مستقبل اليمن
بقلم/ علي عبدربه القاضي
نشر منذ: 8 سنوات و شهر و يومين
الجمعة 21 أكتوبر-تشرين الأول 2016 09:39 م


كثر الحديث والتصورات عن مستقبل اليمن، وعن شكل الدولة القادمة والشي الوحيد الذي أجمع عليه كل أطراف الصراع في اليمن الصراع الحالي والسابق هو ما تم في مؤتمر الحوار وهو ملزم عليهم حتى ان أهداف البعض من الحرب الحالية هو التخلص من بعض وأهم مخرجات الحوار وهي الاقاليم وتمارس الحرب في هذا السياق حرب ميدانيه وحرب إعلاميه للتهويل وللتخويف مما سيحل باليمن مما لو قسم اليمن اقاليم كأننا في وضع اسعد البلدان بوضعنا الماضي والحاضر، 

فالذين يقودوا هذه الحرب هم المتسلطون دوما سواء في ظل العثمانيين أو تحت ادارة وحكم الائمه ثم من الذين قضوا علی اهداف سبتمبر واكتوبر وتسلطوا على البلاد باسم الجمهورية .

أرجوا من الاخوة أن يسمحوا لي أن أدلي برأيي وأن يقرأه بإمعان فاني من التواقين للفدرالية ففي وقت مبكر زرت الصين الشيوعية عام1977م مع وفد تعاوني برئاسة اﻻستاذ عبدالحفيظ بهران رحمة الله، زرنا في الصين الاتحادية 18ولايه واطلعت على شكل الحكم في الصين ووجدت العدل والمساواة وعدم استغلال الانسان للإنسان في الصين ،

واتذكر عندما زار الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي الصين عام 1976م يرافقه القاضي عبدالله الحجري رحمة الله عليهم جميعا و قال القاضي الحجري مقولته المشهورة "هنا عدل الإسلام الحقيقي في الصين" وزرت جنوب افريقيا الاتحادية الدولة النوويه بلد مانديلا اثناء مشاركتنا مؤتمر اتحاد البرلمان الدولي وزرت اثيوبيا الاتحاديه وما هي عنا ببعيد ويشاهد الزائر النهوض السريع والتنافس البناء في التنمية بين الاقاليم ما أشبهه بالنهضة التعاونية في اليمن في السبعينات مع الفارق في الحجم فكل الدول التي صعدت بشكل متفاوت هي أنظمة اتحادية والدول ذات الطابع الشمولي لا زالت في الحضيض،

وفي الماضي دولة الاجداد دولة المخاليف اليمنية الاتحادية التي بنت السدود وناطحات السحاب منها قصر غمدان في صنعاء وقصر سلحين في مارب ومن الأثار ما هو اعظم ولازال مطمور بين الرمال فالدولة الفدرالية تعني التوزيع العادل للسلطة والثروة والتبادل السلمي لكراسي الادارة والحكم وبدولة الاقاليم ينمو مركز اتحادي قوي قد يفهم البعض ان كل اقليم سوف يستحوذ على ثروته، لا لا أقرأوا مشروع الدستور الجديد ، المركز سوف يوخذ 40% الى 50% ، فما تعانيه البلاد من دمار شامل للأرض والانسان هو ما خلفته لنا المركزية المتعاقبة على الحكم وفي رصيدها كراهية واذلال وفوارق اجتماعية وطبقية وسلب ونهب ثروات البلاد واستعباد العباد ، 

أرجوا من يتطلع للمركزية أن يعرف أن المركزية تعني استعباد واذلال للمستضعفين وهم الأغلبية في المجتمع فالفدرالية تعتبر انقاذ للشعب، ولقناعتي المبكرة بالتوزيع العادل للسلطة والثروة واختيار الشعب لحكامه كتبت كتيب بعنوان "مفهومنا للديمقراطية والعدالة الاجتماعية شريعتنا القرآن حكمنا شعبي اقتصادنا تعاوني من القرية ،

نبدأ" كمشروع اقدمه لزملائي في لجنة الحوار الوطني التي تشكلت عام 1980م من مختلف القوى السياسية التي صاغت الميثاق الوطني وكنت أحد اعضائها ،، وبعد ذلك تم القبض علي واودعت في زنزانة انفرادية في الأمن السياسي واخفوا وجودي لمدة ثمانية اشهر وحكم علي بالإعدام لولا ان كتب الله لي النجاة وهربت من السجن وهذا عقاب على ابداء الرأي وتطلعي للفدرالية، ومن قاعة البرلمان وهو مسجل في جلسات المجلس طلبت من الحكومة ان يعطوا لمأرب 1% من ثروتها او 1% من الميزانية العامة ولكن قوبل الطلب باستخفاف ،

وفي إحدى المرات طالبت بتشكيل هيئة إشرافيه تمثل اليمن جغرافيا من كل محافظة شخص ليشرفوا على الدخل القومي من الثروات الطبيعية والضرائب ليتم توزيعها بعدالة بين المحافظات حسب التعداد السكاني وأنا من مأرب من أقل المحافظات في التعداد السكاني وكان الرد من قبل النظام السخرية واعتباره من المستحيلات لذا يجب أن تدركوا جميعا أن الفدرالية فيها الاستقرار والتنمية الشاملة للأرض واﻹنسان وضمان للوحدة الوطنية وما عداها فهو مضيعة للوقت وعبث بمزيد من الدماء وحرث في البحر فالفيدرالية هي طوق النجاة .

 
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
  أحمد الجعيدي
حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية
أحمد الجعيدي
كتابات
مصطفى أحمد النعمان«الهدنة» يجب أن تستمر!
مصطفى أحمد النعمان
رسالة الى نخبة تعز
د. عبده سعيد مغلس
يسلم البابكريهنا عدن .. وهناك مأرب
يسلم البابكري
مشاهدة المزيد