مباريات ربع نهائي كأس آسيا للناشئين.. السعودية تصطدم باليابان
معهد دولي مقره لندن يكشف للحوثيين والعالم حقيقة صواريخ الحوثيين وأين تم صناعتها ؟.
أردوغان يتحدث في منتدى دولي عن دور تركيا المحوري في استقرار وأمن أوروبا
عاجل: البيان الختامي للقاء القبلي الموسع بمحافظة حضرموت
انطلاق محادثات غير رسمية في مسقط بين أمريكا وإيران.. واشنطن تحدد ''خط أحمر'' لطهران
واشنطن تكشف حقيقة تعرض حاملة الطائرات الأمريكية ''ترومان'' لهجمات الحوثيين
صفعة قوية للانتقالي بحضرموت.. شاهد احتشاد قبلي كبير دعا اليه الشيخ عمرو بن حبريش
وزير الدفاع اليمني: ''ساعة الحسم اقتربت وقواتنا في أعلى درجات الجاهزية''
معلومات هامة عن الشعر الزائد عند الرجال.. إليك الأسباب
أين تقع القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط وأكبرها في دولة عربية ؟ وما هي التعزيزات التي أرسلها ترامب
يعيش اليمنيون - في الداخل والخارج - أياما عصيبة تزداد قساوتها كل نهار، وتنحسر آمالهم في عودة قريبة للحياة الطبيعية التي يتمنونها لأبنائهم بعد أن فقدوا يقينهم بـ(يمن جديد) كان شعار لقاءات «موفينبيك صنعاء» التي استمرت لما يقارب السنة وشارك فيها ٥٦٥ عضوا يمثلون فئات اجتماعية من كل القطاعات والمناطق، ولم يكن تواجدهم هناك مجانيا بل مدفوع الأجر نظير خدماتهم وانضباط أغلبهم.
نعلم جميعا أن نهاية لقاءات المنتجع الأشهر في صنعاء كانت بداية انهيار الدولة ومؤسساتها التي انتهت باقتحام مدينة عمران ثم العاصمة صنعاء ولم تتوقف عند احتجاز رئيس الدولة ورئيس الحكومة وعدد من الوزراء وهروب عدد من كبار قادة الجيش، بل تواصلت بتوجه ميليشيات (أنصار الله - الحوثيين) حتى بلغت محافظات جنوب اليمن كلها، ثم القيام بمناورة عسكرية على الحدود مع المملكة العربية السعودية، ومحاصرة مجلس النواب وتشكيل لجان ثورية تقوم بمهام مؤسسات الدولة التنفيذية، وكانت كل تلك التصرفات بداية الحرب الأهلية التي مازالت تقض مضاجع اليمنيين الأبرياء ليل نهار وتفاقم من أحزانهم ودموعهم.
الأسبوع الماضي أطلق وزير الخارجية الأمريكي جون كيري (بعد لقائه مع نظرائه من دول مجلس التعاون وبحضور الوزير عادل الجبير) أفكارا بدت غامضة للبعض ومربكة لآخرين، ورغم أنها كانت مبنية على نص القرار ٢٢١٦ إلا أنها أشارت إلى تسلسل يتعامل مع الأمر الواقع والمتغيرات التي حدثت منذ صدوره في أبريل ٢٠١٦ وترك أمر تفاصيلها للمبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ الذي أطلع مجلس الأمن على التفاصيل التي يرى أنها ستدفع نحو مخرج يوقف النزيف والدمار.
بين كيري وولد الشيخ يقف طرفا الحرب الأهلية عاجزين عن الخيال السياسي وينشغلان بمحاولة كسب جولات إعلامية لا تحقق تقدما حقيقيا يدفع نحو اتفاق سلام، فبينما كان المفترض أن يقوم وفد أنصار الله بالتوجه إلـى دول مجلس التعاون وشرح وجهة نظره فيما طرح من أفكار تسهم في إيجاد مخرج، إذ بهم يقومون بزيارة بغداد وهو أمر مقبول في الظروف الطبيعية ولكن توقيته في هذا الظرف يجعل الشكوك تتزايد في غرضها والمؤمل منها، وهي في يقيني تصرفات تدل على عدم حصافة سياسية ولا تقدير لتبعات تحركاتهم وإثارة الأسئلة حول أبعادها المذهبية.. «الشرعية» من جانبها عليها واجب أخلاقي ووطني في العودة إلى عدن أو حضرموت أو مأرب وعدم الاكتفاء بالجلسات في «موفينبيك الرياض» والإكثار من التعيينات الترفية لأنها مكلفة وليس هناك من الموارد الذاتية الكافية لتغطية نفقاتها، كما أن عليها المساهمة لتخفيف المعاناة في كل اليمن بغض النظرعن وقوع هذه المنطقة أو تلك تحت عن سيطرة «سلطة الأمر الواقع» لأن سكانها ليسوا في وضع يسمح لهم بالاختيار وعليها التمييز بين محاصرة هذه السلطة وبين معاقبة الناس، ومساعي انتقال البنك المركزي ستسبب معاناة إضافية للمواطنين لا يمكن أن يتحملها البلد وستجعل محنة الأبرياء أشد قسوة.
ينتظر اليمنيون ماذا سيفعل سياسيوهم، ويتساءلون إن كان من المحتمل أن تستيقظ ضمائرهم فلم يعد أمام اليمن الكثير قبل أن يتحول ملفا منسيا كملفات عربية كثيرة صرنا نقرأها كروايات في التاريخ.