سيول وفيضانات مدمرة وانهيارات أرضية تضرب حضرموت ارتفاع أسعار النفط بعد إعادة فرض عقوبات أميركية على فنزويلا حادثة هي الأولى من نوعها وتفوق الخيال.. امرأة اصطحبت جثة عمها للحصول على قرض وزير الخارجية الإيراني يكشف تفاصيل مراسلات طهران وواشنطن قبل وبعد الهجوم الاحتلال الصهيوني يكشف عدد القتلى والمصابين في صفوف قواته منذ بدء حرب غزة كيفية تحويل محادثات واتس آب الرقم القديم إلى الرقم الجديد دون فقدان البيانات موعد مباراة مان سيتى ضد ريال مدريد فى ربع نهائى دورى أبطال أوروبا وظيفة راتبها 100 ألف دولار والعمل من المنزل.. ما هي المليشيات تكشف حقيقة سحب عملتها المعدنية الجديدة فئة 100 ريال واشنطن تعلن تنفيذ ضربات استباقية ضد الحوثيين
مما لا شك فيه , بعد حرب 94م , أن الرئيس المخلوع " علي عبدالله صالح " , قد أسس في الجنوب قاعدة راسخة له . بناها بمن خلعوا ربقة الولاء من الحزب الاشتراكي , وبقدرات إدارية وسياسية من هنا وهناك . ولما تبين بعد انتخابات مجالس النواب 97م ما ينوي عليه الزعيم من رعاية الفساد والتوريث , أخذ شرفاء الوطن يقفون في وجهه متصدين لشطحاته وغروره . وأمام هذا كان على قيادة المؤتمر أن تحدث تغييرا جذريا في نوعية قياداتها بما يتناسب مع قدرات الخصم الماثل أمامها . فأخذ يتخلص من مؤسسي المؤتمر الأساسيين في الجنوب , وهم رجال كبر سنهم , أو أبت مكارم أخلاقهم أن تشارك نتانة مكره وسوء مخططه . واستبدلهم بقيادات شابة , عُرفت حينها باسم " جناح الصقور " . ففي شبوة ظهرت على الساحة طاقات شابة , رعاهم حينها الأستاذ عارف الزوكا , مزيحا كوادر بذلت جهدها في التكوين , ليتم الانقلاب عليهم تنظيميا في المنطلق . وانطلق ( الصقور ) يعملون بفاعليه , يكسبون الشباب , ويقربون وجوه المجتمع , ويستقطبون أهل الخبرة . حتى إذا ظهر الحراك الجنوبي من خلال مطالبات المتقاعدين بحقوقهم في 2007م , بدأ الصقور التخطيط لاختراقه تدريجيا . وفي 2009م انطلق سرب منهم ليتقدم صف الحراك ويأخذ بزمامه موجها نشاطه وبرامجه لمهاجمة الوحدة ظاهرا , وضد الإصلاح حقيقة . هم صقور تربت في عش المؤتمر , وحلق بعضهم بفراخه نحو الحراك , وحط بعضهم في عش الشرعية وبالمجلس الانتقالي مؤخرا . وما الحب إلا للعش الأولي .
سرب صقور المؤتمر الجنوبي ـ الموت جني ـ هاهو اليوم في الجنوب يحرك القطع بإتقان , ويدير اللعبة باحتراف . موزعا قيادته وقواعده بين المؤتمر والحراك والشرعية والانتقالي . ومن أمامه مرجعية داخلية تتمثل في قوة ( الجوكر ) , ومن خلفه راعٍ خارجي يتمثل في مصاصي الجُزر والمواني , ولديه طاقم مشجعين وكومبارس لا يتأخرون لحظة عن تلبية النداء وحضور المشهد , وفعل اللازم لتلميع الصدأ وتمرير الداء . وليس للجنوب أرض في ذلك ولا سماء .
نقول لهم : " خذوا وقتكم , واستثمروا فرصتكم , وابذلوا جهدكم , وافرحوا بمنجزكم . ولتعلموا أنكم في أخر المطاف لخاسرون . حين تكتشفون عجزكم عن استئصال شجرة الحق من جذورها , وأن ما كنتم به تفرحون لا يتعدى سقوط أغصان مثمرة , نضرة , قوية . تألمنا لفقدانها , ولكن ما لبث الوقت أن أنبت ما فاقها نضارة وخيرا وتماسكا .
منذ قديم الزمن وسالف العصور , قد سبقكم فيما تقومون به اليوم كثيرون , كانوا يفوقونكم قوة وعدة , ويتفوقون عليكم عتادا ورعاية , وفي نهاية المطاف استوت على الجودي , واستعمر الأرض الصالحون , وهلك الطغاة المفسدون , وذهب بحسرتهم كل أولئك الذين ظنوا يوما أنهم كانوا يأوون إلى جبل يعصمهم من الهلاك والخزي والخسران .