكتساح المواقع الدفاعية وتقطيع أوصال أنتشار المليشيا واغتنام الكثير من الآليات والأسلحة ومطاردة فلولها والوصول الى مدينة بيحان "العليا" وهي المدينة الأكير في بيحان .
أن معركة بهذا الحجم والحسم السريع تترك انطباع لدى معظم المتابعين بأن هناك استراتيجية جديدة للجيش الوطني وقيادته السياسية ممثلة بفخامة الرئيس هادي وكذلك التحالف العربي المساند للشرعية وأن عنوان هذه الاستراتيجية هو الحسم وطرد مليشيا أيران وتطهير كل التراب اليمني من النفوذ الإيراني .
أن تحرير بيحان من مخالب المليشيا يمثل خطوة كبيرة تتوازى مع تقدمات سريعة لقوات الجيش الوطني ومقاومة تهامة والتي تحقق تقدم سريع باتجاه الحديدة .
وكلا المنطقتين في الشرق والغرب تمثل مناطق استراتيجية هامة بالنسبة للمليشيا وتمثل خطوط أمداد وتتدفق عبرهما أسلحة أيران التي تدعم بها المليشيا وظلت المليشيات تقاتل وتستميت طيلة السنوات الماضية فوق تراب هذه المناطق في الشرق بيحان والغرب "مديريات الساحل الغربي .
فكل ما يجري على المستوين السياسي والعسكري يؤكد ان ايام المليشيا أوشكت على النفاذ وان الخلاص من هذه غير بعيد .