آخر الاخبار

الجارديان البريطانية: ضوء أخضر من واشنطن للرياض بخصوص السلام في اليمن قد يؤدي الى تسليم مبالغ مالية كبيرة للحوثيين و منحهم مكانا دائما في حكومة الوحدة الوطنية الإدارة الأمريكية تبلغ مجلس الأمن : لدينا  أدلة تثبت تقديم إيران أسلحة متقدمة للحوثيين بينها صواريخ باليستية وكروز من اسطنبول وزير الأوقاف: مقاومتنا لانقلاب مليشيا الحوثي لم ينسنا دعم القضية الفلسطينية عاجل.. حكومة السعودية برئاسة الملك سلمان توافق على 15 قراراً هاماً موقف جديد للسعودية بشأن حرب إسرائيل المستمرة على قطاع غزة والتطورات في رفح تعرف على البنود الثمانية التي ستناقشها ''قمة العرب'' القادمة في المنامة واشنطن: ''هناك أدلة كثيرة على تورط إيران في دعم الحوثيين بأسلحة متقدمة'' تحليل.. مركز دراسات متخصص يكشف عن 3 دوافع جعلت الرئيس العليمي يزور مأرب صور.. مواطنون غاضبون يضرمون النار في شوارع عدن وأمن العاصمة تحذر من الإعتداء على المصالح العامة والخاصة كتائب القسام تعلن عن تدمير ناقلة جند إسرائيلية وتستهدف دبابة شرق رفح

عودة باجمال إلى الحياة السياسية
بقلم/ عبدالحكيم هلال
نشر منذ: 15 سنة و 7 أشهر
الأحد 12 أكتوبر-تشرين الأول 2008 05:56 ص

باجمال – مستشار رئيس الجمهورية، وأمين عام المؤتمر الشعبي العام (الحاكم) – كان أصيب بثلاث جلطات دماغية خطيرة أدخلته في غيبوبة نقل على إث رها إلى غرفة العناية المركزة أثناء تواجده في سنغافورة لاستلام جائزة "أبطال الأرض"، اوآخر أبريل الماضي.

وبعد أن فاق من غيبوبته، كان قد أصيب بشلل نصفي أفقده الحركة، والنطق، ليتقرر نقله إلى لندن لتلقي العلاج الطبيعي. ومذ ذاك غاب الرجل عن الساحة السياسية ومكتبه الجديد والوثير في معهد الميثاق، بعد أن كان قرر نقله من مبنى اللجنة الدائمة إلى هناك. وإن هي إلا أسابيع قليلة مرت على مصابه، حتى كلف الرئيس، نسبه عبد الرحمن الأكوع

كقائم بأعمال باجمال في الأمانة العامة للحزب الحاكم. وقيل حينها أن قرار التكليف الرئاسي للأكوع أنطوى على مغاز سياسية ليس أهمها الإعداد لمرحلة جديدة من انتقال السطوة القيادية داخل حزب الرئيس من يد المحسوبين على تيار باجمال، إلى يد من حاول الرجل نفسه تهميشهم أثناء سيادته على القرار بدرجته الثانية داخل الحزب الحاكم.

دخل الحزب الحاكم انتخابات المحافظين منفرداً، وأشيع أن العائدون لقيادة الحزب تحكموا فيها لمصلحتهم بنسبة تؤهلهم للسيطرة المستقبلية على قرارات الحزب، كما أشيع عن معارك داخلية بين مؤيدي باجمال ومعارضيه، انتهت معظمها لمصلحة التيار الآخر بعيداً عن الرجل الذي كانت أخبار تحسن صحته تصل تباعاً بغرض التلميح بإمكانية عودته للعمل كأمين عام وبالتالي كمحاولة للتخفيف من وطأة التهميش التي تطال مؤيدوه.

ومساء الجمعة الماضية فقط عاد موقع المؤتمر نت – المقرب منه - للتذكير بالرجل من جديد، من خلال برقية تهنئة عيدية مطولة، أكد الموقع أنها بعثت من باجمال نفسه. وفي البرقية تم حشر كافة الجهات التي هنأها إبتداءاً بأعضاء اللجنة العامة، وجميع قيادات وقواعد الحزب الحاكم بالمحافظات والمديريات، ورؤساء الهيئات التنفيذية وأمناء المجالس المحلية، ومروراً برؤساء وأعضاء مجلسي النواب والشورى والوزراء. وانتهاء بقيادات وأمناء عموم الأحزاب والتنظيمات السياسية، والمنظمات الجماهيرية.

وفي سياق التبريكات بأعياد الثورتين وحلول عيد الفطر، لم ينسى أن يضم في البرقية: رئيس وأعضاء مجلس القضاء الأعلى ورئيس وأعضاء المحكمة الاستئنافية والنائب العام ورئيس وأعضاء اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء ورئيس وأعضاء هيئة مكافحة الفساد، ورئيس وأعضاء لجنة المناقصات والمزايدات. حتى أنه لم ينسى الشخصيات الوطنية والاجتماعية وكافة الجماهير.

هكذا جاء الخبر موحياً بحياة الرجل السياسية، ومشجعاً لأنصاره على إمكانية عودته للعمل في ركب المواجهات الحزبية، مع أن معارضيه باتوا يؤمنون بصعوبة تحقق مثل هذا الأمر، وأن الرجل – إذا ما تحسنت حالته الصحية - سيكون بحاجة إلى راحة طويلة ربما إلى أجل غير مسمى، إذ أنه لن يكون قادراً على الغوص في زوابع السياسة ومناكفاتها الحزبية في الداخل الحزبي وفي الخارج المعارض.

نهاية الخبر – البرقية، ربما كان من الموحيات الهامة تلك الإشارة إلى أن باجمال - بعد أن تمنى لكل من طالتهم التهنئة: دوام الصحة والعافية - أن يؤكد "ولوطننا الغالي المزيد من التقدم والرخاء والازدهار في ظل زعامة باني صرح الدولة اليمنية الحديثة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام".

وحتى لا تغضب البرقية معارضي الرجل اختتمت باقتضاب ملحوق الجملة التالية: وعلى نفس الصعيد بعث عبدالرحمن الأكوع القائم بأعمال الأمين العام والأمناء المساعدون ورئيس هيئة الرقابة التنظيمية برقيات تهانٍ مماثلة.