مباريات ربع نهائي كأس آسيا للناشئين.. السعودية تصطدم باليابان
معهد دولي مقره لندن يكشف للحوثيين والعالم حقيقة صواريخ الحوثيين وأين تم صناعتها ؟.
أردوغان يتحدث في منتدى دولي عن دور تركيا المحوري في استقرار وأمن أوروبا
عاجل: البيان الختامي للقاء القبلي الموسع بمحافظة حضرموت
انطلاق محادثات غير رسمية في مسقط بين أمريكا وإيران.. واشنطن تحدد ''خط أحمر'' لطهران
واشنطن تكشف حقيقة تعرض حاملة الطائرات الأمريكية ''ترومان'' لهجمات الحوثيين
صفعة قوية للانتقالي بحضرموت.. شاهد احتشاد قبلي كبير دعا اليه الشيخ عمرو بن حبريش
وزير الدفاع اليمني: ''ساعة الحسم اقتربت وقواتنا في أعلى درجات الجاهزية''
معلومات هامة عن الشعر الزائد عند الرجال.. إليك الأسباب
أين تقع القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط وأكبرها في دولة عربية ؟ وما هي التعزيزات التي أرسلها ترامب
من قوانين الله في كونه وخلقه التطور، فكونه ومخلوقاته تتحول وتتبدل وتتطور باتجاه هلاكها فالأشياء الحية تتطور وتنتهي بهلاك الموت وهكذا هلكت الحضارات والأمم السابقة والغير حية تنتهي بهلاك التغير بالشكل، حتى لا يبقى غير الله وذلك قانون صراع الوجود.
الدلائل كثيرة ومتعددة على أن منطقتنا اليوم تواجه تحولات عميقة ومؤثرة، إنها أشبه بالزلزال الذي يُخفي ويستبدل مدن ودول وقارات وكذلك فعل هذه التحولات على مستوى الأفكار والسياسات، تلك هي طبيعة التحولات التي تعصف بالمنطقة.
هي إذا تحولات عاصفة مفاجيئة عصفت بمسلمات كانت بحد اليقين، والأمة في خدرها وغيبة وعيها وبعدها عن الفعل والفاعلية الحضارية تفاجئت ببوادر الزلزال في ثورات الربيع العربي التي استلهمت معانات الناس واحباطهم خاصة فيئة الشباب التي اندفعت لتعبر عن عمق ومرارة المعاناة والإحباط وغيبة المستقبل، على أمل تحقيق أحلامها غير أن المتحكمين بالمسار كانت لهم مخططاتهم وأهدافهم فوجد الشباب -الذين صنعوا الحدث- أنفسهم خارج الحدث وفعله وتطوره.
الأمة لم تستفد من تجارب التاريخ لأنها لا تقرأ تاريخها ولا قرأنها الذي هجرته وما أقرب تجاربها ومآسيها من الثورة العربية الكبرى مروراً بنكبة فلسطين وثورات التحرر العربي وهزيمة 67 وفشل كل المشاريع العربية بمختلف شعاراتها وتوجهاتها.
هنا يبرز سؤال حتمي بحتمية التحولات لماذا فشلت الأمة؟ والإجابة عليه تتطلب تشخيص حالة الأمة حيث نجد أن هذه التحولات العاصفة هي نتيجة حتمية لغياب الإصلاح الحقيقي الناتج عن غياب في الفهم والوعي بأن الإصلاح الثقافي هو الأساس والمؤسس للإصلاح السياسي، وتلك سنة الله مع أنبيائه ورسله إذ يبدأ الإصلاح بتغيير وعي الناس من خلال تصحيح الوعي المغلوط بميراث "الأبائية" لتستقبل العقول مفاهيم الإصلاح وتلك سنة التطور.
فقد تعددت نظريات وشعارات الإصلاح السياسي في المنطقة من اليساريين الماركسيين والقوميين والإسلاميين ودخلت المنطقة في ثورات وحروب وانقلابات كلها ترفع شعار الإصلاح والتغيير السياسي خدمة للشعوب والأوطان وكانت نكبة ووبالاً على شعوبها وأوطانها.
ودفعت الشعوب والأوطان ثمن صراع التحولات بين الحالمين بالتغيير والإصلاح والمتحكمين بمساراته وتوجهاته، واكتشف الجميع أنهم أدوات بيد المتحكمين بالمسار والتوجه.
تلك هي الإشكالية التي أوصلتنا الى الأفق المسدود، إذ لا إصلاح سياسي بدون إصلاح ثقافي لكل المسار المغلوط ومتسلحاً بالوعي بمسارات التغيير والإصلاح ومعرفة حقيقية بأن تكون حالم بالتغيير أم متحكماً به.
وهاهو التاريخ يعيد دورته وهاهو التاريخ يعيد نفسه في دوراته المتعاقبة ومساراته نحو التطور واستكمال الأرض لزخرفها وزينتها وها نحن ندخل دورة جديدة من دورات عبر التاريخ المتعاقبة فهل سيكون موقعنا ضمن المتحكمين في مسار التغيير أم سنضل كما كنا حالمين بالتغيير وشتان بين الحلم والتحكم.